بايدن وموريسون يلتزمان بـ"حرية" منطقة المحيطين الهادئ والهندي

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون خلال لقائهما على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك 21 سبتمبر 2021 - REUTERS
الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون خلال لقائهما على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك 21 سبتمبر 2021 - REUTERS
دبي -الشرق

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون التزامهما بإبقاء منطقة المحيطين الهادئ والهندي "حرة ومفتوحة"، بناءً على القيم المشتركة، والمصالح المتبادلة، وذلك بعد أسبوع من توقيع اتفاق دفاعي تحصل كانبيرا بموجبه على غواصات تعمل بالدفع النووي.

جاء ذلك خلال لقاء بين الزعيمين على هامش اجتماعات الجمعية للأمم المتحدة في نيويورك، للاحتفاء بالذكرى السبعين للتحالف الأميركي الأسترالي.

ووفقاً لبيان صادر عن "البيت الأبيض"، فقد اتفق الزعيمان خلال اللقاء على "أهمية العمل مع الحلفاء والشركاء حول العالم، بما في ذلك من خلال الشراكات والمنظمات التاريخية، ومن خلال التشكيلات الجديدة، للدفاع بوجه تهديدات النظام القائم على القواعد الدولية".

وناقش الزعيمان "الدور المهم الذي يضطلع به الحلفاء والشركاء الأوروبيون، بما في ذلك الناتو والاتحاد الأوروبي، في منطقة المحيطين الهادئ والهندي، وسبل تعميق التعاون والعمل المشترك".

مجموعة كواد

وأكد بايدن وموريسون التزامها بـ"اتخاذ خطوات لتعزيز المرونة الاقتصادية للبلدين"، كما أكدا التزامهما بالعمل من خلال مجموعة الحوار الأمني الرباعي (كواد) التي تضم إلى جانب الولايات المتحدة وأستراليا، دولتي اليابان والهند.

وبحث الزعيمان، بحسب البيت الأبيض، القمة المقبلة لقادة (كواد)، والجهود المبذولة لتوسيع الوصول إلى اللقاحات في منطقة المحيطين الهادئ والهندي، ومواجهة الأزمة المناخية.

وكان بايدن وموريسون قد استبقا لقاءهما، الثلاثاء، بالتأكيد على أن نطاق تحالفهما العسكري الجديد الذي أثار غضب فرنسا، "يمتد" إلى حلفاء آخرين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ ذات الموقع الاستراتيجي.

تطمينات للحلفاء

وقال موريسون: "الأمر لا يقتصر على الشراكة بيننا؛ لأن نطاق الشراكة يمتد إلى كثير من الأصدقاء، سواء بلدان رابطة دول جنوب شرق آسيا أو أوروبا".

وشدَّد بايدن على "أهمية هذه النقطة لأن شراكتنا تتماشى مع الديمقراطيات الأخرى"، وذلك بحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس".

ويأتي اللقاء بين بايدن وموريسون وسط أزمة مع فرنسا التي فقدت بسبب الاتفاق الدفاعي بين الولايات المتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة، صفقة ضخمة بمليارات الدولارات لتزويد أستراليا بالغواصات.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي: "نحن على اتصال مع فريق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لجدولة المكالمة بينه وبين الرئيس بايدن".

وأكدت خلال إيجاز صحافي في البيت الأبيض، أن الرئيس بايدن يتطلع للحديث مع نظيره الفرنسي والعمل معه في مجموعة من المسائل المهمة، ومنها الوضع الأمني في منطقة المحيط الهادي والهندي.

ورداً على سؤال عمَّا إذا كان هناك أي خطط من جانب الولايات المتحدة للتخلي عن صفقة الغواصات، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض "لا" ليست لدينا خطط للتخلي عنها.