"حوار بين الفنّ والحِرف" في معرض "أماكن منسوجة" في الرياض

time reading iconدقائق القراءة - 4
المعرض الفني "أماكن منسوجة" في الرياض. 19 يونيو 2023 - Twitter@MoC_Engage
المعرض الفني "أماكن منسوجة" في الرياض. 19 يونيو 2023 - Twitter@MoC_Engage
دبي-الشرق

نظّم مركز "فِناء الأول" التابع لوزارة الثقافة السعودية، ندوة بعنوان "حوار بين الفنّ والحِرف"، في مقرّه بالحي الدبلوماسي في الرياض الاثنين، ضمن المعرض الفني "أماكن منسوجة"، تمحورت حول العلاقة  التي تربط الفنّ بالحِرف، انطلاقاً من مجموعة "لِباس" التي أطلقها "مختبر إيوان مكتبي" بالتعاون مع مؤسسة "منسوجات".

وناقش المشاركون في الندوة، تأثير التكنولوجيا الحديثة على الفنّ والحِرف، وأجمعوا على أن التكنولوجيا سيف ذو حدّين، إذ إن المبالغة في استخدامها قد يمحو الفكر الإبداعي، ويؤثّر سلباً على الفنّ والحِرف، أما استخدامها باتّزان، فيعزّز الفن ويسهم في تطوير المنتجات الحِرفية واستدامتها، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السعو

وقالت مديرة "فناء الأول" رولا الغرير، "إنه تماشياً مع رؤية السعودية 2030 التي نصّت على أنّ الثقافة هي من مقوّمات جودة الحياة، وانطلاقاً من الاستراتيجية الوطنية لتعزيز الثقافة كنمط حياة، قامت وزارة الثقافة بإعادة توظيف هذا المبنى الذي استوطن البنك الأول أروقته في الماضي".

أضافت: تمّ تحويل المبنى إلى فضاءٍ ثقافي متعدّد الوظائف، للتبادل المعرفي والتفاعل مع الآخرين، ليعكس الحراك الثقافي والفني المتنامي في المجتمع السعودي، ويوفّر مساحةً للتعبير والحوار بين الثقافات"، عبر مجموعة واسعة من البرامج الثقافية والفنية، تحت شعار "محلّك، مكانك".

وعرّفت عضو مؤسسة "منسوجات" دانية قزاز بأهداف المؤسسة، "المتمثلة في الحفاظ على التراث الغني للمملكة، من خلال الحفاظ على الملابس التقليدية السعودية، التي تمثّل مرآة للهوية والتراث والثقافة".

 وقالت: "كما أن مركز فِناء أقيم مكان مبنى البنك الأول في المملكة، فإن "منسوجات" تمثّل البنك الأول للملابس التقليدية السعودية التي تحكي القصص التراثية من جميع مناطق المملكة".

وتحدّث المدير التنفيذي لمختبر "إيوان مكتبي" محمد مكتبي، عن مختبر النسيج الذي يستخدم أهم التقنيات والأساليب الحِرفية لحكاية القصة التراثية وحياكتها بالنسيج، وأشار إلى مجموعة "لِباس" وهي مجموعة سجّاد أنتجها المختبر، تُجسّد بأسلوبها الفني اللباس التقليدي في المنطقة العربية.

وقدّم شرحاً عن سجّادة "نورا"، التي عُرضت أمام الحضور، وهي قطعة فنية حرفية مصنوعة من النسيج، تُجسّد لباس المرأة النجدية، تحكي القصّة التراثية بشكل إبداعي.

وتحدّث الفنان سامر يماني، مدير إبداعي وقيم تصميم، عن العلاقة بين الفنان والحرفي، مبيناً أنّ ما يميّز كليهما هو الفكرة المبدعة والشغف.

وقال: "في عالمنا المُعَولم، يكاد الفرق بين الفنان والحرفي يزول، إذ إن المعرفة متاحة للجميع، ممّا يسهّل على الفنان تعلّم مهارات الحرفي، وكذلك يسمح للحرفي أن يعزّز إبداعه ويصبح فناناً".

تجدر الإشارة إلى أن هذه الندوة، تأتي في إطار سلسلة ندوات وحوارات ثقافية سينظّمها مركز فِناء الأول هذا العام، تتناول موضوعاتٍ فنية وثقافية تهمّ المجتمع، وتُعزّز الحوار والتبادل المعرفي.

يُذكر أنّ معرض "أماكن منسوجة" يستمرّ في فِناء الأول حتى 31 يوليو المقبل، ويُقدّم أعمالاً فنية بتوقيع عشرة فنانين معاصرين من المملكة والعالم، مُنطِلقاً من فن المنسوجات الذي طَبع ممارسات الإنسان في مختلف الثقافات.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات