كيجالي-رويترز
قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون السبت، إنه يهدف إلى البقاء في السلطة حتى منتصف العقد المقبل، ما سيجعله أكثر زعيم بقاءً في السلطة بشكل متواصل في بريطانيا منذ 200 عام.
وجاءت تصريحات جونسون وسط دعوات له بالاستقالة، وبعد أيام من إفلاته في وقت سابق من يونيو من تصويت على سحب الثقة أجراه نواب محافظون صوت فيه 41% من زملائه البرلمانيين للإطاحة به.
وقال إنه يريد أن يبقى فترة ثالثة في منصبه وأن يظل رئيساً للوزراء حتى منتصف الثلاثينات لمنحه الوقت لتقليل الفوارق الاقتصادية الإقليمية وإجراء تغييرات في الأنظمة القانونية ونظام الهجرة في بريطانيا.
وقال جونسون للصحافيين برواندا في اليوم الأخير من زيارة لحضور قمة الكومنولث: "أفكر بجدية حالياً في الفترة الثالثة، وأنتم تعرفون، ما يمكن أن يحدث بعد ذلك. لكنني سأراجعها عندما أصل إليها".
ولدى سؤاله عما يعنيه قال جونسون: "عن الفترة الثالثة ... وهذه ستكون في منتصف الثلاثينات".
ولا بد أن يدعو جونسون إلى الانتخابات العامة المقبلة في بريطانيا بحلول ديسمبر عام 2024 وسيحتاج إلى فوز انتخابي ثالث بحلول عام 2029.
وإذا استمر جونسون في منصبه بعد أوائل عام 2031 فسيحطم بذلك الرقم القياسي لمارجريت ثاتشر كأطول رئيس وزراء بريطاني بقاءً في السلطة بشكل مستمر منذ روبرت بانكس جنكنسون الذي استمر في منصبه من 1812 حتى 1827.
وخسر حزب المحافظين، الذي يقوده جونسون، الجمعة، مقعدين في انتخابات برلمانية فرعية أحدهما في معاقل تقليدية للمحافظين في الجنوب وآخر بشمال إنجلترا كان قد انتزعه من حزب العمال في الانتخابات السابقة.
وتشير هذه الخسارة إلى أن القبول واسع النطاق الذي ساعد جونسون في الفوز بأغلبية برلمانية كبيرة في ديسمبر 2019 ربما بدأ في التصدع بعد فضيحة بشأن إقامة حفلات غير قانونية بمقر رئاسة الوزراء خلال فترة الإغلاق التي تم فرضها للتصدي لفيروس كورونا.
وبموجب قواعد حزب المحافظين، لا يمكن إجراء تصويت على سحب الثقة من جونسون لمدة عام، ولكن الاستياء الساحق أو استقالة سلسلة من كبار الوزراء قد يضعف موقفه.
كما أن بريطانيا في خضم أعمق أزمة تخص تكاليف المعيشة منذ عشرات السنين بعد أن بلغ التضخم أعلى مستوياته منذ 40 عاماً.
وقال مايكل هاوارد زعيم حزب المحافظين السابق الجمعة، إن الوقت حان لرحيل جونسون وقدم رئيس حزب المحافظين أوليفر دودن استقالته بعد خسارة الانتخابات الفرعية.
اقرا أيضاً:
تصنيفات
