
يصوت المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة في 14 ديسمبر المقبل، على مشروع قرار أميركي باستبعاد إيران من هيئة الأمم المتحدة للمرأة، المعنية بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، في الوقت الذي تضغط فيه واشنطن لمعاقبة طهران بسبب حرمانها للنساء من حقوقهن، وقمعها الوحشي للاحتجاجات.
ووزعت الولايات المتحدة، الاثنين، مشروع قرار بشأن هذه الخطوة، اطلعت عليه رويترز، يندد أيضاً بسياسات إيران باعتبارها "تتعارض بشكل صارخ مع حقوق المرأة والفتيات، ومع تفويض الهيئة المعنية بوضع المرأة".
وبدأت إيران للتو ولاية مدتها أربع سنوات في الهيئة المكونة من 45 عضواً، والتي تجتمع سنوياً في مارس من كل عام، وتهدف إلى تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.
ومن شأن مشروع القرار الذي صاغته الولايات المتحدة "استبعاد إيران بأثر فوري من الهيئة المعنية بوضع المرأة، لما تبقى من مدة عضويتها التي تمتد من 2022-2026".
"اتصالات مكثفة"
وسيصوت المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة المؤلف من 54 عضواً، على ما إذا كان سيطرد إيران من الهيئة أم لا.
وقال دبلوماسي في الأمم المتحدة لوكالة "رويترز"، إن "الولايات المتحدة ودول أخرى تجري اتصالات مكثفة لحشد الدعم لإخراج إيران من هيئة الأمم المتحدة للمرأة". وأضاف: "يبدو أنهم يحققون نجاحاً، بما في ذلك مع بعض الدول التي كانت مترددة في البداية".
وتشهد إيران احتجاجات منذ وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاماً) بعد أن احتجزتها شرطة الأخلاق، بسبب قواعد اللباس المتشددة في البلاد.
وتحولت الاضطرابات إلى انتفاضة شعبية من قبل الإيرانيين، من جميع طبقات المجتمع، مما شكل أحد أكثر التحديات للسلطة منذ 1979.