طوكيو – بلومبرغ
نبّهت اليابان إلى تهديدات متزايدة من الصين التي تعتمد نهجاً أكثر حزماً، بما في ذلك صواريخ بعيدة المدى وتوغلات متكررة في المجال الجوي لتايوان.
وحمل وزير الدولة الياباني لشؤون الدفاع ياسوهيدي ناكاياما، خريطة توضح مدى أحدث الصواريخ الباليستية عابرة للقارات التي أنتجتها بكين، وهي من طراز "جاي إل-3"، قائلاً لـ"معهد هادسون" (مقرّه واشنطن): "يمكن بالفعل بالنسبة لهم أن يستهدفوا الساحل الشرقي (للولايات المتحدة) والبيت الأبيض" في واشنطن.
وتطرّق ناكاياما إلى مطالبة بكين بالسيادة على بحر الصين الجنوبي، والمناورات العسكرية التي تُنفذ على الأراضي اليابانية، وسيادة تايوان، التي تعتبرها الصين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، متعهدةً بضمّها إلى البرّ الرئيس، ولو بالقوة إذا لزم الأمر.
وقال ناكاياما: "لسنا أصدقاء لتايوان، نحن إخوة"، علماً بأن اليابان واجهت غضباً صينياً، بعدما اعتبرت أن استقرار تايوان يشكّل أولوية وطنية بالنسبة إليها.
"سباق تسلّح"
وأفادت وكالة "بلومبرغ" بأن ناكاياما أشاد بسياسة الرئيس الأميركي جو بايدن، إزاء الصين وآسيا، معتبراً أنها أكثر قوة من تلك التي انتهجها سلفه الجمهوري، دونالد ترمب.
وشجّع ناكاياما الولايات المتحدة على الاستعداد للقوة العسكرية للصين، وتوغلاتها في أجواء تايوان، علماً بأن رئيس الوزراء الياباني يوشيهدي سوغا، كان أول رئيس دولة يزور بايدن في البيت الأبيض، بعد تنصيبه في 20 يناير الماضي.
وقال ناكاياما: "إذا حدث شيء في تايوان، فهو مرتبط مباشرة بمحافظة أوكيناوا" اليابانية، حيث يتمركز آلاف الجنود الأميركيين. وتبعد الجزر، الواقعة في أقصى جنوب المحافظة، 110 كيلومترات من تايوان.
وكان وزير الدفاع الياباني، نوبو كيشي، قال الشهر الماضي، إن بلاده ستزيد إنفاقها العسكري، بما يتجاوز سقفها التقليدي، البالغ 1% من إجمالي ناتجها المحلي. واعتبرت بكين ذلك دليلاً على أن طوكيو تحاول إطلاق "سباق تسلّح" في المنطقة، وفق "بلومبرغ".
