أعلن الرئيسان الإيراني إبراهيم رئيسي والبيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو خلال لقاء في طهران، الاثنين، التوصل إلى "خارطة طريق للتعاون الشامل"، فيما اعتبرت إيران ذلك "سبيلاً لتحييد العقوبات" الغربية.
ووصل لوكاشينكو مساء الأحد، إلى إيران في زيارة تستمر يومين، وأجرى محادثات، صباح الاثنين، مع رئيسي قبل التوقيع على خريطة طريق لتطوير التعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وأعلن رئيسي في مؤتمر صحافي مع لوكاشينكو التوصل لـ"اتفاقيات جيدة في مجال الصناعة والتعدين والتجارة والزراعة"، معرباً عن أمله بأن تكون هذه الاتفاقيات "خطوة نحو تنمية البلدين"، بحسب وكالة "مهر" الإيرانية.
ولفت إلى أن "العلاقات بين البلدين قائمة منذ 30 عاماً، ولكن في الأشهر القليلة الماضية، تم تعزيزها وتوسعت العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين"، مشيراً إلى أن طهران ومينسك "تعارضان الأحادية ونعتقد يمكن أن تكون بين الدول المستقلة علاقات جيدة وهذه هي الطريقة التي يمكن أن تؤدي إلى تحييد العقوبات وكذلك تقدم الدول والشعوب".
من جهته، قال الرئيس البيلاروسي "آخر مرة قمنا فيها بزيارة رسمية إلى طهران كانت قبل 17 عاماً؛ يجب أن أعترف أنه لا العقوبات ولا الضغوط منعت الشعب الإيراني من التقدم، وهي حقيقة أن إيران المستقلة والقوية تواصل طريقها".
وأضاف: "اليوم ناقشنا بالتفصيل جميع القضايا المرتبطة بالعلاقات الثنائية مع الرئيس الإيراني ووقعنا على العديد من وثائق التعاون ومذكرات التفاهم، والتي إذا قمنا بتنفيذها جميعًا، فيمكننا الوصول إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 100 مليون دولار".
وأكد لوكاشنكو أن بلاده تتفق مع إيران على أن "العقوبات فرصة ويجب ألا يفوتها البلدين"، معرباً عن سعادته بالقول "إن مواقف البلدين في القضايا الدولية والإقليمية متشابهة للغاية وأن كلا البلدين يريدان بناء عالم أفضل ومتجانس".
ويعتبر لوكاشينكو حليفاً مقرّباً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فيما تحافظ طهران على علاقات وثيقة مع روسيا مؤكدة في الآن نفسه حيادها في الحرب، بحسب وكالة "فرانس برس".
إلا أن واشنطن حذرت مؤخرًا من التزايد "الخطير" في التعاون العسكري بين روسيا وإيران، متهمة طهران بتزويد موسكو بطائرات مسيرة تستخدمها في أوكرانيا، وهو ما تنفيه طهران.
وأعلنت إيران مؤخراً أنها أبرمت مع روسيا عقد شراء طائرات مقاتلة من طراز سوخوي سو-35.
وقام لوكاشنكو مؤخراً بزيارة للصين استغرقت ثلاثة أيام، قال خلالها إنه يدعم بشكل كامل مقترحات بكين لوقف الحرب.
لم ترسل بيلاروسيا المجاورة لأوكرانيا عسكريين للقتال المباشر إلى جانب الجيش الروسي، لكن أراضيها تمثل قاعدة خلفية لقوات موسكو.