العراق.. نواب التيار الصدري يستقيلون من البرلمان

time reading iconدقائق القراءة - 4
زعيم تيار الصدر العراقي مقتدى الصدر خلال خطاب في مدينة النجف - 3 يونيو 2022 - AFP
زعيم تيار الصدر العراقي مقتدى الصدر خلال خطاب في مدينة النجف - 3 يونيو 2022 - AFP
دبي - الشرق

وافق رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، الأحد، على استقالات نواب الكتلة الصدرية، وذلك بعدما طلب زعيم التيار مقتدى الصدر، من أعضاء كتلته المؤلفة من 73 نائباً، تقديم استقالاتهم.

وطالب الصدر في رسالة خطية، بأنه "على رئيس الكتلة الصدرية.. أن يقدم استقالات الأخوات والإخوة في الكتلة الصدرية إلى رئيس مجلس النواب".وأضاف: "هذه الخطوة تعتبر تضيحة من أجل الوطن والشعب لتخليصه من المصير المجهول".

وتابع: "الشكر موصول لحلفائنا في تحالف إنقاذ وطن لما أبدوه من وطنية وثبات وهم الآن في حل مني جزاهم الله خير الجزاء".

من ناحيته، قال الحلبوسي عبر "تويتر" عقب قبول استقالة نواب التيار الصدري، أنه نزولاً عند رغبة الصدر، "قبلنا على مضض طلبات إخواننا وأخواتنا نواب الكتلة الصدرية بالاستقالة من مجلس النواب العراقي. لقد بذلنا جهداً مخلصاً وصادقاً" لـ"ثني" النواب عن هذه الخطوة، "لكنه (مقتدى الصدر) آثر أن يكون مضحياً وليس سبباً معطِّلاً؛ من أجل الوطن والشعب، فرأى المضي بهذا القرار".

ويأتي قرار الصدر على خلفية استمرار عرقلة تشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة، التي سبق لزعيم "التيار الصدري أن وصفها بـ"المفتعلة".

وعقب قبول الاستقالات من الحلبوسي، أصدر الصدر بياناً بغلق مؤسسات تابعة إلى التيار الصدري في المرحلة الحالية، وهي مؤسسة "المرقد" بكافة مفاصلها الإدارية، و"مكتب الشهيد" (النجف الأشرف)، والمكتب الخاص، و"هيئة التراث الشهيد"، و"براني السيد الشهيد" (المتحف)، إلى جانب مشروع "البنيان المرصوص".  

ورداً على الاستقالات، أفاد مصدر سياسي لـ"الشرق" بأن "الإطار التنسيقي" دعا إلى عقد اجتماع عاجل في منزل زعيم ائتلاف "الفتح" هادي العامري الاثنين، للتدارس في استقالات نواب الكتلة الصدرية.

مستعدون للاستقالة

والجمعة، وقع نواب الكتلة الصدرية جميعاً على استقالاتهم، ووضعوها بتصرف زعيم التيار. 

وتأتي هذه الخطوة بعد تشديد زعيم "التيار الصدري" في خطاب على أن "إصلاح البلد لن يكون إلا بحكومة أغلبية وطنية".

وقال الزعيم العراقي، الذي تحصد كتلته النيابية الأكثرية في البرلمان المكون من 329 نائباً، خلال خطاب تلفزيوني، إن "كان بقاء الكتلة الصدرية عائقاً أمام تشكيل الحكومة فكل نواب الكتلة مستعدون للاستقالة". 

وتابع: "قررت البقاء في المعارضة البرلمانية فما استطاعوا أن يشكلوا الحكومة، وبقي ما يسمونه انسداداً سياسياً، وأسميه الانسداد المفتعل، فإن كان بقاء الكتلة الصدرية عائقاً أمام تشكيل الحكومة فكل نواب الكتلة مستعدون للاستقالة من مجلس النواب، ولن يعصوا لي أمراً".

وأوضح "هذان خياران: إما المعارضة وإما الانسحاب، وعموماً فالعراق ليس بحاجة لمطلق الحكومة بل للحكومة المطلقة، ذات أغلبية تخدم شعبها وترجع هيبته وطاعته لله سبحانه وتعالى".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات