موسكو ترفض سماح أنقرة بعبور سفن حربية أميركية إلى البحر الأسود

time reading iconدقائق القراءة - 4
سفينة تابعة للبحرية الأميركية تبحر في مضيق البوسفور في طريقها إلى البحر الأسود - 21 يوليو 2016 - REUTERS
سفينة تابعة للبحرية الأميركية تبحر في مضيق البوسفور في طريقها إلى البحر الأسود - 21 يوليو 2016 - REUTERS
دبي- وكالات

أفادت وكالة "تاس" الروسية، بأن الرئيس فلاديمير بوتين، أبلغ نظيره التركي رجب طيب أردوغان، في اتصال هاتفي، الجمعة، "رفض موسكو، سماح أنقرة بعبور سفينتين حربيتين أميركيتين عبر مضيق البوسفور إلى البحر الأسود".

وأشارت الوكالة، إلى أن بوتين شدد خلال الاتصال مع أردوغان، على "أهمية اتفاقية مونترو الخاصة بمضائق البحر الأسود، في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي".

وكانت وزارة الخارجية التركية، أعلنت في وقت سابق الجمعة، أن الولايات المتحدة الأميركية أبلغتها بعبور سفينتين حربيتين إلى البحر الأسود، فيما اكتفت موسكو حينها بالقول إن هذا النشاط "مقلق".

وأشارت وزارة الخارجية التركية في بيان إلى أن السفينتين الحربيتين الأميركيتين، ستبقيان في البحر الأسود حتى 4 مايو المقبل.

وفي تعليقها على الإعلان الأميركي، قالت الخارجية الروسية إن موسكو "قلقة بشأن زيادة النشاط في البحر الأسود"، وأشارت إلى أن "وجود الولايات المتحدة في البحر الأسود، يجب أن يتماشى مع اتفاقية مونترو".

ووفقاً للاتفاقية التي تمنح تركيا السيطرة على المضايق إلى البحر الأسود، فإن على واشنطن، بحسب الشبكة، تقديم إشعار بنيتها الدخول إلى البحر قبل 14 يوماً.

"دعم لأوكرانيا"

وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، الخميس، إن واشنطن تدرس إرسال سفن حربية إلى البحر الأسود خلال الأسابيع القليلة المقبلة، من أجل إظهار الدعم لأوكرانيا، وسط الحضور العسكري الروسي المتزايد على الحدود الشرقية للبلاد. 

وأشار المسؤول، بحسب ما نقلته شبكة "سي إن إن" الأميركية، إلى أن البحرية الأميركية تسيّر بانتظام عمليات في البحر الأسود، لكنَّ نشر سفن حربية في هذا التوقيت، سيبعث برسالة محدَّدة إلى موسكو، مفادها أن الولايات المتحدة تراقب الوضع عن كثب.

وقال المسؤول إن البحرية الأميركية مستمرة في تنفيذ طلعات استطلاعية بالمجال الجوي الدولي فوق البحر الأسود، لمراقبة الأنشطة البحرية الروسية، وأي تحركات لقواتها في جزيرة القرم.

ونفذت اثنتان من قاذفات "بي-1" الأميركية، الأربعاء، مهمات فوق بحر إيجه.

وقال المسؤول الأميركي، بحسب "سي إن إن"، "على الرغم من أن الولايات المتحدة لا ترى في احتشاد القوات الروسية استعداداً لأي عمل هجومي، إلا أنه إذا تغير أي شيء، فإننا سنكون مستعدين للرد".

وأضاف المسؤول أن التقييم الأميركي الحالي للأوضاع، هو أن الروس يجرون تدريبات ومناورات، ولم تشر الاستخبارات إلى أي أوامر من أجل إجراءات إضافية، لكنه أشار إلى أن الولايات المتحدة على وعي كامل بأن هذا قد يتغير في أي لحظة.

"قلق أميركي"

وعبرت الإدارة الأميركية عن قلقها من تصاعد التوترات بين أوكرانيا وروسيا. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي الخميس، إن "الولايات المتحدة قلقة بشكل متزايد من التصعيد الأخير للهجمات الروسية في شرق أوكرانيا، وخصوصاً تحركات القوات الروسية عند الحدود الأوكرانية".

وأضافت: "إنها مؤشرات تثير قلقاً كبيراًَ"، موضحة أن عدد العسكريين الروس عند حدود أوكرانيا لم يسبق أن كان بهذا الحجم منذ 2014.

وبيّنت أن الولايات المتحدة تبحث مع شركائها في حلف شمال الأطلسي، بواعث القلق بشأن التوتر الإقليمي وانتهاكات وقف إطلاق النار.

وخلال الأسابيع الأخيرة تحدث كل من الرئيس جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع لويد أوستن، ورئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، إلى نظرائهم الأوكرانيين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس هذا الأسبوع: "نشعر بالقلق إزاء التصعيد الأخير للعدوان الروسي في شرق أوكرانيا، بما في ذلك التقارير الموثوق بها التي تحدثت عن تحركات للقوات الروسية على الحدود الأوكرانية، وجزيرة القرم المحتلة"، وفقاً لتعبيره.