
استضافت "صالة الشعب" في العاصمة السورية دمشق، معرضاً تشكيلياً يخلد أعمال 3 أجيال مختلفة من الفنانين التشكيليين الفلسطينيين، في تجسيد "حق العودة، ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي، والمرأة الفلسطينية بنضالها وزيها التراثي".
وضمّ المعرض الذي أقامه اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين، الاثنين، نحو 40 عملاً فنياً مختلفاً وبأحجام متعددة ومدارس فنية متنوعة، وشارك فيه 30 فناناً تشكيلياً، بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا).
وعرضت لوحتان جداريتان كبيرتان للمهاتما غاندي ونيلسون مانديلا، كتبت عليهما عبارات شهيرة للمناضلين الراحلين بشأن فلسطين.
وقال يعرب معروف، مخرج العملين، إن الهدف من اختيار رموز النضال ضد الاستعمار والعنصرية هو التأكيد أن "فلسطين في طريقها إلى التحرر من الاحتلال"، موضحاً أن التقنيات المستخدمة في العملين المشتركين للفنانتين هبة إبراهيم وجهان القطان، اعتمدت على فن "الغرافيتي" وهو مزيج من الرسم ورش "سبراي" عليه، بينما كانت البورتريهات من الأكريليك.
وشارك الفنان التشكيلي محمود الخليلي بلوحتين مختلفتين بالأسلوب والألوان، جسّد في إحداهما قبة الصخرة تحرسها حمامات السلام، مستخدماً فيها الأكريليك لتجسيد رسالة الفنان التشكيلي الفلسطيني المرتبطة بالنضال بكل صوره.
وحضرت المرأة الفلسطينية بزيها في أعمال الفنان التشكيلي محمود عبد لله، من خلال مشاركته بـ3 لوحات.
وشارك الفنان التشكيلي سامر الصعيدي للمرة الأولى في المعرض، بعمل يجسد المقدسات الدينية، المتمثلة في المساجد والكنائس، مستخدماً فيها الألوان الزيتية وتقنية السكين.
الخطاط والفنان التشكيلي سليم خطاب المشارك في المعرض للمرة الأولى أيضاً، قدم عملين استخدم فيهما مزيجاً من الألوان المائية والأكريليك، إضافة للزيتية.
الفنانة حنان إبراهيم شاركت بلوحة مستوحاة من الثوب الفلسطيني، الذي يعد رمزاً تراثياً للمرأة في فلسطين، استخدمت فيها الألوان الزيتية.
أمين سر اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين غسان غانم، اعتبر أن الفنانين التشكيليين الفلسطينيين عبروا عن معاناة الشعب الفلسطيني، من خلال تقديم الأعمال التشكيلية بمستويات متميزة، وقدرتهم على التعبير عما يدور في دواخلهم من خلال اللون.
عبد المعطي أبو زيد رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين فرع سوريا، اعتبر أن المعرض تحفيز للفنانين ليعملوا في المناسبات الفلسطينية التي تعبر عن التضحيات، منوهاً بالجهود المبذولة من قبل الفنانين المشاركين وهم من أجيال مختلفة.
اقرأ أيضاً: