احتجاجات في عدة مدن إيرانية.. وحالات تسمم جديدة للفتيات

time reading iconدقائق القراءة - 5
طالبات إيرانيات في جامعة الزهراء بالعاصمة طهران. 8 أكتوبر 2022 - AFP
طالبات إيرانيات في جامعة الزهراء بالعاصمة طهران. 8 أكتوبر 2022 - AFP
طهران/ دبي -وكالاتالشرق

شهدت مدن عدة في إيران، السبت، احتجاجات نظمتها عائلات الفتيات اللائي تعرضن للتسمم في بعض المدارس، فيما سجّلت حالات تسمم جديدة لطالبات في 5 محافظات، بينما لا يزال الغموض يلف القضية التي أثارت القلق والغضب.

وأشار موقع "إيران إنترناشيونال"، إلى خروج مواطنين في احتجاجات أمام مباني وزارة التربية والتعليم بمختلف المدن، بما في ذلك طهران وأصفهان وكرمانشاه وأردبيل، أدانوا خلالها اتساع ظاهرة تسمم الطالبات، ورفعوا شعارات ضد المرشد علي خامنئي وكبار المسؤولين في البلاد.

ونشر الموقع عبر تويتر مقطع فيديو قال إنه يظهر احتجاز مسؤولي مدرسة بمدينة "نسيم شهر" التابعة لمحافظة طهران الطالبات المصابات بالتسمم داخل المدرسة، لأسباب مجهولة.

وأظهر مقطع آخر تعرض مدرستين للبنات، السبت، لهجوم كيماوي، في مدينة همدان، وكذلك في مدينة كرمانشاه، غربي البلاد، بحسب الموقع.

اعتقال محتجين 

وأفاد الموقع باعتقال عشرات الإيرانيين في الاحتجاجات، كما تعرض العديد منهم للضرب من قبل عناصر الشرطة.

وأضاف أن "المحتجين نُقلوا إلى مركز الشرطة في منطقة نارمك بالعاصمة الإيرانية قبل ترحيل بعضهم إلى سجن إيفين شمال غرب طهران".

وأشار "إيران إنترناشيونال" إلى أن حالات التسمم المتسلسل للطالبات بدأت في ديسمبر الماضي، وفي حين لم تُعرف الأسباب حتى الآن، ترفض السلطات تقديم المزيد من الإيضاحات بشأن الحوادث المتكررة، خاصة أن الطالبات هن الفئة المستهدفة من التسمم على نحو خاص، لا سيما في مدينة قم، تليها بروجرد، وأردبيل.

ويرى البعض أن التسمم متعمد، ويهدف إلى إبقاء الفتيات في المنزل والانتقام من الأطفال الناشطين خلال الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت في سبتمبر الماضي، بعد مصرع الشابة مهسا أميني، عقب احتجازها من "شرطة الأخلاق" في طهران.

وبحسب الموقع، أعلنت السلطات الإيرانية، بعد 3 أشهر من النفي والإنكار، انتشار ظاهرة التسمم المتعمدة في بعض المدارس، ووجّهت أصابع الاتهام إلى من وصفتهم بـ"الأعداء وإسرائيل والمنافقين"، وحملتهم مسؤولية "الاغتيالات الكيماوية".

حالات تسمّم جديدة

وأفادت وكالتا "تسنيم" و"مهر" الإيرانيتان، بتسجيل حالات تسمّم جديدة لتلميذات في 5 محافظات إيرانية على الأقل، إذ نُقلت عشرات الفتيات إلى مستشفيات في محافظات همدان (غرب)، وزنجان وأذربيجان الغربية (شمال غرب)، وفارس (جنوب)، وألبرز (شمال).

وأكدت وسائل إعلام رسمية أن حالة التلميذات الصحية لا تُعتبر خطيرة موضحة أنهن يُعانين مشكلات في الجهاز التنفسي ودواراً وصداعاً.

وتعرضت مئات التلميذات للتسمّم بالغاز في العشرات من مراكز التعليم خلال الأشهر الثلاثة الماضية، لا سيما في مدينة قم المقدسة.

وأثارت القضية الغامضة قلق الأهالي مطالبين السلطات بالعثور على الفاعلين.

وأظهر مقطع فيديو وصول سيارات الإسعاف والإطفاء إلى مدرسة بمدينة برند التابعة لطهران، السبت، بعد تسجيل حالات تسمم بين الطلاب، بحسب "إيران إنترناشيونال".

دعوات لتحقيق شفاف

في وقت سابق، الجمعة، طالب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وزارتي الداخلية والاستخبارات بـ"إفشال مؤامرة العدو الهادفة إلى بث الخوف واليأس بين السكان"، لكنه لم يشر إلى هوية هذا "العدو".

وانتقدت السلطات الإيرانية الدعوة التي أطلقتها الخارجية الألمانية لكشف "كل حالات" تسمّم التلميذات، واعتبرتها تدخلاً في شؤون البلاد.

كذلك دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، إيران إلى إجراء "تحقيق شفاف" تُنشر استنتاجاته.

وأعلنت الحكومة فتح تحقيق في أسباب التسمّم، لكن لم يعلن حتى الآن توقيف أي متهم.

وقال مسؤول بوزارة الصحة، الأسبوع الماضي، إن "بعض الأفراد" يسعون عبر ذلك إلى "إغلاق كل المدارس، خصوصاً مدارس الفتيات".

وعلى الرغم من القلق الذي أثارته إحصائيات التسمم بين الطلاب وأسرهم، إلا أن وزير الداخلية، أحمد وحيدي، قال إن أكثر من 90% من الطالبات "تدهورت حالتهن بسبب التوتر"، ولم يتم العثور على مادة سامة محددة حتى الآن.

وأضاف أنه لا توجد تقارير نهائية عن هذه الحوادث حتى الآن، ولا تعرف المؤسسات الأمنية من ينفذ هذه الهجمات.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات