
أعلنت الشرطة الإيطالية، الأحد، إحباط هجمات لقراصنة إلكترونيين، شنّتها جماعات موالية لروسيا، خلال مسابقة "يوروفيجن" للأغاني الأوروبية، التي استضافتها إيطاليا وفازت بها فرقة من أوكرانيا.
وأشارت الشرطة إلى شنّ الهجمات، خلال نصف نهائي المسابقة، في 10 مايو، والنهائي الذي نُظم السبت، في مدينة تورينو. وأضافت أنها خفّفت هجمات إلكترونية استهدفت البنية التحتية لشبكة الإنترنت، شنّتها مجموعة Killnet ومجموعة Legion التابعة لها، خلال عمليات التصويت وأداء المتسابقين.
وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) أن Killnet تبنّت، في 11 مايو، هجوماً استهدف مواقع إلكترونية لمؤسسات إيطالية كثيرة، بما في ذلك مجلس الشيوخ ومعهد الصحة الوطني.
ومنذ غزت روسيا أوكرانيا، في 24 فبراير الماضي، رفعت حكومات غربية كثيرة مستويات التأهب، تحسّباً لهجمات إلكترونية محتملة على أنظمة تكنولوجيا المعلومات والبنية التحتية.
نشيد للوطن
وفازت بالمسابقة فرقة "أوركسترا كالوش" الأوكرانية، بأغنية "ستيفانيا"، مستفيدة من موجة تأييد شعبي، لتحقيق "نصر عاطفي"، وفق "رويترز"، علماً أن اتحاد البثّ الأوروبي، الجهة المنظمة للمسابقة، أقصى روسيا من الحدث هذه السنة.
وهذا الفوز الثالث لأوكرانيا في هذه المسابقة، بعد عام 2004، وأيضاً عام 2016 بعد سنتين على ضمّ روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية، حين فازت جمالا بأغنيتها "1944" التي تروي ترحيل الزعيم السوفيتي الراحل جوزيف ستالين للتتار.
وأعدّ مغنّي فرقة "أوركسترا كالوش"، أوليه بسيوك، أغنية "ستيفانيا" تكريماً لوالدته، لكنها باتت نشيداً للوطن، منذ الغزو الروسي لأوكرانيا. ووَرَدَ في كلماتها: "سأجد دوماً طريقي إلى المنزل، ولو دُمّرت كل الطرق".
معلوم أن "أوركسترا كالوش" هي مشروع ثقافي يضمّ خبراء في الفولكلور، ويمزج ألحاناً شعبية تقليدية و"الهيب هوب" المعاصر، في دفاع هادف عن الثقافة الأوكرانية، بحسب وكالة "أسوشيتد برس". ونقلت عن بسويك قوله: "نحن هنا لنُظهِر أن الثقافة والموسيقى الأوكرانيتين لا تزالان على قيد الحياة، وأن لديهما طابعهما الخاص".
اقرأ أيضاً: