فرنسا.. صدامات عنيفة بين الشرطة ومحتجين ضد بناء خزان مياه للري

time reading iconدقائق القراءة - 4
نشطاء يسيرون وسط الغاز المسيل للدموع بعد اشتباكات مع الشرطة أثناء مظاهرة ضد بناء خزان مياه للري غرب فرنسا، 29 أكتوبر 2022. - AFP
نشطاء يسيرون وسط الغاز المسيل للدموع بعد اشتباكات مع الشرطة أثناء مظاهرة ضد بناء خزان مياه للري غرب فرنسا، 29 أكتوبر 2022. - AFP
سان سولين (فرنسا)-أ ف برويترز

أصيب نحو 100 شخص في صدامات عنيفة بين الشرطة الفرنسية ومتظاهرين بيئيين احتجوا على "إنشاء خزان مياه للري الزراعي" في وسط غربي فرنسا السبت.

وأصيب نحو 60 من عناصر الدرك و30 متظاهراً بجروح خلال التجمع الذي منعته السلطات في منطقة سان سولين.

وكتب وزير الداخلية جيرالد دارمانان عبر تويتر أن "61 دركياً أصيبوا بجروح، 22 منهم جروحهم بالغة".
وأصيب نحو 30 متظاهراً بجروح، عشرة منهم تلقوا العلاج على أيدي الدفاع المدني، وثلاثة نُقلوا إلى المستشفى، بحسب تجمع "باسين نون ميرسي" الذي يضم جمعيات بيئية ونقابات وجماعات مناهضة للرأسمالية.

ويعارض التجمع "الاستيلاء على الماء" عبر وضعه في أحواض لاستعماله في "الصناعة الزراعية" في هذه المنطقة بغرب فرنسا.

ودان وزير الزراعة الفرنسي مارك فيسنو على تويتر العنف ضد الشرطة، وانتقد المحتجين لعرقلتهم "مشروعاً تم تطويره محلياً على مدى سنوات".
              
فيما أنحى مسؤولو حزب الخضر الذين انضموا إلى الاحتجاج باللوم على الوجود الأمني المفرط بعد حشد السلطات أكثر من 1500 شرطي. 

أحواض مائية

ويجري إنشاء "أحواض" مائية عملاقة في قرية سان سولين بمقاطعة دوسيفر لري المحاصيل، ويعتبر النشطاء أنها تقلل الوصول إلى المياه وسط ظروف الجفاف.

وواجه 1500 من عناصر الدرك صعوبة في احتواء الحشد الذي تجمع في حقول حبوب تمتد عدة هكتارات.
وأعلنت السلطات السبت، توقيف 6 أشخاص في ختام هذا التجمع الذي شارك فيه نحو 4 آلاف شخص وفق الشرطة و7 آلاف بحسب المنظمين.

ومشروع خزان المياه في سان سولين هو الثاني من بين 16 منشأة من هذا القبيل، وهي جزء من مشروع طورته مجموعة من 400 مزارع يعملون ضمن تعاونية مائية لتقليل استخدام المياه بشكل كبير في الصيف.

ري صيفي

وتمتلئ الحفر المغطاة بقماش مشمع بلاستيكي بضخ المياه الجوفية السطحية في الشتاء، ويمكن أن تخزن ما يصل إلى 650 ألف متر مربع من المياه.

وتستخدم هذه المياه للري في الصيف، عندما يكون هطول الأمطار أكثر ندرة. ويدعي المعارضون أن "الأحواض الضخمة" مخصصة لمزارع الحبوب الموجهة للتصدير وتحرم السكان المحليين من الوصول إلى كميات كافية من الماء.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات