طهران: الإفراج عن ناقلة نفط إيرانية احتجزتها اليونان

time reading iconدقائق القراءة - 4
ناقلة النفط التي تحتجزها اليونان قبالة شواطئها- في 29 مايو 2022 - AFP
ناقلة النفط التي تحتجزها اليونان قبالة شواطئها- في 29 مايو 2022 - AFP
دبي- الشرقوكالات

أعلنت وسائل إعلام محلية إيرانية الثلاثاء، إفراج اليونان عن ناقلة نفطية كانت قد احتجزتها أبريل الماضي بناءً على طلب من القضاء الأميركي، بعد أيام من إلغاء القضاء اليوناني حكماً قضائياً بتسليم شحنة الناقلة من الوقود الإيراني إلى الولايات المتحدة.

ونقلت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية عن هيئة الموانئ الإيرانية قولها إنه "عبر تحرك سريع من سلطات بلدنا، والمتابعة مع السلطات المعنية صدر الأمر بإعادة الشحنة إلى مالكها، رغم الأمر الأميركي باحتجاز السفينة".

وأضافت الهيئة: "الآن نشهد رفع الحظر عن شحنة السفينة وعودتها إلى مالكها".

ولم تؤكد الحكومة اليونانية بعد القيام بهذه الخطوة، وفقاً لـ"فرانس برس".

وكان مصدر حكومي يوناني أكد الخميس لـ"فرانس برس" أن محكمة محلية أمرت بإعادة النفط الإيراني الذي تمت مصادرته بناء على طلب أميركي من ناقلة ترفع العلم الروسي.

واحتجزت السلطات اليونانية في 19 أبريل قبالة جزيرة إيفيا، ناقلة نفط روسية تدعى "بيجاس" (تغيّر اسمها بعد أيام قليلة إلى لانا)، وذلك تنفيذاً لعقوبات أصدرها الاتحاد الأوروبي على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا. 

وكانت طهران طالبت أثينا عبر وزارة خارجيتها، بالإفراج عن الناقلة التي احتجزتها السلطات اليونانية في منتصف أبريل الماضي بناء على طلب القضاء الأميركي.

ونقلت وكالة "رويترز" الأربعاء الماضي عن ثلاثة مصادر مطلعة أن محكمة يونانية ألغت حكماً قضائياً سمح للولايات المتحدة بمصادرة جزء من شحنة النفط الإيراني التي كانت على متن الناقلة المحتجزة.

"قرصنة"

وفيما بدا أنه رداً على احتجاز الناقلة، احتجزت إيران في 27 مايو ناقلتي نفط ترفعان العلم اليوناني في المياه الدولية، بينما كانتا تبحران عبر الخليج العربي، بسبب ما اعتبرته "انتهاكات"، وهددت باحتجاز المزيد من الناقلات، وطالبت بـ"تعويض".

واتهمت وزارة الخارجية اليونانية إيران بممارسة "القرصنة". وقالت الخارجية في بيان، إن "هذه الأفعال هي بمنزلة قرصنة"، داعية المواطنين اليونانيين إلى تجنب التوجه إلى إيران.

وقال مسؤول دفاعي أميركي حينها لوكالة "أسوشيتد برس" مشترطاً عدم نشر اسمه، إن السفينتين اقتربتا من المياه الإقليمية الإيرانية، ولم تدخلاها، قبل أن تنجرفا إليه".

احتجاز وإفراج ثم احتجاز

وبدأت القضية عندما احتجزت السلطات اليونانية في أبريل السفينة "لانا"، المعروفة سابقاً باسم "بيجاس" التي ترفع العلم الإيراني وعلى متنها طاقم روسي من 19 فرداً قرب ساحل جزيرة إيفيا جنوب البلاد بسبب عقوبات الاتحاد الأوروبي.

وسرعان ما تم الإفراج عن السفينة بسبب تعقيدات تتعلق بملكيتها. وصادرت الولايات المتحدة في مايو جزءاً من شحنة النفط الإيراني المحتجزة على متنها، ونقلتها إلى سفينة أخرى، عقب الحكم الأولي للقضاء اليوناني.

وفي قضية منفصلة، احتجزت السلطات اليونانية السفينة "لانا" مجدداً في وقت لاحق، بناء على أمر محكمة مؤقت يتعلق بديون لشركة شحن أخرى يمثلها المحامي جورج كوزانيديس.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات