أولاف شولتز يدعو المحافظين الألمان للانضمام إلى المعارضة

time reading iconدقائق القراءة - 3
مرشح "الحزب الاشتراكي الديمقراطي" أولاف شولتز يقف لالتقاط صورة خلال حدث انتخابي في لايبزيج - ألمانيا - 5 سبتمبر 2021 - REUTERS
مرشح "الحزب الاشتراكي الديمقراطي" أولاف شولتز يقف لالتقاط صورة خلال حدث انتخابي في لايبزيج - ألمانيا - 5 سبتمبر 2021 - REUTERS
برلين-أ ف ب

قال المرشح الاشتراكي الديمقراطي أولاف شولتس الذي حقق حزبه تقدماً طفيفاً الأحد، في الانتخابات التشريعية بألمانيا، الاثنين إن على المحافظين أن ينضموا إلى صفوف المعارضة بعد حلولهم في المرتبة الثانية.

وذكر شولتز في مقر حزبه أن "الحزب المسيحي الديمقراطي والاتحاد الاجتماعي المسيحي (الفرع البافاري) لم يخسرا أصواتاً فحسب، بل تلقيا رسالة من المواطنين مفادها أنه لا ينبغي أن يكونا في الحكومة بل في المعارضة".

وتأتي تصريحات المرشح الاشتراكي الديمقراطي، فيما يشدد المحافظون على حقّهم في تشكيل ائتلاف حكومي أيضاً.

وكان شولتز طالب الأحد،  بـ"تفويض واضح" لقيادة الحكومة لأول مرة منذ عام 2005 وإنهاء 16 عاماً من حكم المحافظين، وذلك بعد أن أظهرت النتائج الأولية للانتخابات التشريعية الألمانية تقدم الاشتراكيين الديمقراطيين بفارق ضئيل على الأحزاب المنافسة.

وبحسب وكالة "رويترز"، فإنه في ظل إخفاق الكتل الرئيسية في الحصول على الأغلبية البرلمانية، إلى جانب تردد الاشتراكيين والمحافظين في تكرار "تحالفهما الكبير المحرج" خلال السنوات الأربع الماضية، فإن النتيجة الأكثر ترجيحاً هي تشكيل تحالف ثلاثي يقوده أحد الفريقين.

وقد يستغرق الاتفاق على ائتلاف جديد شهوراً، ومن المرجح أن يشمل الخضر والديمقراطيين الأحرار الليبراليين.

وكانت استطلاعات سابقة أظهرت أن مرشح الاشتراكيين الديمقراطيين أولاف شولتز هو المفضل لمنصب المستشار بنسبة 45% من الناخبين، بينما كان مرشح المحافظين أرمين لاشيت مفضلاً بنسبة 20% فقط.

وبعد إعلان النتائج الأولية، قال كل من شولتز ولاشيت بشكل منفصل، إنهما يسعيان للتوصل إلى اتفاق ائتلافي قبل عيد الميلاد، دون الإشارة إلى إمكانية اتفاق كتلتيهما على تشكيل حكومة مشتركة.

وتُشير إحصاءات أوردتها وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ"، إلى أن أصوات الفئات الأصغر عمراً (الشباب) ذهبت إلى الليبراليين والخضر (22% ممن هم تحت الـ 30 صوتوا للخضر، و20% لليبراليين)، وفي المقابل ذهبت أصوات كبار السن للحزبين الكبيرين (35% ممن هم فوق الـ 60 صوتوا للاشتراكيين، و34% للديمقراطي المسيحي).

واعتبرت الوكالة أن هذه الإحصاءات قد تُعقد مفاوضات تشكيل الحكومة، حيث بات من الضروري "إقناع الأطفال بالعمل مع الأجداد".

أما من ناحية المستوى التعليمي، فقد ذهبت أصوات الحاصلين على تعليم أقل إلى الحزبين الكبيرين يميناً ويساراً، في حين ذهبت أصوات ذوي التعليم الأفضل والعالي للخضر والليبراليين.

اقرأ أيضاً: