"التحالف" يحبط محاولة حوثية لاستهداف جامعتي جازان ونجران في السعودية

time reading iconدقائق القراءة - 6
أجزاء من الطائرات المسيرة التي أطلقها الحوثيون باتجاه مدن السعودية - واس
أجزاء من الطائرات المسيرة التي أطلقها الحوثيون باتجاه مدن السعودية - واس
دبي - الشرق

أعلن "التحالف العربي" الخميس، أنه دمر ثامن طائرة من دون طيار مفخخة، أطلقتها جماعة الحوثي باتجاه مدن في المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن جماعة الحوثي حاولت استهداف جامعتي جازان ونجران، في وقت تتوالى فيه التنديدات الدولية بالهجوم.

وقال "التحالف"، إنه دمر الطائرة الثامنة التي أطلقت باتجاه المملكة العربية السعودية، كما دمر طائرات استهدفت مدينة نجران وخميس مشيط في وقت سابق الخميس.

ولفت التحالف، إلى أن جماعة الحوثي حاولت استهداف جامعتي جازان ونجران"، مشيراً إلى وجود محاولات حوثية "عدائية لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين".

وأضاف التحالف أنه "رصد نشاطاً حوثياً معادياً بإطلاق طائرات من دون طيار مفخخة تجاه المملكة"، من مناطق سيطرة الجماعات.

وبعد إعلانه تدمير الطائرات المسيّرة، لفت التحالف، إلى وجود محاولة حوثية لإطلاق صاروخ باليستي من صنعاء، ولكنه سقط في محافظة الجوف اليمنية بعد إطلاقه.

منشآت حيوية

وأعلنت وزارة الطاقة السعودية أن محطة لتوزيع المنتجات البترولية في جازان، "تعرضت لاعتداء تخريبي بمقذوف، ونتج عن الاعتداء نشوب حريقٍ في أحد خزانات المحطة، ولم تترتب عليه أي إصابات أو خسائر في الأرواح"، من دون تحديد أي جهة مسؤولة عن العملية. 

ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس)، عن مصدر في الوزارة قوله، إن "المملكة تدين هذا الاعتداء التخريبي الجبان، الموجه ضد المنشآت الحيوية، والذي لا يستهدف المملكة فحسب، وإنما يستهدف أمن الصادرات البترولية، واستقرار إمدادات الطاقة للعالم، وحرية التجارة العالمية".

ولفت المصدر إلى أن "هذا الهجوم يستهدف أيضاً الاقتصاد العالمي ككل، فضلاً عن أنه يُؤثر في الملاحة البحرية، ويُعرّض السواحل والمياه الإقليمية لكوارث بيئية كبرى جراء مثل هذه الأفعال التخريبية".

تنديد عربي

ودان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف الهجوم الحوثي على المملكة العربية السعودية، وأكد أنها "تعكس تحدي جماعة الحوثي السافر للمجتمع الدولي".

وجاء في البيان، أن الحجرف أكد أن "استمرار هذه الاعتداءات الإرهابية التي تقوم بها ميليشيات الحوثي، والتي تأتي بعد إعلان المبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية، لتعكس تحدي ميلشيات الحوثي الإرهابية السافر للمجتمع الدولي، واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية".

وأضاف أن هذا "يتطلب اتخاذ المجتمع الدولي موقفاً فورياً وحاسماً لوقف هذه الأعمال الإرهابية المتكررة، التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية".

وأكد "تضامن ووقوف مجلس التعاون مع المملكة العربية السعودية، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات للدفاع عن أراضيها، وحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين فيها".

بدوره، ندد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين بشدة بالهجوم.

وجاء في بيان للمنظمة أن العثيمين "يندد بالتصعيد العدائي لميليشيا الحوثي الإرهابية بالطائرات المسيرة المفخخة ومحاولة استهداف جامعتي جازان ونجران والمدنيين والمنشآت المدنية والأعيان المدنية في المنطقة الجنوبية من المملكة العربية السعودية".

تضامن إماراتي

وعبرت وزارة الحارجية الإماراتية عن تضامن دولة الإمارات "الكامل مع المملكة إزاء هذه الهجمات الإرهابية، والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يطال أمنها واستقرارها، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها".

وقالت في بيان إنها تدين وتستنكر الهجوم، مؤكدة أن استمرار هذه الهجمات في الآونة الأخيرة "يعد تصعيداً خطيراً، ودليلاً جديداً على سعي ميليشيات الحوثي إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة".

وحثت الوزارة المجتمع الدولي على اتخاذ "موقف فوري وحاسم لوقف هذه الأعمال المتكررة التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية وأمن واستقرار المملكة وإمدادات الطاقة العالمية".

البحرين تستنكر

بدورها، استنكرت وزارة خارجية مملكة البحرين بشدة في بيان ما وصفته "باستمرار الميليشيات الحوثية الإرهابية في إطلاق طائرات مسيرة تجاه المملكة العربية السعودية"، واعتبرت أن ذلك يعد "انتهاكاً صارخاً للأعراف والقوانين الدولية".

وأكد البيان "وقوف مملكة البحرين وتضامنها التام مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها".

وشددت الخارجية البحرينية على ضرورة "وقوف المجتمع الدولي في مواجهة هذه الاعتداءات الآثمة التي تتعارض مع النوايا المخلصة للمملكة لتسوية الأزمة اليمنية والتوصل إلى حل سلمي شامل وفق المبادرة الخيرة التي أعلنتها المملكة ولقيت ترحيباً دولياً واسعاً".

عودة مبعوث أميركا إلى الشرق الأوسط

وفي سياق متصل، قالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، إن "المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، سيعود الخميس، إلى الشرق الأوسط لعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين الحكوميين"، بالتنسيق مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن غريفيث. 

وأضافت الخارجية الأميركية، أن "نقاشات المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن "ستركز على الجهود الدولية المشتركة للتوصل وتعزيز وقف إطلاق نار مستدام واتفاق سلام في اليمن، إلى جانب الجهود لإنهاء الأزمة الإنسانية الأليمة".

مبادرة لإنهاء الحرب

وكانت المملكة العربية السعودية، أعلنت الاثنين، مبادرة لإنهاء الحرب في اليمن، بين الحكومة والحوثيين، تتضمن وقفاً شاملاً لإطلاق النار على مستوى البلاد تحت إشراف الأمم المتحدة، ولاقت ترحيباً عربياً ودولياً واسعاً.

من جهته، قال السفير السعودي لدى اليمن، محمد بن سعيد آل جابر، في تصريح سابق لـ"الشرق"، إن الحديث المتذبذب لجماعة الحوثي بشأن المبادرة السعودية لوقف إطلاق النار في اليمن، يدل على تناقضات واضحة بشأن رغبتها في إنهاء الصراع، وإيجاد حل سياسي عبر مفاوضات جادة.

وأكد آل جابر، أن المبادرة السعودية "تستجيب للقضايا الرئيسية كافة التي ينشدها الشعب والحكومة اليمنية، والمملكة العربية السعودية، من خلال معالجة الوضع الإنساني، ووقف إطلاق نار دائم، والجلوس على طاولة الحوار، لمناقشة حل سياسي شامل بين أطراف الأزمة اليمنية".

وأشار آل جابر، إلى أن "السعودية بذلت جهوداً كبيرة لدفع عملية السلام في اليمن منذ عام 2011، عبر تقديم مبادرة خليجية، ودعم جهود الحكومة الشرعية سياسياً وعسكرياً، خاصةً بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وعدن، بهدف رئيس واضح، هو العودة إلى إحلال السلام والأمن والاستقرار، واستعادة الدولة اليمنية".