أزمة في التأشيرات التركية إلى الولايات المتحدة.. وواشنطن تتعهد بتسوية

time reading iconدقائق القراءة - 4
امرأة تنتظر أمام مدخل مكتب طلبات التأشيرة في السفارة الأميركية بأنقرة. 9 أكتوبر 2017 - REUTERS
امرأة تنتظر أمام مدخل مكتب طلبات التأشيرة في السفارة الأميركية بأنقرة. 9 أكتوبر 2017 - REUTERS
إسطنبول - رويترز

تعهّدت الولايات المتحدة بتوسيع قدرتها على معالجة طلبات التأشيرات في تركيا، سعياً إلى نزع فتيل نزاع هدد بمزيد من التوتر في العلاقات الشائكة مع أنقرة.

يواجه المتقدّمون لنيل تأشيرة دخول للولايات المتحدة في تركيا، تأخيراً هائلاً، إذ إن الانتظار لموعد قد يمتد 15 شهراً. يندرج ذلك في إطار أزمة عالمية تعاني منها خدمات التأشيرات الأميركية، بعدما أوقفت واشنطن كل عمليات معالجة التأشيرات في كل أنحاء العالم تقريباً، في مارس 2020، إثر تفشي فيروس كورونا المستجد.

لكن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اتهم الولايات المتحدة ودولاً أوروبية بتعمّد تمديد عملية معالجة التأشيرات، معتبراً أنها محاولة لإحراج حزب "العدالة والتنمية" الحاكم الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان، قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المرتقبة في تركيا العام المقبل.

وأبلغ مسؤول في الخارجية الأميركية "رويترز"، أن بلاده "لا ترغب في أن يكون هذا الأمر مصدر إزعاج في علاقاتنا الثنائية". وأضاف أن افتتاح مجمّع جديد للسفارة الأميركية في أنقرة، سيتيح استئناف المواعيد الروتينية لتأشيرات غير المهاجرين.

وأشار إلى أن البعثة الأميركية في تركيا تبذل جهوداً حثيثة لـ"تذليل عقبة التأخيرات"، وتابع: "يسعدنا جداً أن مجمّع السفارة الأميركية، الذي استُكمل (تشييده) في أنقرة حديثاً، سيمكّننا من توسيع قدرتنا على معالجة التأشيرات".

دوافع سياسية

توترت العلاقات بين الجانبين في السنوات الأخيرة، نتيجة ملفات كثيرة، بما في ذلك شراء تركيا نظاماً روسياً للدفاع الصاروخي من طراز "إس-400". وبعد بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، زاد قلق واشنطن بشأن علاقات أنقرة مع موسكو، وحذرت من تورّط شركات تركية في انتهاك العقوبات الغربية المفروضة على روسيا.

جاويش أوغلو أشار، الثلاثاء، إلى أن التأخير في إصدار التأشيرات للأتراك كان لدوافع سياسية. وقال لشبكة "خبر جلوبال" التركية، في إشارة إلى الأميركيين: "نرى أنهم يفعلون ذلك عمداً. هكذا يرى شعبنا أيضاً هذا الأمر. نحن نعتبرها خطوات اتُخذت لوضع حكومة حزب العدالة والتنمية في موقف صعب قبل الانتخابات. لا أصدّق (مبرّر) كوفيد، والأعذار بشأن الموظفين.. إذا أرادوا ذلك، يمكنهم تسويته بسهولة بالغة".

سُئل المسؤول في الخارجية الأميركية عن هذه التصريحات، فأجاب: "نقبل تعبير وزير الخارجية جاويش أوغلو عن قلق من أن هذه مسألة تحبط تركيا".

إجراءات مضادة

وهدد جاويش أوغلو بفرض إجراءات مضادة ضد دول غربية قريباً، إذا بقيت مشكلة التأشيرات دون حلّ. وقال: "في مطلع سبتمبر، سيقوم زملاؤنا باستدعاء سفراء هذه الدول الغربية لدى الوزارة، وسيوجّهون التحذيرات اللازمة. وإذا لم يتحسّن الأمر بعد ذلك، فسنتخذ إجراءات مضادة، تشمل فرض قيود".

الوزير التركي أثار ملف التأشيرات مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في نيويورك قبل أشهر. كذلك ناقشا الأمر عبر الهاتف هذا الشهر، بحسب "رويترز".

قبل أزمة كورونا في عام 2019، أصدرت الولايات المتحدة أكثر من 85 ألف تأشيرة لغير المهاجرين في تركيا، لكن هذا الرقم انخفض إلى أقلّ من 20 ألفاً في عام 2021.

ورجّح المسؤول الأميركي أن تتقلّص أوقات الانتظار، مع الإضافة المخطط لها لسعة معالجة جديدة للتأشيرات. وقال: "على المتقدّمين مراقبة موقعنا على الإنترنت، لمتابعة أوقات الانتظار الحالية للتأشيرة... يمكن للذين لديهم مواعيد حالية، إعادة جدولتها من خلال الموقع، في حالة توفر موعد (في وقت) أبكر".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات