تستضيف العاصمة السعودية الرياض بين 23 و25 أكتوبر الجاري "منتدى مبادرة السعودية الخضراء"، و"قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر"، بهدف تنسيق الاستجابة الدولية للتحديات المناخية التي يواجهها العالم.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية (واس) بأن تنظيم المملكة لهذين الحدثين "يأتي في إطار تصميمها على إحداث تأثير عالمي دائم، في مواجهة ظاهرة التغيُّر المناخي وحماية الأرض والطبيعة، والإسهام بشكل قوي وفاعل في تحقيق المستهدفات العالمية".
وتنطلق السبت أعمال "منتدى مبادرة السعودية الخضراء" بمشاركة واسعة من خبراء دوليين ومحليين لتسليط الضوء على جهود السعودية بشأن المناخ، ومشاركة آرائهم وأفكارهم حول العمل المناخي.
ويتضمَّن المنتدى جلسات حوارية حول "الأنظمة البيئية للبحر الأحمر"، و"استخدام التقنية لإعادة إحياء الغابات"، و"دراسة جدوى الاقتصاد الحيوي الدائري"، و"دور المدن في بناء مجتمعات مستدامة".
ومن بين المتحدثين في المنتدى، وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وسفيرة المملكة لدى الولايات المتحدة الأميركية الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، إضافة إلى الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ باتريشيا إسبينوزا، والمديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إنجر أندرسن، والمدير العام للصندوق العالمي للطبيعة ماركو لامبرتيني.
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن المنتدى سيسهم في "توحيد جميع الخطط الرامية إلى تحقيق الاستدامة في المملكة، وزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة، وتخفيض انبعاثات الكربون، ومكافحة التغير المناخي".
كما سيسعى المنتدى، بحسب الوكالة، إلى "تعزيز الحوار الهادف للتوصل إلى حلول فعالة من خلال آراء معززة بالأدلة العلمية يعرضها كبار خبراء البيئة في العالم".
الالتزامات البيئية
وتنطلق الاثنين في الرياض أيضاً أعمال "قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر" بحضور قادة بارزين من المنطقة والعالم لبحث تعزيز التعاون وتوحيد الجهود نحو تنفيذ الالتزامات البيئية المشتركة.
وتهدف القمة، بحسب موقع مبادرة السعودية الخضراء، إلى تشكيل أول تحالف من نوعه في المنطقة، لمكافحة التغير المناخي في الشرق الأوسط، وتوفير منصة تجمع بين المعرفة ورأس المال لتعزيز الاستثمار ونقل المعرفة لمواجهة التحديات المشتركة، إضافة إلى وضع أسس دبلوماسية المناخ من خلال تعزيز الإرادة السياسية اللازمة لإحداث تغيير جذري.
وتأتي قمة الرياض قبل أيام من انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي "كوب 26" الذي تستضيفه بريطانيا في 31 أكتوبر الجاري.
مبادرات المناخ
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أعلن في أواخر مارس الماضي عن مبادرتي السعودية الخضراء، والشرق الأوسط الأخضر، بهدف زراعة 50 مليار شجرة في المنطقة، وتخفيض الانبعاثات الكربونية بما يزيد على 10% من الإسهامات العالمية.
وتسعى السعودية لتعزيز جهود مكافحة أزمة المناخ من خلال تنفيذ مجموعة متنامية من مشاريع الطاقة المتجددة، وتقليل الانبعاثات الكربونية بأكثر من 4% من الإسهام العالمي من خلال توفير 50% من إنتاج الكهرباء عبر مشاريع الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.
كما تسعى المملكة إلى إزالة نحو 130 مليون طن من الانبعاثات الكربونية من خلال تنفيذ العديد من المشاريع في مجال التقنية الهيدروكربونية النظيفة، والدفع بمشاريع الطاقة المتجددة الحالية التي ستنتج طاقة كافية لتزويد 600 ألف منزل بالكهرباء، ما يعني تخفيض غازات الاحتباس الحراري بما يعادل 7 ملايين طن سنوياً.
اقرأ أيضاً: