الجزائر تشيد بتصريحات ماكرون.. وتبون لن يزور باريس

time reading iconدقائق القراءة - 3
وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون - AFP
وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون - AFP
الجزائر / دبي -الشرق

أعلن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، الأربعاء، مشاركة بلاده في الندوة التي تحتضنها باريس بشأن ليبيا، الجمعة المقبل، مؤكداً أن التصريح الأخير للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "يحمل أفكاراً معقولة تحترم تاريخ الجزائر".

وأضاف لعمامرة في تصريحات بعد ندوة السفراء الدبلوماسيين، أن "الظروف ليست كافية لمشاركة رئيس الجمهورية شخصياً رغم التزامه بالدفع بالقضية الليبية نحو الحل الليبي المنشود"، مضيفاً أن "الجزائر ستكون حاضرة، وستؤدي دورها غير منقوص مع الوفد الليبي".

ولفت إلى أن هناك "أزمة تولدت من خلال تصريحات ماكرون"، معتبراً أن التصريح الذي أطلقته الرئاسة الفرنسية (الإليزيه)، الثلاثاء، هو "خلاف لما تسبب في الأزمة، ويحمل أفكاراً معقولة تحترم الجزائر تاريخاً ماضياً وحاضراً".

وأضاف أن "البيان الفرنسي وصف دورنا بأنه أساسي في المنطقة"، موضحاً أنه "وبناء على هذا تقرر أن تشارك الجزائر في الندوة المقررة الجمعة المقبلة".

وينظم الرئيس الفرنسي مؤتمراً دولياً حول ليبيا، الجمعة المقبلة، في باريس لإعطاء "دفع" أخير للانتخابات البرلمانية والرئاسية الليبية المقررة في 24 ديسمبر المقبل، والتي تبقى موضع شك على خلفية تجدد التوتر في البلاد.

يأتي ذلك بعد ساعات من تأكيد " الإليزيه" في بيان أن ماكرون يعرب عن أسفه لـ"الخلافات وسوء الفهم" مع الجزائر، ويؤكد أنه يكن "أكبر قدر من الاحترام للأمة الجزائرية وتاريخها"، وأنه يريد حضور تبون إلى قمة باريس بخصوص ليبيا، لأن "الجزائر لاعب مهم في المنطقة".

وأضاف أحد المستشارين في الإليزيه، خلال مؤتمر صحافي خصص لمؤتمر حول ليبيا أن "ماكرون يكن أكبر قدر من الاحترام للأمة الجزائرية وتاريخها وسيادة الجزائر"، و"يريد للعلاقات الثنائية أن تتطور لمصلحة الشعبين الجزائري والفرنسي، ولكن أيضاً للاستجابة للتحديات الإقليمية الكبرى، بدءاً بليبيا".

وتمر العلاقات بين البلدين بتوترات دبلوماسية غير مسبوقة، على خلفية تعليقات للرئيس الفرنسي، الشهر الماضي، شكك فيها بـ"وجود أمة جزائرية قبل الاستعمار"، كما اعتبر أن النظام السياسي العسكري الجزائري أعاد كتابة تاريخ الاستعمار الفرنسي، على أساس كراهية فرنسا.

وتسببت التصريحات الفرنسية بسحب الجزائر سفيرها من باريس، واشترطت "احتراماً كاملاً" قبل عودته، كما منعت مرور الطائرات العسكرية الفرنسية في أجوائها، وجمدت الاتصالات السياسية بين البلدين.

اقرأ أيضاً: