هكذا تتهيأ أوروبا لمواجهة "خطر نووي"

time reading iconدقائق القراءة - 4
مبنى المفاعل النووي الرابع المتضرر في محطة تشيرنوبل للطاقة النووية - أوكرانيا - REUTERS
مبنى المفاعل النووي الرابع المتضرر في محطة تشيرنوبل للطاقة النووية - أوكرانيا - REUTERS
دبي - الشرق

يعمل الاتحاد الأوروبي على تسريع خططه المتعلقة بتحسين استجابته الصحية في حالة وقوع حادث نووي نتيجة الغزو الروسي لأوكرانيا، خصوصاً بعد أن وضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أسلحته النووية في حالة تأهب قصوى.

ونقلت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية عن مسؤولين في الاتحاد، قولهم إن المفوضية الأوروبية تسعى إلى تشجيع أعضاء الاتحاد على تخزين أقراص اليود والأدوية الأخرى والسترات الواقية، كما تعمل على إيجاد طرق للتعامل مع الهجمات الكيميائية والبيولوجية المحتملة، بعد أن حذرت الولايات المتحدة من أن روسيا قد تستخدم مثل هذه الأسلحة في أوكرانيا.

وقال متحدث باسم المفوضية: "نعمل على ضمان تعزيز الاستعداد للتهديدات الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية بشكل عام، حتى قبل الحرب في أوكرانيا".

ونفدت أقراص اليود من الصيدليات في دول عدة بينها بلجيكا وبلغاريا والتشيك، بعد أن استهدفت القوات الروسية محطة طاقة نووية أوكرانية، ما أثار مخاوف بشأن المخاطر التي قد يواجهها السكان في حال انتشر تسرب إشعاعي عبر القارة.

وتؤدي مثل هذه التسريبات إلى إطلاق اليود المشع، والذي يتركز في الغدة الدرقية عند استنشاقه ويمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالسرطان، فيما تعمل أقراص اليود على تشبع الغدة بهذه المادة، ما يمنع امتصاص المواد المشعة.

ويبدو أن بروكسل تعمل على تطبيق الدروس المستفادة من جائحة كورونا، التي تركت أوروبا من دون إمدادات كافية من معدات الحماية الشخصية أو اللقاحات، إذ تم إنشاء "الهيئة الأوروبية للتأهب للطوارئ الصحية والاستجابة لها"، في سبتمبر الماضي، لتحديد حالات الطوارئ الصحية المحتملة في المستقبل والاستعداد لها.

التهديد النووي

وأكد برلمانيون أوروبيون أن "الهيئة الأوروبية للتأهب للطوارئ الصحية والاستجابة لها" بحاجة إلى التحرك بشكل أسرع، لمواكبة التطورات في أوكرانيا، وفقاً لـ"فاينانشيال تايمز".

وفي هذا السياق، قالت عضو البرلمان الأوروبي الفرنسية فيرونيك تريليت لينوار: "نحتاج إلى استخلاص دروس قوية من وباء كورونا، إذ يجب تبني إجراءات محددة في المواقع النووية، ولكننا لسنا مستعدين، وليس لدينا مخزون كافٍ".

وأضافت: "أمامنا تهديد نووي من رجل مجنون في الكرملين، لذا فإننا بحاجة إلى وجود مخزون أوروبي ونظام تنبيه ومراقبة، كما يجب إجراء عمليات محاكاة لنكون مستعدين".

وعادة ما يتعين على الحكومات الوطنية في الاتحاد الأوروبي اتخاذ معظم قراراتها المتعلقة بالصحة بنفسها، إلا أن أزمة كورونا أدت إلى مزيد من العمل المشترك في بروكسل، بحسب الصحيفة.

وستكون "الهيئة الأوروبية للتأهب للطوارئ الصحية والاستجابة لها" هي المسؤولة عن الاستجابة في حالات الطوارئ، إذ ستعمل على تفعيل آليات التمويل وإطلاق عمليات المراقبة، وشراء المعدات الطبية المضادة والمواد الخام، كما أن لديها مرافق إنتاج جاهزة لتلبية الطلب على الأدوية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات