لبنان.. دعوات لاستمرار الإغلاق في ظل تصاعد إصابات كورونا

time reading iconدقائق القراءة - 3
مرضى يجلسون في غرفة الانتظار بمستشفى القديس جورج بالمركز الطبي في بيروت، 18 يناير 2021 - REUTERS
مرضى يجلسون في غرفة الانتظار بمستشفى القديس جورج بالمركز الطبي في بيروت، 18 يناير 2021 - REUTERS
بيروت -أ ف ب

مع استمرار تدفّق المصابين إلى المستشفيات وتسجيل معدلات إصابات ووفيات قياسية، طالب أطباء ومسؤولون بالقطاع الصحي في لبنان بتمديد فترة الإغلاق العام في البلاد، في ظل دعوة رئيس الجمهورية ميشال عون، الثلاثاء، المجلس الأعلى للدفاع إلى اجتماع استثنائي يوم الخميس، لبحث مسألة التمديد.

وقال المدير العام لمستشفى رفيق الحريري الجامعي، فراس أبيض، الذي يعد المرفق الحكومي الرئيسي الذي يقود جهود التصدي للوباء، في سلسلة تغريدات، الثلاثاء إن "ارتفاع معدل إيجابية الفحوصات بشكل مستمر، إلى جانب الزيادة اليومية لأعداد مرضى العناية المركزة، يشيران إلى أن العدوى ليست تحت السيطرة".

وأضاف: "مع استمرار ارتفاع العدد اليومي لوفيات الكورونا، فليس من المستغرب أن تختار السلطات اتباع نهج أكثر صرامةً في اتخاذ القرار"، بشأن تمديد الإغلاق.

وشدد أبيض على أنه "لا يمكن أن يجري تخفيف إجراءات الإغلاق إذا كان الفيروس ينتشر من غير رادعٍ في المجتمع".

ويفرض لبنان إغلاقاً عاماً مشدداً لمدة 11 يوماً حتى الخامس والعشرين من الشهر الحالي. يستثني العاملين في مرافق صحية وقطاعات حيوية والعسكريين والصحافيين إضافةً لمحال بيع المواد الغذائية، على أن تبقي على خدمة التوصيل.

"3 أسابيع"

وفي السياق ذاته، قالت عضو اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا، بترا خوري، إنه يجب تمديد الإغلاق المشدد. وأضافت في تصريحات لوكالة "فرانس برس": "نحتاج على الأقل إلى 3 أسابيع من الإغلاق التام عوضاً عن 11 يوماً". 

وأعلنت مستشفيات عدّة خلال الأيام الأخيرة أنها تخطت طاقتها الاستيعابية، بينها مستشفى الجامعة الأميركية، أحد أبرز المستشفيات الخاصة في البلاد. وقال المستشفى في بيان، الجمعة: "نعجز عن تأمين أسرّة حتى لأخطر الحالات".

وأفادت منظمة الصحة العالمية، الإثنين، بأن نسبة الإشغال في أسرة أقسام العناية المركزة في كافة مستشفيات لبنان تبلغ 87%، بعدما بلغت 90%، الجمعة.

وقال نقيب المستشفيات الخاصة، سليمان هارون: "بالتأكيد يجب تمديد الإغلاق، نحتاج إلى 4 أسابيع على الأقل حتى نبدأ بمعاينة الأثر الإيجابي"، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، الثلاثاء.

ونبّه إلى أن "الطاقم الطبي مرهق بالتأكيد، لكنّ ما يثير الخشية هو عدد المصابين الذين يتوجهون يومياً إلى المستشفيات".

ويعود الارتفاع الكبير للإصابات في البلاد بشكل رئيسي، وفق مسؤولين، إلى تخفيف القيود في ديسمبر خلال فترة الأعياد، مع إعادة فتح الحانات والملاهي حتى ساعة متأخرة من الليل، في محاولة لإنعاش الوضع الاقتصادي المتردي.

وسجّل لبنان رسمياً حتى الآن قرابة 256 ألف إصابة، بينها 1959 حالة وفاة. وأحصى لبنان ليل الاثنين حصيلة وفيات يومية قياسية مقارنة مع الأيام السابقة بلغت 53 وفاة على وقع نقص حاد في الأسرّة خصوصاً في أقسام العناية المركزة.