المنسق الأوروبي يعلن انتهاء محادثات الدوحة "دون التقدم المأمول"

time reading iconدقائق القراءة - 4
المنسق الأوروبي في محادثات إحياء الاتفاق النووي إنريكي مورا يلتقي كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني في الدوحة - 29 يونيو 2022 - twitter.com/enriquemora_
المنسق الأوروبي في محادثات إحياء الاتفاق النووي إنريكي مورا يلتقي كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني في الدوحة - 29 يونيو 2022 - twitter.com/enriquemora_
دبي -الشرق

أعلن مبعوث الاتحاد الأوروبي والمنسق الرئيسي لمحادثات فيينا إنريكي مورا، الأربعاء، انتهاء المحادثات النووية غير المباشرة بين واشنطن وطهران، والمقامة في الدوحة "دون تحقيق التقدم الذي كان يأمله الاتحاد الأوروبي".

وأضاف مورا في تغريدة على تويتر: "سنواصل العمل بشكل أكبر لإعادة الاتفاق إلى المسار الصحيح لعدم الانتشار والاستقرار الإقليمي".

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في تغريدات على تويتر: "أجرينا مفاوضات مكثفة في الدوحة وتبادلنا المقترحات مع الطرف المقابل بشأن القضايا العالقة"، لافتاً إلى أن "(كبير المفاوضين الإيرانيين) علي باقري كني سيتواصل مع مورا بشأن المرحلة المقبلة من المفاوضات".

ونقل مبعوث الاتحاد الأوروبي خلال اليومين الماضيين الرسائل في العاصمة القطرية الدوحة بين فريق كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري ونظيره الأميركي.

وعقب انتهاء المحادثات، بحث وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان "مستجدات محادثات الاتفاق النووي" كما "تبادلا الآراء حيال موضوعات ذات الاهتمام المشترك"، بحسب بيان وزارة الخارجية القطرية. 

قضايا قديمة وجديدة

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مسؤولين غربيين شاركوا في محادثات الدوحة قولهم إنه "لم يحصل اختراق بشأن القضايا التي تدور حول نطاق تخفيف العقوبات (الأميركية) والضمانات الاقتصادية التي ستحصل عليها إيران لإحياء الاتفاق النووي"، موضحين أنه "لم يتم اتخاذ قرار بشأن كيفية دفع المحادثات قدماً" في المستقبل.

وقال مسؤول أميركي كبير لموقع "أكسيوس"، إن طهران لم تظهر خلال المفاوضات "الحاجة الملحة" للتوصل إلى اتفاق، لافتاً إلى أن الإيرانيين "أثاروا قضايا قديمة تمت تسويتها منذ شهور، وأخرى جديدة لا علاقة لها بالاتفاق النووي المبرم عام 2015".

وأشار المسؤول إلى أن "الوقت كان متاحاً للوصل إلى اتفاق نووي"، معتبراً أن الإيرانيين "بحاجة منذ أشهر إلى اتخاذ قرار".

وكان متحدث باسم الخارجية الأميركية حث في تصريحات لـ"الشرق"، الأربعاء، إيران، على "التخلي عن مطالبها الإضافية التي تتجاوز الاتفاق النووي" المبرم في عام 2015،

وقال المسؤول الأميركي: "أوضحنا نحن وحلفاؤنا الأوروبيون، أننا على استعداد لإبرام وتنفيذ الصفقة التي تفاوضنا عليها في فيينا على الفور من أجل العودة المتبادلة إلى التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)".

وأردف: "لكن من أجل ذلك، يتعين على إيران أن تقرر التخلي عن مطالبها الإضافية التي تتجاوز خطة العمل الشاملة المشتركة".

من جهته، نقل "أكسيوس" عن مصادر مطلعة على المفاوضات أن "الفريق الأميركي خفض توقعاته منذ وصوله الدوحة بشأن الردود الإيرانية".

وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق حول الملف النووي الإيراني عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترمب وأعادت فرض عقوبات اقتصادية على طهران. وردّت إيران بعد عام ببدء التراجع عن كثير من التزاماتها الأساسية، أبرزها مستويات تخصيب اليورانيوم.

وسعت إدارة الرئيس جو بايدن للعودة الى الاتفاق، معتبرة أن هذا المسار هو الأفضل مع إيران على الرغم من إعرابها عن تشاؤم متنام في الاسابيع الأخيرة.

وفي فيينا، حققت المفاوضات تقدماً جعل المعنيين قريبين من إنجاز اتفاق، إلا أنها وصلت الى طريق مسدود منذ مارس مع تبقّي نقاط تباين بين طهران وواشنطن، خصوصا في ما يتعلق بمطلب طهران رفع اسم "الحرس الثوري" الإيراني من قائمة "المنظمات الإرهابية الأجنبية" التي تعتمدها واشنطن.

وخلال محادثات فيينا، كررت إيران مطالبتها بضمانات أميركية لعدم انسحاب واشنطن من الاتفاق كما فعل ترمب.

وتقول إدارة بايدن إن إزالة "الحرس الثوري" من القائمة السوداء، وهي خطوة من المؤكد أنها ستغضب الكثير من أعضاء الكونغرس، تقع خارج نطاق المحادثات لإحياء الاتفاق النووي.

تصنيفات