بكين/دبي- أ ف ب
تعمل شركة "علي بابا" على تصميم منصة محادثة بتقنيات الذكاء الاصطناعي لمنافسة "ChatGPT" الأميركية واسعة الانتشار، بحسب ما أعلنت الشركة الصينية، الخميس.
ويشهد قطاع التكنولوجيا سباقاً محموماً بين شركات عالمية عدة من بينها "جوجل" و"مايكروسوفت" الأميركيتان و"بايدو" الصينية، على إنتاج روبوت المحادثة الخاص بها.
وأوضحت ناطقة باسم عملاق التجارة الإلكترونية الصينية أن منصة المحادثة التي صممتها المجموعة هي حالياً قيد الاختبار من قبل الموظفين المختصين، ولم تعين وقتاً محدداً لإتاحتها للجمهور.
ومنذ إطلاق المنصة الأميركية الذكية في نوفمبر، ذاع صيتها سريعاً بين المستخدمين، ثم سارع عمالقة التكنولوجيا لايجاد موطئ قدم لهم في هذه التقنية المؤثرة.
وتتيح المنصة الأميركية كتابة نصوص، توصف بالـ"احترافية"، حول أي موضوع بجميع اللغات.
كما يمكنها كتابة أكواد برمجية باحترافية دفعت أندريه كارباثي، أحد رواد الذكاء الاصطناعي وهو مطور نظام القيادة الذاتية "AutoPilot" بسيارات تسلا، نهاية العام الماضي، للاعتماد بنسبة 80% في كتابة الأكواد البرمجية على نظام CoPilot على منصة GitHub، والذي يقوم على نظام ChatGPT، مؤكداً وصول نسبة دقته إلى 80%.
تسابق محموم
ويأتي هذا الإعلان بعد أيام من كشف شركة "بايدو" الصينية العملاقة للإنترنت أن المرحلة التجريبية لأداتها الخاصة القائمة على الذكاء الاصطناعي "آرني بوت" تنتهي في مارس المقبل.
أما شركة "مايكروسوفت" الأميركية فتوصلت إلى اتفاق تبلغ قيمته مليارات الدولارات مع شركة "OpenAI" الناشئة التي صممت "ChatGPT" لإدراج أدوات محادثة جديدة قائمة على الذكاء الاصطناعي في محركها المخصص للبحث "بينج".
كذلك أعلنت "جوجل"، الأربعاء، مجموعة وظائف قائمة على الذكاء الاصطناعي.
ومع ذلك، برزت مخاوف في كل أنحاء العالم من أن تساعد هذه القدرات على توليد نصوص وصور وأصوات اصطناعية في عمليات احتيال مالي أو انتحال هوية أو تشويه سمعة، ما لم توضع لها ضوابط تردع الاستخدامات السيئة لها.
ظاهرة "التزوير الفائق الواقعية أو "DeepFake"، على سبيل المثال، التي تستخدم أيضاً الذكاء الاصطناعي لتوليد حيل رقمية تطال أحياناً شخصيات معروفة، تمثل "خطراً على الأمن القومي والاستقرار الاجتماعي".
وكانت المديرة التقنية بشركة "OpenAI" ميرا ميوراتي أكدت ضرورة وضع أطر قانونية لاستخدام الأدوات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، نظراً إلى سهولة إساءة استخدامها.
وخلال حوار مع مجلة التايم الأميركية، أشارت موراتي إلى أن الشركة لم تتوقع حجم الإقبال والتفاعل مع منصتها الناشئة "ChatGPT" منذ إطلاقها في نوفمبر الماضي.
اقرأ أيضاً:
تصنيفات
