إسرائيل تترقب إعلان الحكومة الجديدة.. وغانتس يُحذر من "التحريض"

time reading iconدقائق القراءة - 5
زعيم حزب "هناك مستقبل" يائير لابيد يلقي خطاباً بعد الإعلان عن استطلاعات الرأي في الانتخابات العامة الإسرائيلية بمقر حزبه في تل أبيب - 24 مارس 2021 - REUTERS
زعيم حزب "هناك مستقبل" يائير لابيد يلقي خطاباً بعد الإعلان عن استطلاعات الرأي في الانتخابات العامة الإسرائيلية بمقر حزبه في تل أبيب - 24 مارس 2021 - REUTERS
دبي-الشرق

قالت مصادر إسرائيلية لصحيفة "جيروزاليم بوست"، إن رئيس حزب "يمينا" الإسرائيلي نفتالي بينيت، سيُعلن موافقته على تشكيل حكومة ائتلافية مع رئيس حزب "هناك مستقبل" يائير لَبيد، الأحد، ما لم تمنع ظروف غير متوقعة ذلك.

وأبلغ بينيت لبيد بقراره الجمعة الماضي، واتفقا على أن بينيت سيخدم أولاً كرئيس للوزراء حتى سبتمبر 2023، وبعد ذلك سيتولى لبيد المنصب حتى تنتهي المدة في نوفمبر 2025، لكن مصادر في "يمينا"، قالت إنه "لا تزال هناك بعض الخلافات مع لَبيد، ولا تزال عالقة دون حلّ".

ولفتت الصحيفة إلى أن "التوقيع على الصفقات الائتلافية النهائية، وتقديمها للكنيست سيتم الاثنين، في حين يمكن أن تتم مراسم أداء اليمين في وقت مبكر الأربعاء"، مشيرة إلى أنه من الناحية القانونية، بمجرد أن يخبر لبيد الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين أنه يمكن أن يشكل حكومة، فإنه "يملك أسبوعاً حتى تصوّت الحكومة على كسب الثقة في الكنيست".

يأتي ذلك فيما حذر رئيس حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس (وزير الدفاع)، مما قال إنه "تحريض ضد بينيت وأيليت شاكيد" القيادية في حزب "​البيت اليهودي" اليميني (المتطرف).

وكتب غانتس في تغريدة على تويتر، أن "إسرائيل ما زالت تحمل في طياتها آثار الثمن الباهظ للتحريض. الدعوات ضد نفتالي بينيت وأيليت شاكيد، بغض النظر عن المسار السياسي الذي يختارانه، خطير ومدمّر وغير ديمقراطي. أدعو جميع القادة إلى إدانة هذه الممارسات، ولن نسمح بأن يتسبب التحريض في تدمير العملية السياسية".

"تكذيب نتنياهو"

وكانت مصادر في "يمينا" اتهمت زعيم حزب "الليكود" بنيامين نتنياهو بـ"الكذب بشأن اتفاق مع "الليكود" على حكومة أقلية، إذ قالوا إن الاتفاقات الوحيدة التي تم التوصل إليها، كانت تتعلق بالترشح معاً إذا كانت هناك انتخابات خامسة".

وفي مقطع مُصوّر مدته 3 دقائق، نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي، الجمعة، قال نتنياهو إن "مفاوضي الليكود ويمينا، توصلوا إلى ما وصفه باتفاق بعيد المدى، لكن بينيت رفض التوقيع عليه".

وأضاف أن "الاتفاق سيخلق ائتلافاً من 59 عضواً في الكنيست، أي أقل من المطلوب بعضوين"، ورفض بينيت تشكيل حكومة أقلية، في حين اتهم نتنياهو بينيت بـ"رفض حكومة يمينية والسعي بدلاً من ذلك، لأن يصبح رئيساً للوزراء في حكومة يسار".

"تشكك لبيد"

وفي وقت سابق الجمعة، قال لبيد إنه على رغم اجتماعه في اليوم السابق مع بينيت، إلا أنه لا يعرف ما إذا كان سينجح في بناء ائتلاف بحلول الوقت الذي تنتهي فيه ولايته لتشكيل حكومة، ليلة الأربعاء، إذ أثار لقاء لبيد مع بينيت تكهنات بأن "حكومة تغيير في طريقها إلى أن تحل محل نتنياهو".

وكتب لبيد على حسابه في "فيسبوك": "لا أعرف ما إذا كنا سنشكل حكومة أم لا. نحن لا ندخر وسعاً، ونفعل كل ما في وسعنا، لكن الأمر لا يعتمد علينا فقط".

وقال لبيد إن ما يعرفه هو أنه "حتى لو حصل على مقاعد أكثر بكثير من 17 مقعداً، التي فاز بها حزب "هناك مستقبل"، فإنه سيحاول تشكيل حكومة الوحدة التي يحاول تشكيلها الآن مع نفس الشركاء من اليمين واليسار والوسط"، لافتاً إلى أن "قطاعات المجتمع المختلفة لا تكره بعضها البعض، وتريد العمل من أجل مصلحة إسرائيل".

وأضاف أن إسرائيل بحاجة إلى حكومة يعمل فيها بينيت ورئيس حزب "ميرتس"، نيتسان هورويتز معاً لتحسين نظام الرعاية الصحي، أما رئيس حزب "الأمل الجديد" جدعون ساعر، ورئيس حزب العمل ميراف ميخائيلي، فسيعملان معاً لتقليل الفجوات الاجتماعية، في حين سيعمل زعيم حزب "يسرائيل بيتنو" أفيغدور ليبرمان مع تشيلي تروبر، زعيم حزب "أزرق أبيض" الوسطي لإيجاد حلول تسمح لإسرائيل بأن تكون "دولة يهودية تحترم مبدأ أن الدين لا يمكن أن يكون قسرياً"، بحسب قوله.