روسيا تستبعد توسيع محادثات فيينا لخارج أطراف الاتفاق النووي

time reading iconدقائق القراءة - 4
المبعوث الروسي لمفاوضات فيينا ميخائيل أوليانوف، فيينا، 27 ديسمبر 2021 - AFP
المبعوث الروسي لمفاوضات فيينا ميخائيل أوليانوف، فيينا، 27 ديسمبر 2021 - AFP
فيينا -الشرق

تواصلت أعمال الجولة الثامنة من محادثات فيينا، الأربعاء، باجتماعات ثنائية بين أطراف الاتفاق، بطريقة غير رسمية لليوم الثالث، بعد توقفها مؤقتاً لمناقشة ملف رفع العقوبات والامتثال النووي وطريقة التحقق من الالتزامات في الملفين، فيما استبعد المبعوث الروسي إلى فيينا ميخائيل أوليانوف توسع المحادثات إلى خارج أطراف الاتفاق النووي.

وكان وفد دبلوماسي سعودي التقى، الثلاثاء، عدداً من أطراف الاتفاق النووي لمناقشة آخر التطورات في محادثات فيينا وبرنامج إيران النووي وسبل تحييده، وضمان منع طهران من امتلاك سلاح نووي بحسب مصدر دبلوماسي تحدث لـ"الشرق".

كما يزور نائب وزير الخارجية الكوري الجنوبي فيينا للقاء عدد من أطراف الاتفاق النووي لبحث تسييل الأموال الإيرانية المجمدة في بنوك كورية جنوبية التي تقدر بـ7 مليارات دولار.

وعلق المبعوث الروسي ميخائيل أوليانوف، على تويتر في إشارة لزيارة الوفد السعودي والكوري الجنوبي إلى فيينا، قائلاً إن "اهتمام بعض الدول بالحفاظ على الاتصالات مع المشاركين في المفاوضات حول استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة، أمر طبيعي ومفهوم".

لكنه شدد على أن هذا لا يعني توسيع نطاق محادثات فيينا مطلقاً، مضيفاً: "يمكن فقط للمشاركين الأصليين في خطة العمل المشتركة الشاملة المشاركة في المحادثات".

مسودة إيرانية 

وتستمر محادثات فيينا عبر لقاءات في مستويات وأشكال مختلفة على صعيد رؤساء الوفود المشاركة، لمناقشة مسوَّدة قدمت خلال المفاوضات.

وكشفت مصادر مطلعة لـ"الشرق" أن المسودة تتكون من أكثر من 150 صفحة في هذه الجولة بعد أن كانت قرابة 120 ورقة في نهاية الجولة السادسة في شهر يونيو من العام الماضي، قبل أنْ يتسلَّم المتشدد إبراهيم رئيسي الرئاسة في إيران ويتغير الوفد المفاوض.

وتمثل هذه المسوّدة 4 مجالات، هي رفع العقوبات، والامتثال النووي، والتحقق، والضمانات، ولا تزال تحمل أسئلة عالقة بحاجة إلى أجوبة كما تشير بعض الوفود المشاركة.

ووفقاً لتصريحات الوفود، تتركز أجندة هذه الجولة حول ملف العقوبات التي فرضتها واشنطن على طهران، مع بحث قضايا  التحقق من رفع العقوبات، وشرح المؤشرات والمعايير التي سيتم من خلالها تقديم ضمانات بعدم فرض عقوبات أخرى، فضلاً عن إظهار الالتزام الإيراني حول البرنامج النووي.

تحذير أميركي

وحذّرت الولايات المتحدة، الثلاثاء، من "نفاد الوقت" أمام محادثات الاتفاق النووي مع إيران، مشيرة إلى أن المحادثات لم تحرز سوى "تقدم متواضع"، وأن واشنطن تأمل في البناء على هذا التقدم خلال الأسبوع الجاري.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافيين: "حدث بعض التقدم المتواضع في محادثات الأسبوع الماضي، نأمل أن نبني عليه هذا الأسبوع"، مضيفاً أنَّ "الإعفاء من العقوبات والخطوات التي ستتخذها الولايات المتحدة هي بالفعل في صميم المفاوضات الجارية حالياً في فيينا".

اقرأ أيضاً: