انتخابات ألمانيا.. رئيس "حزب ميركل" يقر بمسؤوليته عن الهزيمة

time reading iconدقائق القراءة - 3
أرمين لاشيت رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في ألمانيا يعترف بمسؤوليته عن خسارة الانتخابات - 27 سبتمبر 2021 - AFP
أرمين لاشيت رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في ألمانيا يعترف بمسؤوليته عن خسارة الانتخابات - 27 سبتمبر 2021 - AFP
برلين -أ ف ب

قال زعيم الاتحاد المسيحي الديمقراطي الألماني أرمين لاشيت، الاثنين، إن الحزب يحتاج إلى تجديد بعدما حقق أسوأ أداء انتخابي منذ الحرب العالمية الثانية، وأقر بمسؤوليته عن الهزيمة أمام الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي تصدر النتائج بفارق طفيف.

وتعهّد لاشيت بإجراء "إصلاح شامل" للحزب فيما تستعد أنجيلا ميركل، التي تمثّل مصدر قوته الرئيسي، لمغادرة السلطة بعد 16 عاماً من توليها منصب المستشارة.

واعتبر لاشيت أن تحالف الاتحاد المسيحي الديمقراطي والاتحاد المسيحي الاجتماعي (البافاري) "لا يمكن أن يرضى بهذه النتيجة"، مضيفاً أن "التجديد مطلوب على كل الأصعدة".

وعلى الرغم من ذلك، لفت إلى أنه على استعداد لرئاسة حكومة ائتلافية، مؤكداً أن "لا حزب" ولا حتى الاشتراكي الديمقراطي، يمكنه القول إنه حصل على تفويض للحكم استناداً إلى نتيجة الانتخابات التي أجريت الأحد.

وأكد لاشيت أن الاتحاد المسيحي الديمقراطي مستعد للحوار مع الخضر والحزب الديمقراطي الحر من أجل شراكة محتملة.

وعند سؤاله عما إذا كان سيستبعد شراكة جديدة مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي، لكن هذه المرة مع اعتبار حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي شريكاً صغيراً، قال: "نحن كديمقراطيين، لا نستبعد أي شيء، لكن هذا السيناريو ليس مطروحاً في الوقت الحالي".

وسجّل المحافظون تراجعاً تاريخياً في الانتخابات بحصوله على 24.1% من الأصوات، وهي المرة الأولى التي يحصد فيها الحزب أقل من 30% من الأصوات. وتعد النسبة أقل بقليل من 25.7% حصل عليها الحزب الاشتراكي الديمقراطي.

تحالف ثلاثي محتمل

والأحد، وبعد أن أظهرت نتائج متوقعة فوز الحزب الديمقراطي الاشتراكي بفارق ضئيل، طالب بـ"تفويض واضح" من أجل قيادة الحكومة لأول مرة منذ عام 2005 وإنهاء حكم المحافظين المستمر منذ 16 عاماً بقيادة ميركل.

وفي ظل عدم تحقيق أي من الحزبين أغلبية كبيرة وممانعتهما تكرار "ائتلافهما الكبير" الذي لم يكن مستقراً خلال السنوات الأربع الماضية، فإن النتيجة المرجحة ستكون تحالفاً ثلاثياً بقيادة أيهما.

وقد يستغرق الاتفاق على تحالف جديد شهوراً، ومن المرجح أن يشمل الحزبين الأصغر الخضر والديمقراطيين الأحرار.

وقال أولاف شولتز مرشح الحزب الديمقراطي الاشتراكي لمنصب المستشار أمام أنصاره المبتهجين: "نحن متقدمون في جميع استطلاعات الرأي".

وأضاف شولتز البالغ من العمر 63 عاماً: "إنها رسالة مشجعة وتفويض واضح للتأكد من تشكيل حكومة ذات نهج عملي وتتسم بالفاعلية من أجل ألمانيا".

وبعد حملات انتخابية تركزت على الشأن الداخلي، سيتعين على حلفاء برلين في أوروبا وخارجها الانتظار شهوراً لمعرفة ما إذا كانت الحكومة الجديدة مستعدة للانخراط في القضايا الخارجية بالدرجة التي يرغبون فيها.

اقرأ أيضاً: