بعد سريان الهدنة.. فتح المعابر بين إسرائيل وغزة ودخول 30 شاحنة وقود

time reading iconدقائق القراءة - 7
رجل يقود عربته بالقرب من شوارع فارغة في مدينة غزة. 7 أغسطس 2022 - AFP
رجل يقود عربته بالقرب من شوارع فارغة في مدينة غزة. 7 أغسطس 2022 - AFP
غزة/ دبي/ القدس -الشرق

سيطر الهدوء على قطاع غزة، الاثنين، بعد ساعات على سريان الهدنة بين إسرائيل وحركة "الجهاد" الفلسطينية. وأعلنت السلطات الإسرائيلية فتح المعابر كافة مع القطاع، فيما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بارتفاع عدد ضحايا العملية العسكرية الإسرائيلية.

وبدأت نحو 30 شاحنة محملة بالوقود، صباح الاثنين، عبور معبر كرم أبو سالم التجاري، في طريقها إلى محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة، بحسب تصريحات مدير المعبر لـ"الشرق"، وذلك بعد تحذيرات من انقطاع الكهرباء بالمستشفيات على خلفية الغارات الإسرائيلية التي استمرت منذ يوم الجمعة الماضي.

ويجتمع مجلس الأمن الدولي، الاثنين، بناءً على على طلب من فلسطين لـ"بحث العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة".

"ضربة جوية ختامية"

وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، الأحد، انتهاء ما وصفه بأنها "ضربة جوية ختامية" كان مخططاً لها مسبقاً على أهداف تابعة لحركة "الجهاد" الفلسطينية في جميع أرجاء قطاع غزة.

وأضاف أدرعي عبر حسابه على تويتر، أن طائرات ومروحيات حربية وطائرات مسيرة ووسائل نيران برية أخرى شنت غارات على أهداف تابعة لحركة الجهاد.

وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في تغريدة، الاثنين، أن العملية الإسرائيلية استغرقت 66 ساعة، معتبراً أنها "حققت معظم أهدافها". وتابع أن "جيش الدفاع استهدف وقضى على القيادة العليا للجهاد الإسلامي في قطاع غزة، ومواقع ومصالح الحركة بالإضافة الى الكثير من خلايا المخربين".

وأوضح أدرعي أنه "قبل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ أطلق الجيش الاسرائيلي موجة غارات ختامية كانت مخططة مسبقاً، استهدفت مواقع للجهاد الإسلامي شملت 3 مستودعات أسلحة ومواقع إطلاق صواريخ ونقاط عسكرية".

وبحسب بيان الناطق باسم الجيش الاسرائيلي، فإنه "من بين الصواريخ التي أطلقها الجهاد الإسلامي خلال الحملة العسكرية والتي يقدر عددها بأكثر من ألف قذيفة وصاروخ سقطت نحو 200 صاروخ داخل قطاع غزة".

فتح المعابر

وأضاف أدرعي أنه تقرر "رفع القيود على الجبهة الداخلية بشكل تدريجي إذ سيتم فتح جميع الطرقات التي تم إغلاقها في منطقة غلاف غزة كخطوة أولية" بناء على تقييم الوضع، منبهاً إلى أن "سكان الغلاف ليسوا بحاجة للبقاء بالقرب من المناطق المحصنة"، كما لفت إلى "إعادة عمل القطارات بين سديروت وأشكلون من الساعة 12:00 ظهراً".

وأشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى إعلان منسق أعمال الحكومة في المناطق الجنرال غسان عليان "إعادة فتح المعابر بين إسرائيل وقطاع غزة بصيغة إنسانية بدءاً من الساعة التاسعة صباحاً (6 صباحاً بتوقيت جرينتش)، والعودة إلى حالة الروتين الكاملة وفقاً لتقييم الوضع والهدوء الأمني في المنطقة".

"حالة طوارئ إنسانية"

من جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن "حزنه" لخسارة أرواح وسقوط جرحى، من بينهم أطفال، بـ"غارات جوية على غزة، وقيام حركة الجهاد بإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، من مراكز سكنية" في القطاع.

وأضاف في بيان، الأحد، أن "الأعمال العدائية ساهمت في حدوث حالة طوارئ إنسانية"، لافتاً إلى "إغلاق المعابر إلى غزة، كما أثر انقطاع التيار الكهربائي على المرافق والإمدادات الأساسية. ودُمرت أو تضررت مئات المباني والمنازل، مما ترك آلاف الفلسطينيين بلا مأوى".

وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة بمصر وجهودها التي مارستها بـ"تنسيق وثيق مع الأمم المتحدة، للحل واستعادة الهدوء"، داعياً جميع الأطراف إلى الالتزام بوقف إطلاق النار.

"هشاشة الوضع"

بدوره، رحب منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، الأحد، بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة الجهاد الفلسطينية في قطاع غزة.

وأشاد وينسلاند عبر تويتر بما وصفه بـ"الدور المصري الحاسم" في التوصل لوقف إطلاق النار والدعم القوي من قطر والولايات المتحدة وبلدان أخرى.

غير أن المنسق الأممي حذر من  أن الوضع لا يزال "هشاً للغاية"، داعياً جميع الأطراف إلى احترام وقف النار الذي دخل حيز التنفيذ الساعة 11:30 مساء الأحد بتوقيت فلسطين ( 8:30 مساءً بتوقيت جرينتش).

وأفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، الأحد، بأن دوي صافرات الإنذار في بلدات إسرائيلية على الحدود مع قطاع غزة، استمر بعد 20 دقيقة من بدء سريان وقف إطلاق النار الذي دعت إليه مصر وأكدته حركة الجهاد الفلسطينية وإسرائيل.

وذكرت الصحيفة أن التقارير الأولية أشارت إلى اعتراض القبة الحديدية قذيفة واحدة فوق بلدة مفتاحيم.

هدنة بوساطة مصرية

وكانت إسرائيل وحركة "الجهاد" أعلنتا قبولهما دعوة مصرية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بما ينهي تصعيداً بين الجانبين أوقع عشرات الضحايا في القطاع منذ الجمعة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد في بيان صادر عن مكتبه، إن وقف إطلاق النار سيدخل حيّز التنفيذ في الساعة 23:30 بالتوقيت المحلي مساء الأحد (20:30 بتوقيت جرينيتش).

وأضاف أن إسرائيل تحتفظ بـ"حقها في الرد بقوة" إذا تم خرق الاتفاق، موجهاً الشكر لمصر على جهودها في إتمام الاتفاق. 

من جهتها، أعلنت "الجهاد" ترحيبها بالإعلان المصري، والتزامها بوقف إطلاق النار، كما تمسكت أيضاً بحق الرد.

وكانت مصر دعت إلى وقف لإطلاق النار بين الجانبين "بشكل شامل ومتبادل" اعتباراً من الساعة 23:30 مساء الأحد بتوقيت فلسطين.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات