
قال وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان، الأحد، إنه سيلتقي وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في "المستقبل القريب"، مؤكداً العمل على استقرار المنطقة بالتعاون مع السعودية.
وأضاف عبد اللهيان، في مؤتمر صحافي، أن الحكومة الإيرانية "تقترح على السعودية 3 أماكن لاستضافة اللقاء"، منبهاً إلى أن بلاده وافقت على عقد مثل هذا الاجتماع، من دون أن يذكر المواقع الثلاثة أو يشير إلى موعد عقده.
وذكر وزير الخارجية الإيراني أن العلاقة مع السعودية "عادت للوضع الطبيعي بعد 5 جولات من المحادثات التي أجريت بين الجانبين في بغداد"، مشيراً إلى أن طهران اتفقت مع الرياض على "زيارة وفود فنية للسفارات والتحضير لإعادة فتحها".
وفي 10 مارس، أعلنت السعودية وإيران والصين، في بيان ثلاثي، الاتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران، وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران.
وتضمن الاتفاق التأكيد على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وأن يعقد وزيرا خارجية البلدين اجتماعاً لتفعيل ذلك وترتيب تبادل السفراء ومناقشة سبل تعزيز العلاقات بينهما.
"اليمن.. شأن داخلي"
وبشأن الملف اليمني، قال وزير الخارجية الإيراني، إن قضية اليمن "شأن داخلي"، مستدركاً: "لكن نؤكد على ضرورة استقرار الأمن في المنطقة (...) ونعمل على استقرار المنطقة بالتعاون مع السعودية".
والخميس، قال وزير الخارجية السعودي إن بلاده تدعم الجهود الأممية الرامية إلى التوصل إلى وقف كامل ودائم لإطلاق النار في اليمن وبدء العملية السياسية بين الحكومة والحوثيين، فيما أبدى تطلعه إلى أن يعزز الاتفاق مع إيران أمن واستقرار الخليج.
وأضاف خلال الدورة الـ49 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في العاصمة الموريتانية نواكشوط، أن السعودية "تؤمن بأهمية ما يجمعنا من روابط الدين والجوار، وتبسط يدها دوماً للحوار وحل الخلافات بالطرق السلمية".
العلاقات مع القاهرة
وتطرق عبد اللهيان إلى العلاقات مع مصر، قائلاً إنها "بلد مهم، ولها دور مهم على مستوى البلدان العربية"، مضيفاً: "نرحب بتطور العلاقات بين طهران والقاهرة".
وفي وقت سابق الأسبوع الماضي، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، عدم وجود تطورات تتعلق بعودة العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة وطهران، وذلك بعد سنوات من القطيعة.
"أدلة موثقة"
ورداً على الاتهامات الموجهة لطهران بتزويد روسيا بالطائرات المسيرة لاستخدامها في أوكرانيا، قال عبد اللهيان إن طهران طلبت "أدلة موثقة" من كييف تثبت استخدام المسيرات الإيرانية في الحرب، لكنها تلقت صوراً عبر الأقمار الصناعية "مشوشة وغير واضحة".
وجدد الوزير الإيراني دعم بلاده لسيادة أوكرانيا على أراضيها، مؤكداً أن طهران لم تؤيد انقسام مناطق في البلاد.
وفي السياق نفسه، كشف عبد اللهيان أنه يعتزم زيارة روسيا الأسبوع المقبل، لمناقشة قضايا إقليمية ودولية، من دون الخوض في تفاصيل أخرى.
المحادثات النووية
وحول الملف النووي، أكد الوزير الإيراني أن التعاون بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانية يستطيع التأثير "بشكل إيجابي" على المحادثات النووية، لكنه استدرك قائلاً أن بلاده "لن ترهن أوضاعها، وخاصة الاقتصادية منها بالمفاوضات النووية".
وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي بين طهران وست قوى عالمية عام 2018، وشهدت عاصمة النمسا فيينا منذ ذلك الحين عدة جولات من المفاوضات لإحياء الاتفاق المبرم في 2015.
اقرأ أيضاً: