وفدان من الرياض وسيول في فيينا لبحث سير المفاوضات النووية

time reading iconدقائق القراءة - 4
كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري بعد حديثه للصحافيين في فيينا، 27 ديسمبر 2021 - AFP
كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري بعد حديثه للصحافيين في فيينا، 27 ديسمبر 2021 - AFP
فيينا- بدر العازمي

شهدت محادثات الاتفاق النووي الإيراني في فيينا دخول أطراف من خارج الاتفاق على خط المحادثات، وذلك عقب أيام من استئناف الجولة الثامنة من المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015. 

وأوضح مصدر دبلوماسي لـ"الشرق"، الثلاثاء، أن وفداً سعودياً أجرى عدة لقاءات في فيينا مع وفود من أطراف الاتفاق النووي للتشاور حول برنامج إيران النووي، وسبل ضمان منع طهران من امتلاك سلاح نووي.

وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قال، الثلاثاء، في مؤتمر صحافي مع نظيره اليوناني إن بلاده تدعم الجهود الدولية الرامية لمنع ايران من امتلاك سلاح نووي.

وتزامناً مع زيارة الوفد السعودي، قالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية في بيان إن وفداً برئاسة النائب الأول لوزير الخارجية تشوي جونج كون يزور أيضاً فيينا، ليلتقي برؤساء الوفود المشاركة في المفاوضات.

ووفقاً للبيان، سيسعى الوفد الكوري الجنوبي إلى "استكشاف سبل حل قضية الأصول الإيرانية المجمدة في كوريا من خلال إجراء مشاورات مع إيران، فضلاً عن التنسيق والتواصل الوثيقين مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومجموعة E3 (فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة)".

وتقدر الأموال الإيرانية المجمدة في بنْكين كوريين جنوبيين بنحو 7 مليارات دولار، بحسب الخارجية الإيرانية.

مسودة إيرانية

وتستمر محادثات فيينا عبر لقاءات في مستويات وأشكال مختلفة على صعيد رؤساء الوفود المشاركة، لمناقشة مسوَّدة قدمت خلال المفاوضات.

وكشفت مصادر مطلعة لـ"الشرق" أن المسودة تتكون من أكثر من 150 صفحة في هذه الجولة بعد أن كانت قرابة 120 ورقة في نهاية الجولة السادسة في شهر يونيو من العام الماضي، قبل أنْ يتسلَّم المتشدد إبراهيم رئيسي الرئاسة في إيران ويتغير الوفد المفاوض.

وتمثل هذه المسوّدة 4 مجالات، هي رفع العقوبات، والامتثال النووي، والتحقق، والضمانات، ولا تزال تحمل أسئلة عالقة بحاجة إلى أجوبة كما تشير بعض الوفود المشاركة.

ووفقاً لتصريحات الوفود، تتركز أجندة هذه الجولة حول ملف العقوبات التي فرضتها واشنطن على طهران، مع بحث قضايا  التحقق من رفع العقوبات، وشرح المؤشرات والمعايير التي سيتم من خلالها تقديم ضمانات بعدم فرض عقوبات أخرى، فضلاً عن إظهار الالتزام الإيراني حول البرنامج النووي.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إنَّ المحادثات مع إيران لم تحرز سوى "تقدم متواضع"، مشيرة إلى أنها تأمل البناء على ذلك هذا الأسبوع، كما أنَّ الإعفاء من العقوبات وعودة إيران للامتثال للاتفاق النووي مناقشات في صلب محادثات فيينا.

بدورها، أشارت الخارجية الإيرانية إلى إحراز تقدم في 4 مجالات للتحقق والضمان ورفع العقوبات والقضايا النووية، ولكنها وصفت التقدم في المجالات المتعلقة بالتزامات خصمها في المفاوضات بالضئيل، معتبرة أن الكرة في ملعب الجانب الآخر.

وعلى الرغم من التصريحات الأميركية والإيرانية عن إحراز تقدم، إلا أنَّ الغموض لا يزال يلف مصير محادثات فيينا. ورداً على سؤال لـ"الشرق" عن مسار الجولة الحالية، اكتفى المبعوث الصيني للمحادثات بالقول: "ليس هناك الكثير لقوله". 

من جانبها، شدَّدت الولايات المتحدة على أنَّ الوقت سينفد أمام محادثات فيينا عندما تقرر إيران التقدم في برنامجها النووي، وهو ما أكده عدد من المسؤولين الغربيين، محذرين بأنَّ محادثات فيينا قد تتوقف في نهاية هذا الشهر أو مع شهر فبراير المقبل، على الرغم من أنَّ أطرافاً أخرى زعمت أنه لا يوجد وقت محدَّد لنهايتها.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات