استمرار أعمال ترميم التكية السليمانية في دمشق

time reading iconدقائق القراءة - 2
أعمال الترميم في التكية السليمانية بدمشق - npasyria.com
أعمال الترميم في التكية السليمانية بدمشق - npasyria.com
دمشق-رويترز

تواصل سلطات الآثار السورية، أعمال تجديد وترميم مجمع التكية السليمانية التاريخي في دمشق منذ عام 2022، بعد أن تأثّر بالتقلبات في مناسيب نهر بردى القريب على مرّ السنين، بحسب وكالة "رويترز".

ومن أجل أعمال التجديد التي قد تستمرّ عامين على الأقلّ، "تمّ نقل أكثر من 40 متجراً للحِرف اليدوية مؤقّتاً إلى أماكن أخرى حتى إتمام المهمّة، وأعلنت الحكومة أن أصحاب الأعمال سيعودون إلى أماكنهم عندما يصبح المكان آمناً مرّة أخرى".

وأوضح مدير عام الآثار والمتاحف نظير عوض، أن "الهبوط الأرضي وصل إلى أكثر من نصف متر، وتسبّب في انخفاض مياه نهر بردى وعودتها إلى الارتفاع من جديد، ما أدّى إلى مشكلات في التربة، فضلاً عن تضعضع البنية الإنشائية في التكية السليمانية الصغرى والكبرى أيضاً".

أضاف: "هناك تخوّف كبير من سقوط المباني هناك، إذ أصبحت تشكّل خطراً على العاملين فيها وعلى الزائرين وعلى التكية نفسها"، مشيراً إلى أنه جرى "توزيع الخدمات في مكانٍ واحد، وأنجزت الإضاءة بأساليب حديثة، لن تؤثّر على هوية التكية الأثرية والتاريخية".

أهمّية عملية الترميم

وأكد بسام صيداوي، أحد العاملين في صناعة المنتجات الجلدية، أهمّية عملية الترميم الجارية، ولفت إلى أن "الحجارة في الساحة كانت غير متساوية، والجدران في بعض المتاجر إنزاحت نحو 20 سنتيمتراً، لذلك أصبحت عملية الترميم ضرورية".

وقال عدنان بندقجي الحرفي في مجال النحاسيات: "أن العاملين في هذا المكان يشكّلون مجتمعاً متكاملاً، يستفيدون من بعضهم البعض، ويعملون جنباً إلى جنب، ويتحمّلون هذه الظروف حتى تنتهي أعمال الترميم ويعودون إلى أماكن عملهم".

وبنى السلطان العثماني سليمان القانوني المجمع عام 1554، وكان يقدّم الخدمات للمسافرين والحجّاج والمارّة عبر توفير الطعام والمأوى لهم، إلى جانب توزيع المساعدات على الفقراء. وفي التاريخ الحديث، تحوّلت التكية السليمانية إلى سوق للحرف اليدوية المحلّية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات