باريس-رويترز
اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن المملكة المتحدة تبقى "صديقتنا وحليفتنا" رغم خروجها من الاتحاد الأوروبي بشكل رسمي.
وقال ماكرون في كلمة بمناسبة حلول السنة الجديدة، إن "بريكست كان ثمرة التململ الأوروبي، وكثير من الأكاذيب والوعود الزائفة"، مؤكداً مصير فرنسا "هو أوروبي أولاً".
وعن العلاقات المستقبلية، أوضح ماكرون أن "الاتحاد الأوروبي وقع قبل أيام اتفاقاً مع لندن لتنظيم علاقاتنا المستقبلية معها، ومع الدفاع عن مصالحنا وصناعنا وصيادينا ووحدتنا الأوروبية".
وأضاف الرئيس الفرنسي: "لكنني أريد أن أقول لكم بوضوح قدرنا أولاً في أوروبا"، مشدداً على أن السيادة الفرنسية تكون "عبر أوروبا أكثر قوة واستقلالية واتحاداً".
وبيّن ماكرون أنه هو وحكومته كانا "قادرين على قيادة التحولات اللازمة وتعزيز مصداقيتنا".
وأردف: "بفضل هذا تمكنا من إقناع ألمانيا ثم الأعضاء الآخرين في الاتحاد الأوروبي بإقرار خطة انتعاش اقتصادية، واتخاذ قرار بشأن دين مشترك وتضامني لإعداد مستقبلنا بشكل أفضل من خلال التزام التحول البيئي والرقمي، ومن خلال تأمين أكبر عدد ممكن من فرص العمل لشبابنا".
ولفت ماكرون إلى أن "خطة التعافي التي اعتمدت في فرنسا، ستسمح لنا ابتداءً من الربيع، ببلورة اقتصاد أقوى".
وشدد على أن "الاقتصاد الوطني يجب أن يخلق في الوقت نفسه فرص عمل، وأن يكون أكثر احتراماً للمناخ والتنوع البيولوجي"، مشدداً على أن "الأمل يكمن هنا".
الدفاع عن المصالح
ومن جانب آخر، أفاد وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية كليمان بون، الخميس، بأن "الاتحاد الأوروبي لم يعاقب بريطانيا باتفاق بريكست للتجارة بل كان يدافع عن مصالحه".
وفي لقاء مع شبكة تلفزيون "إل.سي.آي"، أكد بون أن "بريطانيا عاقبت نفسها بالتصويت لصالح الخروج من الاتحاد".
وكان الرئيس الفرنسي أشاد في وقت سابق بـ"وحدة وحزم الاتحاد الأوروبي"، مشيراً إلى أن ذلك أثمر عن "النجاح في التوصل إلى اتفاق لمرحلة ما بعد بريكست مع بريطانيا".
وقال ماكرون في تغريدة على حسابه بـ"تويتر"، إن "وحدة وحزم أوروبا أثمرا"، مضيفاً أن "الاتفاق مع المملكة المتحدة ضروري لحماية مواطنينا وصيادينا ومنتجينا، سنعمل على ضمان ذلك".
ويذكر أن بريطانيا تخرج رسمياً من فلك الاتحاد الأوروبي في منتصف ليل الخميس، بعد ارتباط دام 48 عاماً بالمشروع الأوروبي.
