أعلنت هيئة أركان الجيوش الفرنسية، الخميس، أن ما بين 2500 و 3 آلاف جندي فرنسي سيبقون منتشرين في منطقة الساحل بعد انسحابهم من مالي خلال ستة أشهر، تقريباً.
وقال المتحدث باسم هيئة الأركان العامة الكولونيل باسكال إياني في مؤتمر صحافي في باريس إن 4600 جندي فرنسي ينتشرون في قطاع الصحراء والساحل حالياً بينهم 2400 في مالي، لافتاً إلى أنه "في نهاية (الانسحاب) سيبلغ عددهم ما بين 2500 وثلاثة آلاف عنصر".
وتحت ضغط "العقبات" التي تضعها المجموعة العسكرية الحاكمة في باماكو، أعلنت فرنسا وشركاؤها الأوروبيين الخميس رسمياً انسحابهم من مالي، مؤكدة أنها تبقى ملتزمة مع دول منطقة الساحل وخليج غينيا، بحسب وكالة فرانس برس.
إعادة تموضع
وأكد الكولونيل إياني أنه "خلال إعادة التموضع هذه التي ستستغرق نحو ستة أشهر، سنواصل تحركنا ضد الجماعات الإرهابية المسلحة".
وأضاف: "نريد أن نكون قادرين على العمل بطريقة هادئة ومنسقة" مع القوات المسلحة المالية، موضحاً أن رئيس الأركان الفرنسي الجنرال تييري بوركار سيتحدث مع نظيره المالي "في الساعات المقبلة".
8 سنوات من التواجد
تجدر الإشارة إلى أن الوجود العسكري الفرنسي في مالي يعود إلى عام 2013. وتشهد البلاد أعمال عنف تنفذها جماعات مسلحة تنشط أيضاً في دول أخرى بمنطقة الساحل.
وتدخلت باريس لوقف تقدم مجموعات تهدد باماكو ثم شكلت عملية إقليمية واسعة تحت اسم "برخان" ونشرت آلاف الجنود لمحاربة الفرعين المحليين لتنظيم داعش والقاعدة.
وأكد المتحدث باسم الجيوش الفرنسية أن "عملية برخان ستستمر" مضيفاً "لكننا لا نكرر الانتشار في دولة أخرى في غرب إفريقيا". وقال: "ستستند إعادة التموضع هذه على مقاربة تكتيكية واستراتيجية جديدة".
ليست هزيمة
من جانب آخر، دافع المسؤول العسكري عن نتائج التدخل الفرنسي، لافتاً إلى "أننا منعنا انتشار التهديد على نطاق واسع وأوقفنا الهجمات".
وأضاف: "مالي لم تصبح ملاذاً للإرهاب" موضحاً أن إعادة التموضع هذه "ليست هزيمة تكتيكية أو استراتيجية للجيوش الفرنسية".
شاهد أيضاً: