الهند.. كارثة صحية بسبب كورونا ووفاة كل 4 دقائق في دلهي

time reading iconدقائق القراءة - 6
محرقة جثث في نيودلهي لأشخاص توفوا جرّاء فيروس كورونا - 23 نيسان 2021 - REUTERS
محرقة جثث في نيودلهي لأشخاص توفوا جرّاء فيروس كورونا - 23 نيسان 2021 - REUTERS
نيودلهي -رويترز

أعلنت وزارة الصحة الهندية، السبت، تسجيل 346 ألفاً و786 إصابة جديدة بفيروس كورونا في يوم واحد، مسجلة رقماً قياسياً جديداً للإصابات على مستوى العالم لليوم الثالث على التوالي، في الوقت الذي ناشد العديد من المستشفيات في البلاد ذات الكثافة السكانية العالية الحصول على إمدادات من الأكسجين.

وأظهرت بيانات الوزارة أن الوفيات زادت 2624 خلال 24 ساعة، ليبلغ الإجمالي 189 ألفاً و544 وفاة.

 وتواجه الهند موجة ثانية عاتية من الجائحة، شهدت وفيات بمعدل وفاة كل أربع دقائق في دلهي بينما يتداعى النظام الصحي بالعاصمة، والذي يعاني نقصاً في التمويل.

أزمة أكسجين

ونشرت الحكومة طائرات عسكرية وقطارات لجلب الأكسجين من أجزاء بعيدة إلى دلهي. وأظهرت لقطات تلفزيونية شاحنة أكسجين تصل إلى مستشفى باترا في العاصمة، بعد نداء استغاثة قال فيه إنه لم يعد لديه أكسجين يزوّد به 260 مريضاً، إلا ما يكفي لتسعين دقيقة فقط.

ووجه أرفيند كيجريوال، رئيس حكومة دلهي، نداء إلى رئيس الوزراء ناريندرا مودي خلال مؤتمر صحافي، قائلاً: "أرجوكم ساعدونا في الحصول على الأكسجين، ستحدث مأساة".

والأزمة قائمة في أجزاء أخرى من البلاد إذ أصدرت بعض المستشفيات بلاغات عامة تفيد بنقص الأكسجين الطبي. وأشارت وسائل إعلام إلى وفاة حالات جديدة لعدم توفر الأكسجين في جايبور وأمريتسار.

 وتجاوزت الهند يوم الخميس الرقم القياسي الذي سجلته الولايات المتحدة للإصابات خلال يوم واحد، والذي بلغ 297430 إصابة، مما جعلها البؤرة العالمية للمرض الذي بدأ ينحسر في كثير من البلدان الأخرى. وكانت الحكومة الهندية نفسها قد أعلنت في فبراير/ شباط أنها تصدت للمرض عندما تراجعت الحالات الجديدة إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق.

وارتفع عدد الوفيات بكوفيد-19 في أنحاء الهند بواقع 2624 حالة خلال الـ24 ساعة الماضية، وهو أعلى معدل يومي في البلاد حتى الآن.

 وسجلت البلاد، التي يقطنها 1.3 مليار نسمة تقريباً، 16.6 مليون حالة إصابة حتى الآن.

 وقال خبراء في الصحة إن الهند تراخت في تطبيق الإجراءات الوقائية في الشتاء، عندما بلغ عدد الحالات الجديدة نحو 10 آلاف يومياً، وبدا الوضع تحت السيطرة فرفعت القيود، مما سمح بعودة التجمعات الضخمة.