بلينكن: لم نقدم أي وعود لطالبان مقابل الوفاء بالتزاماتها

time reading iconدقائق القراءة - 5
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن. - 26 يوليو 2021 - REUTERS
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن. - 26 يوليو 2021 - REUTERS
دبي-الشرق

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأحد، إن الولايات المتحدة لم تقدم أي وعود لحركة طالبان، مقابل التزامها بالتعاون في محاربة الإرهاب، وضمان حقوق الأفراد في أفغانستان.

جاءت تصريحات وزير الخارجية في حوار مع شبكة "إن بي سي" الأميركية، بالتزامن مع استعداد آخر القوات الأميركية لمغادرة أفغانستان الأربعاء المقبل.

ورداً على سؤال عما إذا كانت واشنطن تعهدت بالإفراج عن أصول أفغانستان المجمّدة في المصارف الأميركية، قال بلينكن: "لم يتم تقديم أي وعود لطالبان".

وتابع: "عكس ذلك، أكدنا دولة تلو الأخرى بشكل واضح لطالبان بأن لدينا تطلعات كبيرة نتوقعها من الحركة، هي التي ستحدد طبيعة العلاقات معها".

ولفت وزير الخارجية الأميركي إلى أن هذه التطلعات تشمل "ضمان حرية سفر الأفغان خارج البلاد، وحماية الحقوق الأساسية، بما في ذلك حقوق النساء والفتيات، فضلاً عن وفاء طالبان بالالتزامات التي وعدت بها مراراً وتكراراً بشأن مكافحة الإرهاب".

إجلاء بدون آجال محددة

وزير الخارجية الأميركي، أكد أن الولايات المتحدة ستنهي حضورها الدبلوماسي في أفغانستان، بحلول موعد الانسحاب النهائي المحدد في 31 أغسطس، لكنه أشار إلى أن عمليات إجلاء الأفغان الراغبين في الخروج من البلاد ستستمر.

وقال بلينكن إن "التزامنا مستمر بمواصلة مساعدة الأفراد الذين يريدون المغادرة ولم يتمكنوا من ذلك قبل الأول من سبتمبر. لا يوجد موعد نهائي لهذا الجهد. ولدينا طرق وآليات للمساعدة في تسهيل المغادرة".

ورداً عن سؤال بشأن هذه الآليات، ألمح بلينكن إلى تفاهم بين الولايات المتحدة وحركة طالبان على استمرار عمليات الإجلاء بعد انسحاب القوات الأميركية.

وتابع: "بالأمس ظهر مسؤول كبير جداً في طالبان على التلفزيون والإذاعة في جميع أنحاء البلاد، وأكد مراراً وتكراراً للناس في أفغانستان أن لديهم حرية السفر بعد 31 أغسطس. حتى أنه قال على وجه التحديد إن أولئك الذين عملوا مع الأميركيين وأولئك الذين يريدون المغادرة لأي سبب من الأسباب سوف يتمتعون بهذه الحرية".

وأكد وزير الخارجية الأميركي، أن الإدارة الأميركية "لا تتعامل مع طالبان حسب كلامها. بل نبني مواقفنا على أفعالها".

وبخصوص تقارير عن تولي تركيا مهمة تشغيل وتأمين مطار كابول بعد الانسحاب الأميركي، قال بلينكن إن بلاده تعمل مع "عدد من الدول من أجل ضمان استمرارية عمل المطار، لضمان قدرته على استقبال رحلات الذهاب أو العودة بأمان"، مضيفاً: "لدينا خطة بشأن مستقبل المطار"، دون ذكر تفاصيلها.

محاربة الإرهاب من خارج أفغانستان

وزير الخارجية الأميركي لفت إلى أن بلاده لديها قدرات على تحديد الإرهابيين في أفغانستان واستهدافهم دون الحاجة إلى الوجود العسكري في البلاد، بعد 31 أغسطس.

وقال بلينكن: "قادرون على تحديد المواقع وشن الضربات ضد الإرهابيين الذين يريدون إلحاق الأذى بنا،  في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك أفغانستان".

وأردف: "هناك بلدان بعيدة مثل اليمن والصومال وأجزاء كبيرة من سوريا، وليبيا، ليس لدينا فيها وجود عسكري على الأرض، ومع ذلك نلاحق الأشخاص الذين يحاولون إلحاق الأذى بنا، فيها".

وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أكد في وقت سابق الأحد، أن الولايات المتحدة "قادرة على كبح جماح التهديد الإرهابي في أفغانستان، دون وجود عسكري دائم على الأرض".

وأضاف أن واشنطن "ستدرس المزيد من الهجمات والعمليات ضد داعش خراسان"، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية المقبلة في أفغانستان ستنفذها طائرات بدون طيار "دون الحاجة إلى وجود قوات على الأرض".

وقال مستشار الأمن القومي: "طورنا القدرات ليكون باستطاعتنا قمع التهديد الإرهابي في دول بعيدة، حيث يبرز التهديد الخارجي للجماعات الإرهابية".

وزاد سوليفان: "نعتقد أنه يمكننا فعل الشيء نفسه في أفغانستان. هذه هي نيتنا. سنستمر في نقل المعركة إلى الإرهابيين في أفغانستان للتأكد من أنهم لا يمثلون تهديداً للولايات المتحدة".

اقرأ أيضاً: