وسط توتر العلاقات.. إيران تبدأ مناورات عسكرية قرب حدود أذربيجان

time reading iconدقائق القراءة - 7
جانب من المناورات العسكرية الإيرانية بالقرب من الحدود الأذربيجانية - 1 أكتوبر 2021 - AFP
جانب من المناورات العسكرية الإيرانية بالقرب من الحدود الأذربيجانية - 1 أكتوبر 2021 - AFP
دبي/ طهران-الشرقأ ف ب

بدأ الجيش الإيراني الجمعة، مناورات عسكرية في مناطق شمال غربي البلاد قرب الحدود مع أذربيجان والتي وجهت انتقادات "لاذعة" مع بدء تنفيذ هذه الخطوة.

وأفاد التلفزيون الرسمي الإيراني بأن المناورات التي أطلق عليها اسم "فاتحو خيبر"، انطلقت صباح الجمعة في مناطق شمال غربي إيران.

وأوضحت وكالة "فارس" الإيرانية، أن وحدة الطائرات المسيرة التابعة للجيش قامت في بداية المناورات باستطلاع المنطقة، وبعد إرسال الصور إلى مركز القيادة، نفذ لواء الرد السريع الخامس والعشرون المحمول جواً إنزالاً في منطقة المناورات.

وخلال المناورات، أطلقت وحدة المدفعية النار على مواقع وأهداف محددة مسبقاً، وفي نفس الوقت نفذت الوحدات المدرعة عملية القوة الضاربة المدرعة.

وفي جميع مراحل مناورات "فاتحو خيبر" تقوم مروحيات طيران الجيش من طراز كوبرا بدعم ناري للوحدات العاملة، بحسب وكالة "فارس".

"الصداقة مع دول الجوار"

بدوره، قال قائد القوات البرية للجيش الإيراني العميد كيومرث حيدري: "نحترم علاقات حسن الجوار، لكننا لن نتساهل مع وجود عناصر من النظام الصهيوني وإرهابيين من داعش في المنطقة".

وأكد وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي أن بلاده "تولي أهمية خاصة للعلاقات الودية مع دول الجوار"، لافتاً إلى أن "الصداقة دائمةً مع جميع البلدان المجاورة، بما في ذلك جمهورية أذربيجان وقد دعونا دوماً جيراننا للتعاون والحوار وهذه هي السياسة الراسخة لإيران".

وقدم سفير أذربيجان الجديد لدى إيران علي عليزاده، في وقت سابق الجمعة، نسخة من أوراق اعتماده إلى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، وذلك وسط توتر للعلاقات والتي بدأت منذ إعلان طهران عن تنفيذ مناورات عسكرية قريبة من الحدود الأذربيجانية.

وشهد اللقاء تشديد الطرفين على اهتمام بالمزيد من تطوير العلاقات المتبادلة، كما بحثا عدداً من المسائل الموجودة في العلاقات الثنائية، بحسب وكالة الأنباء الأذربيجانية.

وأكد السفير الأذربيجاني الجديد أنه "لن يدخر جهداً خلال فترة عمله إلا وسيبذله من أجل تطوير علاقات التعاون المفيدة".

تبادل الاتهامات

وكان رئيس أذربيجان إلهام علييف انتقد، الاثنين الماضي، في تصريحات صحافية، إجراء إيران مناورات قرب حدود بلاده، معتبراً أنها "حدث مفاجئ جداً".

وأضاف: "يمكن لكل دولة إجراء مناورات عسكرية على أراضيها، فهو حق سيادي لها، لكن بالنظر من حيث التوقيت، نرى أنه ليس وقتاً عادياً، لماذا الآن وعلى حدودنا بالذات؟".

ورد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، بالتأكيد أن إجراء مناورات عسكرية هو قرار "سيادي" لبلاده، موضحاً أن التصريحات من أذربيجان تثير "الاندهاش" في ظل وجود "علاقات طيبة ومحترمة بين البلدين".

وشدد زادة على أن طهران "لن تتسامح مع أي شكل من تواجد الكيان الصهيوني بالقرب من حدودها. وفي هذا المجال، ستتخذ ما تجده مناسباً لأمنها القومي".

وتتشارك إيران وجارتها الشمالية الغربية أذربيجان حدوداً تمتد على 700 كيلومتر تقريباً، فيما تربط طهران علاقات جيّدة بجاريها الخصمين أذربيجان وأرمينيا. 

ورحبت إيران في نوفمبر الماضي، باتفاق باكو ويريفان على وقف المعارك التي تواصلت لأسابيع في إقليم ناجورنو قره باغ المتنازع عليه.

وشددت طهران حينها على ضرورة إبعاد المقاتلين الأجانب عن حدودها، وذلك في أعقاب تقارير واتهامات وجهتها دول عدة لتركيا الداعمة لأذربيجان، بنقل عناصر من مجموعات موالية لها في شمال سوريا، للقتال إلى جانب قوات باكو في ناجورنو قره باغ.

وتقطن إيران مجموعة كبيرة من السكان المنتمين إلى القومية الآذرية، وخصوصاً في المحافظات الشمالية الغربية المحاذية لأذربيجان وأرمينيا.

اقرأ أيضاً: