
تستقبل العاصمة المكسيكية حتى الأحد مهرجاناً دولياً للأعمال السينمائية عن الماريجوانا تتخلله أفلام روائية ووثائقيات ونقاشات لتغيير نظرة المجتمع العامة لزارعي الماريجوانا في البلاد.
وكانت المحكمة العليا المكسيكية ألغت في يونيو 2021 تجريم التناول الترفيهي للماريجوانا، لدى البالغين، معلنةً عدم دستورية القوانين التي تحظر تعاطيها، وذلك بخلاف رغبة السلطات السياسية.
وتقام الدورة الخامسة من المهرجان في نادٍ سينمائي ومسرح معروف، بينما كان المهرجان انطلق "بشكل سري" قبل بضع سنوات في جوادالاخارا، ثاني أكبر مدن المكسيك، بحسب تانيا ماجدالينو التي تتولى التنظيم.
بعيداً عن التهريب والمخدرات
مديرة المهرجان ومؤسسته إيفان ليبرادو، قالت لوكالة "فرانس برس"، إنّ الهدف من المهرجان يتمثل في تغيير النظرة السلبية لمزارعي الماريجوانا أو المتعاطين.
وأضافت أنّ المهرجان يتناول أفلاماً ومسلسلات وأعمالاً وثائقية مثل "أوليموس رومانتيكوس" الذي يتناول قصة صديقين يكافحان للعيش من خلال زراعة الماريجوانا، للمخرج جابرييل دراك المتحدر من الأوروجواي.
ويعرض المهرجان كذلك عملاً وثائقياً بعنوان "مادري بلانتا" يتناول الأشغال الشاقة للأمهات اللاتي يزرعن النبتة في الأرجنتين وتشيلي لـ"تحسين حياة أطفالهنّ"، وتحديداً من يعانون أمراضاً من أمثال الصرع.
ويشمل برنامج المهرجان أيضاً مناقشات ومؤتمرات، من بينها حلقة عمل تُنظّم السبت بعنوان "الزراعة المتجددة لنبتة الماريجوانا".
وأشار المسؤول عن البرنامج سيزار أميجو إلى أنّ المهرجان "لا يضم أعمالاً تتناول قصصاً عن تهريب المخدرات أو أي أعمال قريبة من الخطاب الرسمي المتداول"، مشدداً على أهمية إلغاء تجريم تناول الماريجوانا، وإزالة الأفكار المسبقة التي تحيط بها.