دراسة: "أوميكرون" يرفع خطر إصابة المتعافين بكورونا 3 مرات

time reading iconدقائق القراءة - 4
أحد مرضى كورونا في مركز طبي بجوهانسبرج -  جنوب إفريقيا - REUTERS
أحد مرضى كورونا في مركز طبي بجوهانسبرج - جنوب إفريقيا - REUTERS
دبي-الشرق

كشفت دراسة أنجزها علماء في جنوب إفريقيا، أن خطر إصابة المتعافين من فيروس كورونا بالعدوى مجدداً يرتفع 3 أضعاف مع متحور "أوميكرون"، مقارنة مع السلالات المتحورة من الفيروس التي تم اكتشافها في السابق.

وتوفر هذه النتائج، بحسب وكالة "بلومبرغ" الأميركية، الدليل على "قدرة متحور أوميكرون على تجاوز المناعة الناجمة عن الإصابة السابقة بالعدوى"، وفقاً لمؤلفي الدراسة، جوليت بوليام، من مركز جنوب إفريقيا للتنبؤ الوبائي، وهاري مولتري، من المركز الوطني للأمراض المعدية. 

وتأتي الدراسة في وقت تجاوزت أعدد الحالات الجديدة للإصابة بجنوب أفريقيا، يوم الخميس، 11 ألف حالة، مقارنة بـ 585 حالة قبل أسبوعين.

واستندت الدراسة إلى بيانات جمعت من خلال النظام الصحي في الفيروس في جنوب إفريقيا عن حوالي 2.8 مليون إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في الفترة بين مارس 2020 و27 نوفمبر 2021، بما في ذلك 35 ألفاً و670  حالة يشتبه في إصابتها بأوميكرون.

واكتشف المؤلفان زيادة ملحوظة في حالات معاودة الإصابة منذ ظهور الحالات الأولى لمتحور أوميكرون، وفقاً لما أكده المؤلفان في رسالة عبر البريد الإلكتروني إلى وكالة "بلومبرغ".  

مخاطر أكبر من "دلتا"

وجاء في الرسالة أن "خطر معاودة الإصابة بأوميكرون أعلى بكثير من تلك المرتبطة بمتحوري بيتا ودلتا أثناء الموجتين الثانية والثالثة، وأن أعداداً لافتة من المتعافين أصيبوا مجدداً بالعدوى بما يفوق التوقعات". 

وأضافا أن "أولويتنا الأكثر إلحاحاً الآن هي تحديد مدى الهروب المناعي لمتحور أوميكرون، سواءً من المناعة الطبيعية أو المكتسبة من اللقاحات، إلى جانب قدرته على الانتقال بالمقارنة بالمتحورين الآخرين، وتأثيره على حدة المرض".  

وأشارت "بلومبرغ" إلى أن هذه السلالة انتشرت سريعاً في جنوب إفريقيا، التي تعد أكبر الدول الصناعية في قارة إفريقيا. وأوضحت أن عدد الحالات الجديدة تجاوز، الخميس، 11 ألف حالة، مقارنة بـ585 حالة قبل أسبوعين.

وفي جوتنج، أغنى مقاطعة في البلاد، ومركز كوفيد-19، "يستطيع كل شخص مصاب نقل الفيروس إلى 2.33 شخصاً آخرين في المتوسط"، وفقاً لما نقلته الوكالة عن المعهد الوطني للأمراض المعدية.

وينتشر متحورا بيتا ودلتا "بالأساس بسبب قدرتهما العالية على الانتقال، وليس الهروب المناعي"، وفقاً للورقة البحثية، التي لم تخضع لمراجعة الأقران.  

وكانت جنوب إفريقيا أعلنت اكتشاف متحور جديد، أطلق عليه لاحقا اسم "أوميكرون"، في 25 نوفمبر، مع بدء زيادة الحالات وانتشار هذه السلالة في جميع أنحاء العالم.  

وبلغت أعداد الحالات اليومية في جنوب إفريقيا الضعف تقريباً، الأربعاء، بعد أيام من تعليق الدول في جميع أنحاء العالم رحلاتها الجوية من وإلى منطقة جنوب إفريقيا. 

ونقلت "بلومبرغ" عن آن فون جوتبرج، اختصاصية الأحياء الدقيقة السريرية في المعهد الوطني للأمراض المعدية، في جنوب إفريقيا، قولها، في إحاطة، الخميس، إن "هذا الفيروس قد يكون مشابها لمتحور دلتا في قدرته على الانتشار والعدوى".    

وأضافت: "رغم ذلك، فإن قابلية السكان للعدوى هي التي تتفاقم الآن، لأن الإصابة السابقة بالعدوى كانت تمثل حماية ضد دلتا. أما الآن، فمع أوميكرون لا يبدو أن هذا هو الحال".  

في غضون ذلك، أعلنت منظمة الصحة الصحة العالمية، الجمعة، أنها لم تتلق أي معلومات عن وفيات يحتمل أن تكون مرتبطة بالمتحورة أوميكرون الجديدة لفيروس كورونا.

وقال كريستيان ليندماير خلال مؤتمر صحافي دوري للأمم المتحدة في جنيف: "لم أطلع على أي معلومات تفيد بحدوث وفيات مرتبطة بأوميكرون".

وأضاف أنه مع لجوء المزيد من الدول إلى إجراء فحوص لرصد المتحور الجديد "سيكون لدينا مزيد من الإصابات، ومزيد من المعلومات، رغم أنني آمل ألا تكون هناك وفيات".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات