يصل مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA وليام بيرنز، إسرائيل، الثلاثاء، في زيارة تستمر 3 أيام، يجتمع خلالها بعدد من المسؤولين الإسرائيليين، في إطار التنسيق في ما يتعلق بالشأن الإيراني خاصة محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي، وسط توقعات باستئنافها في سبتمبر المقبل.
وتأتي زيارة بيرنز، التي تعد الأولى منذ توليه منصب مدير الوكالة في مارس الماضي، بدعوة من رئيس الموساد الجديد دافيد برنياع، حسبما أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاثنين.
ويلتقي بيرنز خلال الزيارة برئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت، والرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهدف من زيارة بيرنز هو التنسيق بشأن إيران، استعداداً لاستئناف محتمل للمحادثات الإيرانية - الأميركية غير المباشرة في فيينا بشأن الملف النووي الإيراني والعودة الأميركية المحتملة للاتفاق الموقع عام 2015 بين طهران والقوى الدولية.
وأفاد مسؤولون إسرائيليون بأن تل أبيب "تريد أن تطلع على السياسة التي تعتزم الإدارة الأميركية اتباعها تجاه القيادة الجديدة في إيران، والرئيس الإيراني الجديد، إبراهيم رئيسي، خاصة فيما يتعلق بالعودة المحتملة للاتفاق النووي".
ونقل موقع "والا" التابع للصحيفة عن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، أنه بالإضافة إلى برنياع وبينيت وهرتسوغ، يجتمع مدير وكالة الاستخبارات الأميركية مع مسؤولين آخرين في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية والأجهزة الاستخباراتية.
وأكدت المصادر، وفقاً لـ"والا"، أن "المباحثات التي سيجريها بيرنز مع المسؤولين الإسرائيليين تتركز على الشأن الإيراني، بما في ذلك المشروع النووي الإيراني والأنشطة الإقليمية التابعة لها".
ومن المقرر أيضاً أن يجتمع بيرنز برئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مدينة رام الله.
توترات
وكان مسؤولون إسرائيليون قالوا لموقع "أكسيوس" الأميركي، الاثنين، إن بيرنز سيصل إلى تل أبيب، الثلاثاء، فيما تشهد المنطقة تصاعداً كبيراً للتوترات بين إسرائيل وإيران، بعد اتهامات إلى طهران بشن هجوم على ناقلة النفط "ميرسر ستريت"، المملوكة لملياردير إسرائيلي، بالإضافة إلى التصعيد مع حزب الله اللبناني على الحدود الجنوبية للبنان.
ووفق "أكسيوس"، فإنه بغض النظر عن التحالف الاستخباراتي "خمس أعين"، والذي يضم كلاً من الولايات المتحدة وأستراليا وكندا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة، فإن الموساد هو جهاز الاستخبارات الأجنبي الذي يملك أقرب العلاقات مع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية. وخلال رئاسة دونالد ترمب، عملت الاستخبارات المركزية والموساد بشكل مشترك، في العديد من العمليات ضد إيران.
وذكر "أكسيوس" أنه لدى وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية تعاون وثيق جداً مع جهاز الاستخبارات الفلسطينية بشأن "مكافحة الإرهاب"، والذي حافظت عليه الوكالة حتى بعد انهيار جميع الاتصالات الأخرى بين حكومتي ترمب وعباس.
ووفق المصدر نفسه، طور بيرنز علاقات وثيقة مع العديد من المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين، بما في ذلك السفير الإسرائيلي الجديد في واشنطن مايك هيرزوغ، وذلك خلال حياته المهنية الطويلة في وزارة الخارجية.
اقرأ أيضاً: