واشنطن: لا تنازلات في القضايا العالقة بين "الطاقة الذرية" وطهران

time reading iconدقائق القراءة - 5
المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي خلال إحاطة إعلامية على هامش افتتاح الدورة الـ17 لحوار المنامة - 19 نوفمبر 2021. - AFP
المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي خلال إحاطة إعلامية على هامش افتتاح الدورة الـ17 لحوار المنامة - 19 نوفمبر 2021. - AFP
دبي-الشرق

قال المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران، روبرت مالي، السبت، إن واشنطن لن تقدم تنازلات بشأن القضايا العالقة بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وطهران، محذراً إيران من رد حازم إذا هددت المواطنين الأميركيين.

وفي سؤال خلال مقابلة مع شبكة "بي بي إس" الأميركية، بشأن المطالب الإيرانية بإنهاء تحقيق للوكالة الدولية للطاقة الذرية المتعلق ببرنامجها النووي، وما إذا كانت واشنطن مستعدة لتقديم تنازلات في هذا الصدد، أكد مالي أن واشنطن لن تقدم تنازلات في هذه المسألة، رغم الأنباء التي تشير إلى عكس ذلك.

وقال مالي: "موقفنا واضح للجميع، وهو أننا لن نضغط على الوكالة الدولية لإغلاق هذه القضايا العالقة (مع إيران)".

وأضاف المبعوث الأميركي الخاص لطهران، أنه "سيتم إغلاق هذه القضايا فقط، عندما تقدم إيران الإجابات الموثوقة فنياً التي طلبتها وكالة الطاقة.. بمجرد أن يفعلوا ذلك، ويتم إرضاء الوكالة، سنكون راضين، لكن ليس قبل ذلك".

وطالبت طهران خلال مفاوضات إحياء الاتفاق، بأن تتراجع الوكالة التابعة للأمم المتحدة، عما قالته عن أنشطتها النووية، كما اعترضت على تأكيدات الوكالة العام الماضي، بأن إيران لم تفسر بالكامل سبب وجود آثار لليورانيوم في مواقع غير معلنة.

العقوبات الأميركية

وعمَّا إذا كانت واشنطن مستعدة لتقديم تنازلات من شأنها أن تسمح لغير الأميركيين بالقيام بأعمال تجارية مع "الحرس الثوري" الإيراني والالتفاف على العقوبات الأميركية، قال مالي إنَّ "واشنطن لم ولن تتفاوض بشأن أي تخفيض لمعاييرها في ما يتعين على الشركات الأوروبية أو الشركات الأخرى القيام به، إذا أرادت القيام بأعمال تجارية مع إيران"، مضيفاً: "عليهم احترام عقوباتنا".

وأكد أن "العقوبات (الأميركية) محددة جيداً.. ووزارة الخزانة تضع معايير واضحة للغاية لما يتعين على الشركات القيام به"، معتبراً أن أي تقارير عن خفض واشنطن لهذه المعايير، أو أنها ستتفاوض بشأنها هي "خاطئة تماماً".

الأصول الإيرانية

وفي ما يتعلق بتخفيف العقوبات على إيران في حال عودتها إلى الاتفاق، قال مالي إنَّ "هناك أصولاً إيرانية تم تجميدها، وأموال جمعتها طهران في وقت لم تكن فيه العقوبات مطبقة، وهي الآن في حسابات مصرفية حول العالم.. سيتمكنون من الوصول إليها إذا عادوا إلى الامتثال للاتفاق".

وأضاف: "بطبيعة الحال، سيكونوا قادرين على بيع النفط، وهو ما لا يمكنهم فعله الآن، والحصول على عائدات من بيعه"، مشيراً إلى أن العقوبات إنما فرضت في المقام الأول "لكبح برنامج إيران النووي والتأكد من أن طهران لا تستطيع امتلاك سلاح نووي".

وفي موقف لافت، اعتبر مالي أنه "بسبب انسحاب الإدارة الأميركية السابقة من الاتفاق، أصبحت إيران الآن على بعد بضعة أسابيع فقط من امتلاك ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة، على حد تعبيره".

وشدد على أن واشنطن تدرس نص الاتفاق المعروض حالياً على إيران بعناية فائقة لـ"التأكد من أنه يتوافق مع توجيهات الرئيس (الأميركي جو بايدن) الواضحة جداً، بأنه لن يقبل إلا باتفاق ينسجم مع مصالح الأمن القومي لواشنطن".

التهديدات الإيرانية

وتعليقاً على الاتهامات التي وجهتها وزارة العدل الأميركية أخيراً، لعنصر في "الحرس الثوري" الإيراني بالتخطيط لاغتيال مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون، قال مالي: "لن أعلق على العمل الذي قامت به وزارة العدل.. لكنني أكرر ما قاله كل من وزير الخارجية (أنتوني بلينكن) ومستشار الأمن القومي (جيك سوليفان)، وهو أنَّ الرئيس سيعمل بلا هوادة لحماية الأميركيين، سواءً كانوا يرتدون الزي العسكري أم لا".

وأضاف: "في هذا الصدد، أعتقد أننا متحدون.. وأعتقد أنَّ إيران قد فهمت أنه إذا كانت تهدد مواطنينا، فإننا سنرد بحزم".

واتهمت الولايات المتحدة، الأربعاء الماضي، عضواً في "الحرس الثوري" الإيراني بالتآمر لاغتيال جون بولتون مستشار الأمن القومي للرئيس السابق دونالد ترمب، لكنها قالت إنها لا تعتقد أن الاتهامات ينبغي أن تؤثر على المحادثات النووية مع طهران.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات