المجر تدعو أوروبا لـ"عدم التفكير" بعقوبات جديدة على روسيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يصافح وزير خارجية المجر بيتر زيجارتو في ختام مؤتمر صحافي مشترك عقب محادثاتهما في موسكو – 21 يوليو 2022 - AFP
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يصافح وزير خارجية المجر بيتر زيجارتو في ختام مؤتمر صحافي مشترك عقب محادثاتهما في موسكو – 21 يوليو 2022 - AFP
بودابست/دبي-رويترزالشرق

طلب وزير خارجية المجر، بيتر سيارتو، الثلاثاء، من الاتحاد الأوروبي "عدم التفكير في فرض عقوبات جديدة على روسيا". وقال إن ذلك "لن يؤدي إلا لتعميق أزمة إمدادات الطاقة وإلحاق الضرر بأوروبا".

وأضاف سيارتو في بيان: "يتعين على الاتحاد الأوروبي... التوقف عن ذكر حزمة ثامنة من العقوبات، وعدم الاستمرار في إجراءات ضعيفة لن تؤدي إلا لتعميق أزمة إمدادات الطاقة".

ويمثل موقف المجر أهمية كبيرة في ضوء آلية اتخاذ القرارات بالاتحاد الأوروبي التي تتطلب إجماع الدول الأعضاء الـ27 كافة.

وسبق وعرقلت بودابست في يونيو الماضي، إقرار اتفاق توصّلت إليه القمة الأوروبية بحظر القسم الأكبر من واردات النفط الروسي، وفرض عقوبات جديدة على موسكو.

وتقع المجر في وسط أوروبا، ويبلغ تعداد سكّانها نحو 10 ملايين نسمة، وهي دولة غير ساحليّة تعتمد في ظلّ عدم قدرتها على الوصول إلى البحر على خطّ أنابيب "دروجبا" البريّ الذي يمرّ بأوكرانيا، ويؤمّن 65% من استهلاك البلاد، وتزوّد أيضاً تشيكيا وسلوفاكيا بالنفط.

وثيقة مسربة

وأفادت وثيقة أوروبية مسربة اطلعت عليها صحيفة "جارديان" البريطانية أخيراً، بأن الاتحاد الأوروبي يمضي قدماً في فرض ضرائب غير متوقعة على الأرباح المرتفعة لشركات الوقود الأحفوري، مع سقف منفصل لإيرادات منتجي الكهرباء منخفضة الكربون. 

وقالت الصحيفة إن مسودة لائحة "أداة طوارئ الكهرباء" لا تحتوي على سقف سعري للغاز الروسي، ولا على الغاز المستورد، بعد أن عجزت الدول الأعضاء عن الاتفاق على قيود مطلع سبتمبر الجاري.

وعارضت الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي التي تستورد كميات كبيرة من الغاز من روسيا، بما في ذلك المجر وسلوفاكيا والنمسا، وضع حد أقصى للأسعار، خشية أن يوقف الكرملين جميع تدفقات الغاز، مما يغرق بلدانها في الركود.

وهدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالفعل بوقف صادرات الطاقة إلى أوروبا إذا تم الاتفاق على هذه الخطة.

"العقوبات باقية"

وشددت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الأربعاء الماضي، على ضرورة الإبقاء على العقوبات المفروضة على روسيا، معتبرة أن وقت التهدئة "لم يحن بعد".

وقالت فون دير لاين في خطابها السنوي عن حالة الاتحاد أمام البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورج الفرنسية: "سيظل تضامن أوروبا مع أوكرانيا ثابتاً. العقوبات التي فرضناها على روسيا عقب غزوها باقية"، مشيرة إلى أن العقوبات "لها تأثير حقيقي وموجودة لتبقى". وتحدثت عن تضامن "لا يتزعزع" مع أوكرانيا.

وذكرت فون دير لاين أن الاتحاد سيقترح مجموعة تدابير من شأنها "الحد" من إيرادات الكهرباء منخفضة الكلفة، مع إجبار شركات الوقود الأحفوري على تقاسم الأرباح للحد من ارتفاع أسعار الطاقة. 

وأشارت إلى أن دول الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء ستضع إجراءات تأخذ في الاعتبار "علاقاتنا المحددة مع الموردين من الأصدقاء الموثوق بهم مثل النرويج إلى الموردين غير الموثوق بهم مثل روسيا". 

اقرأ أيضاً:

تصنيفات