ناسا: احتمالات ارتطام الكويكب "بينو" بالأرض ضئيلة

time reading iconدقائق القراءة - 3
كويكب بينو في مجسم ثلاثي الأبعاد صنع باستخدام الملاحظات التي أجرتها مركبة الفضاء "أوزيريس-ريكس" التابعة لناسا والتي كانت على مقربة من الكويكب لأكثر من عامين - 12 أغسطس 2021 - nasa.gov
كويكب بينو في مجسم ثلاثي الأبعاد صنع باستخدام الملاحظات التي أجرتها مركبة الفضاء "أوزيريس-ريكس" التابعة لناسا والتي كانت على مقربة من الكويكب لأكثر من عامين - 12 أغسطس 2021 - nasa.gov
واشنطن -أ ف ب

أعلنت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، أن الكويكب "بينو"، سيقترب كثيراً من الأرض عام 2135، ليصبح على بعد نصف المسافة فقط بين الكوكب والقمر، لكنها طمأنت بأن احتمالات حدوث ارتطام لاحق بحلول سنة 2300، لا تزال ضئيلة للغاية.

هذا الكويكب الذي اكتُشف عام 1999، ويبلغ قطره 500 متر، هو أحد الكويكبين المعروفَين في النظام الشمسي، اللذين يشكلان الخطر الأكبر على الأرض، بحسب الوكالة.

وأمضى مسبار "أوزيريس-ريكس"، التابع لوكالة "ناسا"، عامين في المدار حول "بينو"، وغادره في مايو الماضي، لإحضار العينات التي جُمعت خلال احتكاك لبضع ثوان مع أرض الكويكب، ويصل المسبار بالعينات إلى الأرض عام 2023.

وأتاحت المهمة دراسة الكويكب عن كثب، وتحسين التكهنات بشكل كبير بشأن مساره في  المستقبل.

"احتمال ضئيل"

وخلص العلماء إلى أنه بحلول عام 2300، لا يتخطى احتمال الاصطدام بالأرض نسبة 0,057 %.

وقال الباحث في مركز "نير إيرث أوبجكت ستاديز" التابع لـ"ناسا"، دافيده فارنوكيا، خلال مؤتمر صحافي: "بكلام آخر، هذا يعني أنّ ثمة احتمالاً نسبته 99,94 % بألا يكون الكويكب بينو على مسار ارتطام، لذا لا داعي للهلع". لكن لماذا لا يمكن الجزم بنسبة 100%؟

أجابت الوكالة أنه "في سبتمبر عام 2135، سيمر الكويكب في نقطة قريبة جداً من الأرض، وهذا سيترك احتمالاً لعبور ما يسمى (ثقب المفتاح الجاذبي)، وهي منطقة من شأنها أن تغير مسار الكويكب بشكل طفيف، بسبب تأثير جاذبية الأرض، ما يؤدي بالتالي إلى وضعه في مسار تصادم مستقبلي".

وقبل مهمة "أوزيريس-ريكس"، كان يُحتمل أن يكون 26 "ثقب مفتاح" بحجم كيلومتر أو أكثر، على طريق "بينو" في عام 2135.

عام 2182

وبفضل التحليلات التي سمح بها مسبار "أوزيريس-ريكس"، تمكن العلماء من استبعاد 24 من هذه الثقوب، وبقي اثنان، وبحسب العلماء، فإن التاريخ الأكثر احتمالاً للارتطام سيكون عام 2182، وإذا حدث ذلك، فسيكون كارثياً.

وقال ليندلي جونسون من مكتب "بلانيتاري ديفنس كووردينايشن أوفيس" التابع لـ"ناسا"، إن "حجم الحفرة عادة ما يكون من 10 إلى 20 ضعف حجم الجسم"، وبالتالي بالنسبة لـ"بينو"، يتراوح قطر الحفرة بين 5 و10 كيلومترات، لكن "منطقة الدمار ستكون أكبر بكثير من ذلك، بما يصل إلى 100 ضعف حجم الحفرة".

وذكر جونسون أن الباحثين كانوا يعرفون حوالى 79% من الكويكبات بحجم "بينو"، والقريبة من الأرض.

اقرأ أيضاً: