الجزائر: لم نتشاور في قبول إسرائيل مراقباً في الاتحاد الإفريقي

time reading iconدقائق القراءة - 4
مقر الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا - REUTERS
مقر الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا - REUTERS
دبي - الشرق

قالت وزارة الخارجية الجزائرية أن قرار رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي فيليكس تشيسيكيدي بقبول مراقب جديد، في إشارة إلى إسرائيل، "لن يؤثر على الدعم الثابت والفعال للمنظمة القارية تجاه القضية الفلسطينية"، مشيرة إلى أن القرار "اتخذ من دون مشاورات مسبقة" مع الدول الأعضاء. 

ولفتت الخارجية في بيان، إلى أن القرار الذي اتخذ "من دون مشاورات موسعة مسبقة مع جميع الدول الأعضاء"، "لا يحمل أي صفة أو قدرة لإضفاء الشرعية على ممارسات وسلوكيات المراقب الجديد، التي تتعارض تماماً مع القيم والمبادئ والأهداف المنصوص عليها في القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي".

وذكرت الخارجية الجزائرية، بأن "نظم عمل الاتحاد الإفريقي لا تمنح أي إمكانية للدول المراقبة الـ87 من خارج إفريقيا، للتأثير على مواقف المنظمة القارية، التي يعد تحديدها اختصاصاً حصرياً للدول الأعضاء".

وأكد البيان أن الجزائر التي "ساهمت بشكل كبير في إرساء وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين إفريقيا والعالم العربي"، ستواصل جهودها من أجل "الاستمرار في تقوية التضامن بين المجموعتين لصالح جميع شعوبهما".

وشددت على "المتطلبات الأساسية لتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط على النحو الذي كرسته إفريقيا والمجتمع الدولي بأسره، وعلى النحو الذي نصت عليه المبادرة العربية للسلام التي أقرتها القمة العربية المنعقدة عام 2002 في بيروت، والتي حظيت بالدعم الكامل من قبل الاتحاد الأفريقي".

إسرائيل تعود إلى الاتحاد

وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية أعلنت، الخميس، أن سفيرها لدى إثيوبيا قدّم أوراق اعتماده ليمثل بلاده كعضو مراقب في الاتحاد الإفريقي، لتعود بذلك إسرائيل إلى الاتحاد بعدما سُحبت منها هذه الصفة في عام 2002 بضغوط من ليبيا.

وورد في بيان الوزارة أنه "للمرة الأولى منذ عام 2002، قدّم سفير إسرائيل في أديس أبابا، أدامسو ألي، أوراق اعتماده كمراقب إلى الاتحاد الإفريقي".

ونقل البيان عن وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لَبيد أن "هذا يوم عيد للعلاقات الإسرائيلية الإفريقية. هذا الإنجاز الدبلوماسي هو نتيجة جهود وزارة الخارجية والشعبة الإفريقية والسفارات الإسرائيلية في القارة (إفريقيا)، وهذا سيساعدنا على تعزيز أنشطتنا تجاه القارة والدول الأعضاء في المنظمة".

ويعدّ الاتحاد الإفريقي أكبر وأهم منظمة في القارة الإفريقية، ويضم جميع دولها الـ55، ويقع مقر أمانته العامة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وتقيم إسرائيل علاقات مع 46 دولة في إفريقيا، وفي السنوات الأخيرة، جددت علاقاتها الدبلوماسية مع تشاد وغينيا، كما أعلن السودان تطبيع العلاقات مع إسرائيل في أكتوبر 2020 بعد انضمامه إلى "اتفاقات أبراهام" التي جرت برعاية الولايات المتحدة.

مجالات التعاون

وقالت الخارجية الإسرائيلية إنه "بمجرد إقامة العلاقة مع الاتحاد الإفريقي سيتمكن الطرفان من التعاون في مجالات مكافحة كورونا ومنع انتشار الإرهاب المتطرف في جميع أنحاء القارة".

ويؤدي الاتحاد الإفريقي دور الوسيط في ملف سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل الأزرق وتسوده خلافات مع دولتي المصب السودان ومصر.

وشهدت السنوات الماضية اتهامات من سياسيين وكتّاب مصريين لإسرائيل بدعم إثيوبيا في مشروع سد النهضة، تمويلياً وفنياً وعسكرياً، من أجل توصيل مياه النيل إلي إسرائيل.

لكن إسرائيل نفت هذه الاتهامات أخيراً، قائلة إنها "تقف على مسافة واحدة في ما يتعلق بموضوع سد النهضة"، وإنها تعتمد على طرق المعالجة الزراعية وتحلية مياه البحر للشرب ولديها التكنولوجيا التي توفر لها المياه.