ماليزيا.. تصاعد ضغوط الحزب الحاكم لإجراء انتخابات مبكرة 

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس الوزراء الماليزي إسماعيل صبري يعقوب يلقي كلمة خلال المؤتمر الدولي السابع والعشرين حول مستقبل آسيا، طوكيو - 26 مايو 2022 - AFP
رئيس الوزراء الماليزي إسماعيل صبري يعقوب يلقي كلمة خلال المؤتمر الدولي السابع والعشرين حول مستقبل آسيا، طوكيو - 26 مايو 2022 - AFP
كوالالمبور-رويترز

أعلن المجلس الأعلى لحزب "المنظمة الوطنية المتحدة للملايو" في ماليزيا، أكبر أحزاب الائتلاف الحاكم، الموافقة على إجراء انتخابات عامة مبكرة هذا العام، في خطوة تزيد الضغوط على رئيس الوزراء إسماعيل صبري يعقوب الذي يقاوم فكرة إجرائها.

ولم يكن مقرراً إجراء الانتخابات قبل سبتمبر من عام 2023، لكن العديد من نواب الحزب، طالبوا رئيس الوزراء بإجرائها مبكراً، في ظل صراع داخلي، ورغبةً منهم في تفويض أقوى، وذلك مقابل غياب إجماع داخل ائتلاف يعقوب بشأن توقيت الانتخابات.

وأعلن الأمين العام للحزب أحمد مصلان، في بيان صحافي مساء الجمعة، أن المجلس الأعلى للمنظمة وافق على ضرورة حل البرلمان في المستقبل القريب لإجراء انتخابات هذا العام.

وقال مصلان إن رئيس الوزراء سيقدم موعد الحل المقترح للبرلمان إلى ملك ماليزيا السلطان عبد الله أحمد شاه، إلا أنه لم يذكر موعداً محدداً.

ويجب إجراء الانتخابات في غضون 60 يوماً من حل البرلمان.

وحث الحزب رئيس الوزراء مراراً وتكراراً على تقديم موعد الانتخابات، وذلك للاستفادة من سلسلة الانتصارات الساحقة في استطلاعات الرأي الأخيرة.

صراع داخلي

وأشار الكثير من نواب حزب "المنظمة الوطنية المتحدة للملايو" وشركاء آخرين في التحالف إلى مشاكل اقتصادية مثل ارتفاع تكاليف المعيشة وكذلك موسم الرياح الموسمية في نهاية العام وما تلا ذلك من فيضانات، وصولاً إلى عدم إجراء انتخابات هذا العام.

وفي منتصف أغسطس الماضي، رجح رئيس الائتلاف الحاكم في ماليزيا أحمد زاهد حميدي، إجراء الانتخابات العامة في البلاد خلال العام الجاري.

واعتبرت "بلومبرغ" حينها أن هذا التصريح العلني يزيد من الضغوط على رئيس الوزراء إسماعيل صبري يعقوب، الذي يقاوم فكرة إجراء انتخابات مبكرة، قائلاً إنه يتعامل مع العديد من المشاكل الاقتصادية بما في ذلك ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وفي أغسطس 2021، جرى تعيين يعقوب رئيساً للوزراء، خلفاً لمحي الدين ياسين الذي استقال بعد 17 شهراً في المنصب، إثر فقدان أغلبيته البرلمانية، وسط غضب شعبي متزايد من تعامله مع أزمتي كورونا، والاقتصاد.

وقال رئيس حزب "المنظمة الوطنية المتحدة للملايو" أحمد زاهد حميدي، الذي يرأس التحالف الحاكم "باريسان ناسيونال"، إن "يعقوب قد تكون لديه قراءة مختلفة لموعد الانتخابات العامة، ولكنه سيتعين عليه بالتأكيد التشاور مع كبار قادة الحزب بشأن الأمر"، وفقاً لما نقلته "بلومبرغ" عن صحيفة "ستار" الماليزية. 

ونقلت "ستار" ووسائل إعلام أخرى، بما في ذلك وكالة "برناما" الماليزية عن زاهد قوله بعد اختتام المؤتمر لتحالف "باريسان ناسيونال" الوطني الحاكم، في كوالالمبور: "أنا واثق أن الانتخابات ستعقد هذا العام لأن هناك العديد من المؤشرات التي تشير إلى هذا الاتجاه".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات