"انقسام جمهوري" يدفع ترمب لإلغاء مؤتمر في ذكرى اقتحام الكابيتول

time reading iconدقائق القراءة - 4
أنصار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال اقتحامهم مبنى الكابيتول، 6 يناير 2021 - REUTERS
أنصار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال اقتحامهم مبنى الكابيتول، 6 يناير 2021 - REUTERS
واشنطن / دبي-الشرق

أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إلغاء المؤتمر الصحافي الذي كان مقرّراً أن يعقده، الخميس، في فلوريدا بالتزامن مع ذكرى اقتحام حشد من أنصاره مبنى الكابيتول بواشنطن في 6 يناير من العام الماضي.

وقال ترامب في بيان إنه سيتحدث في 15 يناير الجاري إلى أنصاره، في تجمع بولاية أريزونا.

وقبل أن يلغي دونالد ترمب مؤتمره الصحافي، الذي كان مقرراً عقده في 6 يناير، وصف العديد من حلفائه الرئيسيين، مثل مقدمة البرامج الشهيرة في شبكة "فوكس نيوز" لورا إنجراهام، والسيناتور ليندسي جراهام، بأنهم يعتقدون أن دعوة وسائل الإعلام الوطنية للحضور إلى منتجع ترمب "مارالاجو" بفلوريدا، لإحياء ذكرى أعمال الشغب "فكرة سيئة".

وذكر موقع أكسيوس الأميركي أن ترمب كان سيستخدم حتماً مؤتمره الصحافي، لإظهار أن مقتحمي الكونجرس "سجناء سياسيون".

"صداع سياسي"

واتسعت الهوة بين ترمب وقادة جمهوريين في الكونجرس، بشأن كيفية تعامله مع هذه المناسبة. 

فمن ناحية، أراد ترمب، مثل حلفائه الأكثر حماسة، مواصلة الهجوم على الإدارة الحالية، فيما أراد قادة جمهوريون في الكونجرس إدانة مرتكبي أعمال الشغب في إطار محدود، وتجنب انتقاد ترمب أو إلقاء أي مسؤولية عليه، والتحول سريعاً إلى مهاجمة الديمقراطيين على خلفية تعاملهم مع تحقيق 6 يناير، وفقاً لـ"أكسيوس".  

ولم يشارك قادة مجلسي النواب والشيوخ في التخطيط للفعالية التي اعتبروها "صداعاً سياسياً"، وشعروا بالارتياح عندما شاهدوا بيانه، مساء الثلاثاء، الذي أعلن فيه إلغاء مؤتمره الصحافي. 

وفي أعقاب الانسحاب، لم يبقَ من حلفاء ترمب البارزين سوى ستيف بانون، والنائبين مات جايتز ومارجوري تايلور جرين، كراغبين وحيدين في مواصلة الهجوم عبر ظهورهم في وسائل الإعلام. 

مباراة جولف

وكان السيناتور ليندسي جراهام، صديق ترمب الذي يداوم محادثته عبر الهاتف وفي ملاعب الجولف، أحد أولئك الذين حثوه على إلغاء المؤتمر الصحافي.  

وأكد جراهام ذلك لـ"أكسيوس" خلال مقابلة عبر الهاتف، مساء الثلاثاء، إذ قال إنه ناقش الأمر مع ترمب خلال مباراة جولف، في عطلة نهاية الأسبوع، في بالم بيتش بكاليفرونيا.  

وأشار جراهام إلى أنه حذر ترمب، عندما طرح عليه الفكرة، من أنه "قد يكون هناك خطر في عقد مؤتمر صحافي"، ونصحه بأنه "من الأفضل أن تركز على الإصلاحات الانتخابية".  

"أمور مروعة"

كما أشارت لورا إنجراهام، وهي حليفة مؤثرة لترمب، بقوة أثناء برنامجها، مساء الاثنين، إلى أنها تعتقد أن ترمب "لا ينبغي أن يعقد مؤتمراً صحافياً في 6 يناير".  

وطرحت مقدمة البرامج في شبكة "فوكس نيوز" المحافظة سؤالاً على ضيفها، النائب جيم بانكس، قائلة: "لقد حدثت بعض الأشياء المروعة التي لم يكن ينبغي أن تحدث في ذلك اليوم. هل من الذكاء أن يعقد الرئيس ترمب مؤتمراً حاشداً في ذلك اليوم تحديداً، بدلاً من الأسبوع المقبل أو الأسبوع السابق؟".  

لكن بانكس رفض بشكل لافت تلقف فرصة إسداء النصح لترمب على الملأ بعدم إقامة هذه الفعالية. وسلطت إجابته الضوء، بدلاً من ذلك، على الموقف الذي يتخذه جميع الجمهوريين المنتخبين تقريباً، بشأن أي أمر يتعلق بترمب، وهو التأييد الكامل.  

وقال بانكس لإنجراهام إنه يرحب "بعقد ترمب هذا المؤتمر". وأضاف: "الرئيس ترمب لديه أمور مهمة ليقولها، الخميس 6 يناير".  

وتابع: "مثل كثيرين آخرين، أتطلع إلى سماع ما سيقوله الرئيس ترمب". 

اقرأ أيضاً:

تصنيفات