إيران تزيد الغموض بشأن مفاوضات فيينا: لا اتصال مع الأميركيين

time reading iconدقائق القراءة - 4
مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أثناء اجتماع فيينا - 1 سبتمبر 2020 - via REUTERS
مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أثناء اجتماع فيينا - 1 سبتمبر 2020 - via REUTERS
دبي-الشرق

أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأحد، رفض بلاده إجراء أي "مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة" مع الولايات المتحدة، خلال اجتماع فيينا بشأن برنامج إيران النووي، والمقرر الثلاثاء المقبل، مشدداً على "عدم قبول أي خطة لرفع العقوبات الأميركية بشكل تدريجي".

وقال عراقجي في تصريحات أوردتها وكالة أنباء "فارس" الإيرانية شبه الرسمية، إن "ما نتابعه في اجتماع اللجنة المشتركة مبني تماماً على المواقف الحاسمة للبلاد، والمعلنة مراراً". وأضاف: "سوف لن تكون لنا في فيينا أي مفاوضات مع الأميركيين بصورة مباشرة أو غير مباشرة. نحن نتفاوض في إطار اللجنة المشتركة مع دول (4+1)"، في إشارة إلى الصين وروسيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا.

وتابع: "مطلبنا وشرطنا هو أن تقوم أميركا بتنفيذ جميع التزاماتها في إطار الاتفاق، وترفع جميع إجراءات الحظر، ومن ثم نقوم نحن بالتحقق من ذلك والعودة (عن خفض الالتزامات)".

يأتي ذلك في وقت يزداد موقف طهران غموضاً بشأن الاجتماع. فبعد ترحيب واشنطن بالخطوة، وتأكيدها على أن تخفيف العقوبات على طهران "سيكون مطروحاً على الطاولة"، أعرب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، السبت، عن رفض بلاده أي خطة تدريجية لرفع العقوبات، مقابل العودة إلى الاتفاق النووي.

مفاوضات الثلاثاء

وذكرت وكالة "أسوشيتد برس"، أن الولايات المتحدة وإيران، تعتزمان التفاوض بشكل "غير مباشر"، مع وسطاء الأسبوع المقبل، لمحاولة إعادة البلدين إلى الامتثال لاتفاق يحد من البرنامج النووي الإيراني، بعد نحو ثلاث سنوات من انسحاب الرئيس السابق دونالد ترمب منه.

ويمثل الإعلان إحدى أولى خطوات "جهود دولية"، لإعادة الولايات المتحدة وإيران إلى اتفاق 2015، الذي ألزم إيران بقيود مفروضة، مقابل تخفيف العقوبات الأميركية والدولية.

والجمعة، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، ترحيب واشنطن باجتماع فيينا بشأن البرنامج النووي الإيراني، مشيرةً إلى أن المحادثات غير المباشرة مع طهران، "تعد خطوة بناءة على الأرجح"، ولكنها أشارت إلى أ"لا نتوقع إجراء محادثات مباشرة حالياً".

وفي السياق، أكد المبعوث الأميركي الخاص لإيران، روبرت مالي، في تغريدة على "تويتر"، أن "محادثات فيينا، الأسبوع المقبل، بين الشركاء الأوروبيين، وروسيا، والصين، ستتطرق إلى مناقشة ما على الولايات المتحدة وإيران القيام به، لاستئناف الامتثال للاتفاق النووي"، مشيراً إلى أن "المناقشات صعبة، لكنها في المسار الصحيح".

وكان الاجتماع الافتراضي للجنة المشتركة للاتفاق النووي الذي عقد، صباح الجمعة، ناقش إمكانية عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الموقع عام 2015.

ويأتي تصريح البيت الأبيض، بعد ساعات من تأكيد وزارة الخارجية الأميركية، في وقت سابق الجمعة، مشاركتها في المحادثات المقررة الثلاثاء المقبل، في العاصمة النمساوية فيينا، لمناقشة الاتفاق النووي الإيراني، لافتةً إلى أنها "منفتحة على عقد محادثات مباشرة مع طهران".

وتشترط إيران على الولايات المتحدة، رفع العقوبات والعودة إلى الاتفاق النووي أولاً، قبل استئنافها الالتزام بالاتفاق.

وقال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الأربعاء الماضي، إنه بإمكان الولايات المتحدة العودة إلى تعهداتها النووية سريعاً، إذا أرادت ذلك.

من جهته، قال مسؤول في الاتحاد الأوروبي، إن المحادثات بين إيران والولايات المتحدة والقوى العالمية، ستسعى إلى وضع قائمتين للتفاوض بشأن العقوبات التي يمكن لواشنطن رفعها، والالتزامات النووية التي يجب على طهران الوفاء بها.