إثيوبيا.. تشكيل لجنة حكومية للتفاوض مع قوات تيجراي

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد يلقي كلمة أمام البرلمان، أديس أبابا- 14 يونيو 2022 - AFP
رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد يلقي كلمة أمام البرلمان، أديس أبابا- 14 يونيو 2022 - AFP
نيروبي/دبي-رويترزالشرق

أعلن رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد الثلاثاء، تشكيل لجنة للتفاوض مع قوات إقليم تيجراي، لكنه في الوقت نفسه هاجم "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" قائلاً إنها "عدو لإثيوبيا".

وأوضح أمام البرلمان الإثيوبي أن "في ما يتعلق بالسلام، تمّ تشكيل لجنة وستدرس كيفية إجراء المحادثات"، وشدد على أن "المفاوضات تحتاج إلى الكثير من العمل". 

وأضاف آبي أحمد أن "نائب رئيس الوزراء دمقي مكونن سيرأس اللجنة"، مبيّناً أنها "ستستغرق ما بين 10 إلى 15 يوماً لصياغة تفاصيل الأمور التي سيجري التفاوض بشأنها".

 وتعد هذه المرّة الأولى التي يذكر فيها آبي أحمد علناً معلومات بخصوص اللجنة. واندلع القتال في تيجراي، منذ نوفمبر 2020، وامتد إلى إقليمي عفر وأمهرة المجاورين في العام الماضي، لكن وتيرة القتال تراجعت منذ إعلان الحكومة الاتحادية هدنة إنسانية في مارس الماضي.

وهاجم رئيس الوزراء الإثيوبي، الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، وقال إنها "ليست فقط عدواً لإقليم أمهرة، لكنها أيضاً عدو لإثيوبيا"، حسب ما نقلت عنه وكالة فانا الإذاعية الحكومية الإثيوبية.

وتابع رئيس الوزراء الإثيوبي في كلمته: "الوضع الأمني في بلادنا لا يقتصر على الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي"، مشيراً إلى "إصلاحات في قطاع الأمن... وسيتم بناء المؤسسات للحفاظ على عظمة هذه البلاد".

واعتبر رئيس الوزراء أن الصراع مع الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي "كان نتيجة لاستخدامها القوة من أجل الإطاحة بالحكومة الفيدرالية"، مضيفاً أن (قادة الجبهة) "قالوا إنهم على استعداد للدخول إلى الجحيم لتحقيق ذلك".

اتهامات متبادلة

ويتهم زعماء تيجراي، آبي أحمد بالسعي لتكريس السلطة المركزية في قبضته على حساب الأقاليم، في حين يتهمهم الأخير بالرغبة في استعادة السلطة التي فقدوها عندما اختير لتولي رئاسة الوزراء عام 2018.

وأسفر الصراع في شمال إثيوبيا عن سقوط آلاف الضحايا من المدنيين وتشريد الملايين عبر 3 مناطق في إثيوبيا وإلى السودان. وقال برنامج الأغذية العالمي إن أكثر من 9 ملايين شخص في حاجة إلى مساعدة إنسانية.

وفي مطلع يناير الماضي ظهر الحديث للمرة الأولى عن إجراء مفاوضات، مع قرار الحكومة الإثيوبية الإفراج عن العديد من السياسيين المعتقلين لديها، من بينهم مسؤولون في المعارضة و"جبهة تحرير شعب تيجراي"، في الوقت الذي دعا رئيس الوزراء آبي أحمد إلى "مصالحة وطنية".
              
وجاء في بيان صادر عن مكتب الاتصال الحكومي أن "الحوار هو مفتاح السلام الدائم.. والرحمة من الواجبات الأخلاقية للمنتصر". وقالت الحكومة حينها إنها ستفتح حواراً مع خصومها السياسيين.

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسفين تيجينو، رئيس "لجنة الشؤون العامة الأميركية الإثيوبية" في يناير الماضي، قوله إنه لمس خلال لقائه آبي أحمد "رغبة جدية في وقف هذا الأمر (القتال)"، وأضاف أن رئيس الوزراء "قال إنه ستكون هناك مفاوضات معقولة، من شأنها أن تحافظ على مصلحة سلامة الأمّة أولاً".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات