كييف تستهدف تمركزات روسية.. وموسكو تعلن خسائر بالعشرات بين الجنود الأوكرانيين

time reading iconدقائق القراءة - 6
جنود أوكرانيون يستقلون مركبات مشاة قتالية في نوفوسيليفكا بمقاطعة أوديسا جنوب غرب أوكرانيا. 17 سبتمبر 2022 - AFP
جنود أوكرانيون يستقلون مركبات مشاة قتالية في نوفوسيليفكا بمقاطعة أوديسا جنوب غرب أوكرانيا. 17 سبتمبر 2022 - AFP
دبي/ كييف -الشرقرويترز

أعلن الجيش الأوكراني، الأحد، أن طائراته استهدفت مناطق تمركز للجنود الروس والمعدات العسكرية في شرق البلاد، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن "خسائر بالعشرات" في صفوف القوات الأوكرانية، وسط تحذير تقارير استخباراتية من توسيع موسكو "نطاق ضرباتها" في أوكرانيا.

وقالت هيئة الأركان الأوكرانية، في بيان على فيسبوك إن الطيران الأوكراني "ضرب 13 منطقة تمركز للقوة البشرية والمعدات للعدو، و3 مواقع لأنظمة الصواريخ المضادة للطائرات". 

وأضافت أن وحدات الدفاع الجوي الأوكرانية "أسقطت 5 طائرات دون طيار ومروحية معادية من طراز Ka-52".

وأشارت الهيئة إلى أنّ قوات الدفاع الأوكرانية صدت، السبت، هجمات معادية في مناطق ميخايليفكا دروها، وفيسيلا دولينا، وأودراديفكا، ومارينكا، ونوفوميكايليفكا، وبرافدين في منطقة خيرسون (جنوب شرق)".

وذكر حكام مناطق في أوكرانيا، الأحد، أن 5 مدنيين لقو حتفهم في هجمات روسية على منطقة دونيتسك في اليوم السابق، كما تضررت العديد من البنايات الخاصة المرتفعة وخطوط أنابيب الغاز وخطوط الكهرباء في ضربات روسية في منطقة نيكوبول.

خسائر أوكرانية

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، مصرع أكثر من 180 جندياً أوكرانيا خلال محاولتهم شن هجوم على محور "ميكولا يف - كريفوي روج".

وقالت الوزارة في بيان: "تم القضاء على نحو 100 جندي أوكراني في منطقة زابوروجيا، كما تجاوزت خسائر القوات الأوكرانية في عدد من مناطق جمهورية دونيتسك الشعبية 110 عسكريين"، حسبما نقلت شبكة تلفزيون "روسيا اليوم"، الحكومية.

وأضافت أنه "في مقاطعتي خاركوف وخيرسون لقي أكثر من 150 جندياً أوكرانياً مصرعهم بضربات مركزة ودقيقة".

وأشارت الوزارة إلى أنّ "كتيبة أيدار الأوكرانية خسرت أكثر من نصف عناصرها بالقرب من قرية زايتسيفو في دونيتسك".

وفي مقاطعة خيرسون تمكنت أنظمة الدفاع الجوي الروسية من "اعتراض وتدمير 8 قذائف أوكرانية من نظام هيمارس الأميركي"، بحسب البيان.

وأكدت الوزارة استهداف "نقاط تمركز المرتزقة الأجانب في منطقتي كراماتورسك ونيكولايفكا".

توسيع نطاق الضربات

من جانبها رجحت وزارة الدفاع البريطانية، الأحد، توسيع روسيا لنطاق المواقع التي استعدت لضربها في أوكرانيا في خطوة تهدف إلى "إضعاف معنويات" شعبها وحكومتها.

وقالت الوزارة في إفادتها الاستخباراتية اليومية على تويتر، إنّ "روسيا زادت من استهداف البنية التحتية المدنية في الأيام السبعة الماضية، حتى في مناطق لا تعتبرها ذات تأثير عسكري فوري".

وأضافت: "تضمنت المناطق التي قد تواجه ضربات روسية شبكة كهرباء وسداً مطلاً على نهر إينهوليتسفي بمدينة كريفيي ريه، وسط البلاد".

وتابعت: "أطلقت روسيا عدة آلاف من الصواريخ بعيدة المدى ضد أوكرانيا منذ 24 فبراير، ومع ذلك، في الأيام السبعة الماضية، زادت روسيا من استهدافها للبنية التحتية المدنية، حتى عندما لا ترى على الأرجح أي تأثير عسكري فوري".

إغراءات للتجنيد

في غضون ذلك يلجأ الجيش الروسي، الذي يبحث عن جنود متعاقدين للمشاركة في ما يطلق عليها "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا إلى نشر شاحنات تجنيد متنقلة لجذب المتطوعين، كما يعرض عليهم ما يقرب من 3 آلاف دولار شهرياً لتحفيزهم، بحسب تقرير لوكالة "رويترز".

وأفادت "رويترز" بأنّ وحدة خاصة وضعت إحدى هذه الشاحنات في حديقة مركزية في مدينة روستوف جنوب البلاد، السبت، وأزالت جانبين منها لتكشف عن مكتب متنقل.

وأظهر جنود يرتدون ملابس مموهة وأقنعة سوداء أسلحتهم للفت أنظار المارة، ووزعوا نشرات إعلانية بعنوان "الخدمة العسكرية بتعاقد - اختيار الرجل الحقيقي".

ولم تكشف روسيا أو أوكرانيا عن خسائرهما من الجنود، التي تقدرها وكالات الاستخبارات الغربية بعشرات الآلاف من كل جانب.

ولم تحدّث موسكو العدد الرسمي لحصيلة القتلى منذ 25 مارس، عندما قالت إن 1351 جندياً روسيا قتلوا وأصيب 3 آلاف و825 آخرين، وأعلن الكرملين، الأسبوع الماضي، أن مسألة القيام بتعبئة عامة على مستوى البلاد لتعزيز القوات ليست محل نقاش حالياً.

بايدن يحذر روسيا

كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حذّر من أن موسكو سترد بقوة أكبر إذا تعرضت قواتها لمزيد من الضغوط، ما أثار مخاوف من أنه قد يستخدم في مرحلة ما وسائل غير تقليدية مثل أسلحة نووية صغيرة أو أسلحة كيماوية.

وفي مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" نشرت محطة "سي بي إس" مقتطفات منها، السبت، سئل الرئيس الأميركي جو بايدن، عما سيقوله لبوتين إن كان يفكر في استخدام مثل تلك الأسلحة، فقال: "لا تفعل لا تفعل لا تفعل. هذا سيغير وجه الحرب بطريقة لم يكن لها مثيل منذ الحرب العالمية الثانية".

وحذر محللون عسكريون من أن موسكو قد تتسبب في حادث نووي في محطة زابوروجيا النووية، وهي الأكبر في أوروبا، والتي تخضع حالياً لسيطرة روسيا.

وتبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات بقصف محيط المحطة، ما أسفر عن تضرر مبان وتعطيل خطوط الكهرباء التي تبقيها مبردة وآمنة.

وشنت أوكرانيا هجوماً مضاداً كبيراً لاستعادة السيطرة على أراضٍ في الجنوب، حيث تأمل أن تتمكن من حصار آلاف القوات الروسية التي انقطعت عنها الإمدادات على الضفة الغربية لنهر دنيبرو، واستعادة السيطرة على خيرسون، المدينة الأوكرانية الكبرى الوحيدة التي استولت عليها روسيا دون أضرار كبرى منذ بدء الحرب.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات