نيويورك تايمز: جنود إريتريون ارتكبوا انتهاكات في تيغراي بعلم إثيوبيا

time reading iconدقائق القراءة - 6
عنصر في قوات أمهرة التابعة للجيش الإثيوبي أثناء حراسة المعبر الحدودي مع إريتريا - 22 نوفمبر 2020 - AFP
عنصر في قوات أمهرة التابعة للجيش الإثيوبي أثناء حراسة المعبر الحدودي مع إريتريا - 22 نوفمبر 2020 - AFP
دبي -بالشراكة مع "نيويورك تايمز"

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن قوات من إريتريا نفذت عمليات عسكرية داخل إقليم "تيغراي" بالتنسيق مع الجيش الإثيوبي، مضيفة أن تلك القوات، ارتكبت انتهاكات بحق لاجئين فارين من إريتريا.

وبحسب شهادات لعمال إغاثة ولاجئين ومسؤولين في الأمم المتحدة، ودبلوماسيين، من بينهم مسؤول أميركي كبير، فقد عَبرت مجموعة من الجنود الإريتريين الحدود باتجاه إثيوبيا، تزامناً مع احتدام القتال في تيغراي الشهر الماضي، واشتبكت بداية مع قوات جبهة تحرير الإقليم، قبل أن تتوسع دائرة القتال إلى مخيمات اللاجئين.

استهداف مخيمات اللاجئين

وأشارت الصحيفة إلى أن عمليات القوات الإريترية تركزت في منطقة "هيتساتس" شمال إثيوبيا، (نحو 50 ميلاً عن الحدود)، وهي بقعة مرتفعة تحيط بها تلال وعرة، يقطنها 25 ألف لاجئ من إريتريا، نزحوا خلال السنوات الأخيرة هرباً من نظام أسياس أفورقي، أحد أطول الحكام بقاء على رأس السلطة في القارة السمراء.

وقال عمال إغاثة إن العشرات لقوا مصرعهم جراء العمليات المسلحة، بينهم 4 إثيوبيين يعملون لدى لجنة الإنقاذ الدولية والمجلس الدانماركي للاجئين، وتحدثوا عن عمليات نهب للمساعدات الإنسانية، وإشعال النيران في حقول زراعية وغابات يستخدمها اللاجئون لجمع الحطب، كما طالت الحرائق، وفق قولهم، خزان المياه الرئيسي في المخيم وتسببت في إفراغه.

وبحسب نيويورك تايمز، تدعم تلك الروايات صور أقمار صناعية، حللتها الصحيفة، وأظهرت تعرض مساحات كبيرة من الأراضي لحرائق حديثة، في أعقاب هجمات جنود إريتريين، ولا سيما في مخيم هيتساس، وأشارت بعض الروايات إلى أن الجنود وضعوا اللاجئين في مركبات وأعادوهم عبر الحدود إلى إريتريا.

وأوضح برهان أوكباسنبيت، وهو إريتري يعيش في السويد أن شقيقته من بين الذين تم نقلهم بالقوة من هيتساتس إلى كيرين، ثانية أكبر مدن إريتريا، إلى جانب ابنه الذي أصيب خلال القتال، مضيفاً "الوضع ليس آمناً بالنسبة لهم في إريتريا. إنها ليست دولة حرة".

نفي أديس أبابا

وبينما تؤكد مصادر وشهادات متعددة تورط قوات من إرتيريا في أزمة تيغراي، تنفي أديس أبابا تلك الاتهامات، وفي وقت سابق، هذا الشهر، سأل الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بصراحة عما إذا كانت القوات الإريترية تقاتل إلى جانب الجيش الإثيوبي، وقال غوتيرش "لقد أكد لي آبي آحمد أنهم لم يدخلوا إقليم تيغراي".

وقال مسؤول أميركي، وفق ما ذكرته نيويورك تايمز، إن إدارة ترمب طالبت جميع القوات الإريترية بمغادرة إقليم تيغراي على الفور، مستندةً إلى تقارير عن عمليات نهب وجرائم حرب محتملة أخرى على نطاق واسع.

وأشار المسؤول الذي اشترط عدم كشف هويته، إلى أن عدد الجنود الإريتريين في تيغراي، أو مواقع تمركزهم، لا تزال غير واضحة على نحو دقيق، حيث أدت عملية قطع الاتصالات إلى التعتيم على ما يحدث في الإقليم منذ الـ4 من نوفمبر الماضي.

ونقلت الصحيفة عن أشخاص فروا من منطقة النزاع قولهم إن جنوداً من إريتريا يرتدون الزي الإثيوبي نفذوا عمليات نهب واسعة، وذكر مسؤول أوروبي، دون أن يكشف اسمه، أن بعض البضائع التي سُرقت بيعت علانية في العاصمة الإرتيرية أسمرة.

وأفادت 3 مصادر، من بينها مسؤول أوروبي آخر، بوجود تقارير عن هجوم جنود إريتريين على كنيسة شرق تيغراي، يوم الـ30 من نوفمبر. وبحسب أحد التقارير، لقي 35 شخصاً مصرعهم في ذلك الهجوم.