تُغيّر من نمط حياتك.. 10 أسباب تدفعك لممارسة تمارين الأيروبيك

time reading iconدقائق القراءة - 7
بالتعاون مع مايو كلينك-الشرق

يمكن أن يساعد نشاط تمارين الأيروبيك، مثل المشي أو ركوب الدراجات أو السباحة، في الحياة لفترة أطول وأكثر صحة، إذ تؤثر على صحة القلب والرئتين وتدفق الدم.

فأثناء التمارين الهوائية، تقوم بتحريك العضلات الكبيرة الموجودة في الذراعين والساقين والفخذين بشكل متكرر. ستلاحظ استجابة جسدك بسرعة.

ستتنفس بشكل أسرع وأكثر عمقاً. وهذا يزيد من كمية الأكسجين في الدم. وسينبض قلبك بشكل أسرع، ما يزيد من تدفق الدم إلى العضلات ومن ثم عودته إلى رئتيك.

ستتسع الأوعية الدموية الصغيرة (الشعيرات الدموية) لتوصيل المزيد من الأكسجين إلى العضلات، وسيفرز جسمك الإندورفينات، والمسكنات الطبيعية التي تعزز الشعور بالتعافي.

ماذا يستفيد الجسم من التمارين؟

بغض النظر عن السن، أو الوزن، أو القدرة الرياضية، فإن التمارين الهوائية مفيدة لك. يحقق النشاط الهوائي العديد من الفوائد الصحية، وهذا بقطع النظر عن سن الشخص. عندما يتكيف جسمك مع ممارسة التمارين الهوائية المنتظمة ستصبح أقوى وأكثر لياقة.

فكّر في الطرق العشر التالية التي يمكن لنشاط التمارين الهوائية مساعدتك من خلالها في الشعور بالتحسن والاستمتاع بالحياة على أكمل وجه.

يمكن أن تساعدك التمارين الهوائية فيما يلي:

1- الوقاية من زيادة الوزن: تساعد ممارسة التمارين الهوائية، مع اتباع نظام غذائي صحي، في فقدان الوزن والوقاية من اكتسابه مرة أخرى.

2- زيادة القدرة على التحمل واللياقة البدنية والقوة: قد تشعر بالتعب عند بدء ممارسة التمارين الهوائية المنتظمة لأول مرة. ولكن على المدى الطويل، ستستمتع بزيادة قدرتك على التحمل ويقل شعورك بالإرهاق. كما يمكن اكتساب زيادة لياقة القلب والرئة وقوة العظام والعضلات مع مرور الوقت.

3- تجنب الأمراض الفيروسية: تُنشط التمارين الهوائية جهازك المناعي بطريقة جيدة. وهذا قد يجعلك أقل عرضة للأمراض الفيروسية البسيطة، مثل نزلات البرد والإنفلونزا.

4- تقليل المخاطر الصحية: تقلل ممارسة التمارين الهوائية خطر الإصابة بالعديد من الحالات، بما في ذلك البدانة ومرض القلب وارتفاع ضغط الدم ومرض السكري من النوع 2 ومتلازمة التمثيل الغذائي والسكتة الدماغية وبعض أنواع السرطان. تساعد التمارين الهوائية المدعومة بحمل الأوزان، مثل المشي، في انخفاض خطر الإصابة بهشاشة العظام.

5- إدارة الأمراض المزمنة: قد تساعد التمارين الهوائية في خفض ضغط الدم والسيطرة على سكر الدم. يمكنها أن تقلل الوظائف وتحسِّنها في المرضى المصابين بالتهاب المفاصل. كما يمكنها أيضاً أن تحسِّن جودة الحياة واللياقة البدنية لدى المصابين بالسرطان. إذا كنت مصاباً بمرض الشريان التاجي، فقد تساعدك التمارين الهوائية في تدبّر حالتك.

6- تقوية القلب: لا يحتاج القلب القوي إلى أن ينبض بسرعة. كما يضخ القلب القوي الدم بكفاءة أكبر، ما يحسن تدفق الدم إلى جميع أجزاء الجسم.

7- إبقاء الشرايين صافية: تعزز التمارين الهوائية البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL)، أي الكوليسترول "المفيد"، وتقلل البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، أي الكوليسترول "الضار". قد يؤدي هذا إلى تراكم أقل للويحات الموجودة في الشرايين.

8- تعزيز الحالة المزاجية: قد تخفّف التمارين الهوائية وحشة الاكتئاب، وتحدّ من التوتر المرتبط بالقلق، وتعزز الاسترخاء. كما يمكن أن تحسِّن النوم أيضاً.

9- حافظ على نشاطك واستقلاليتك كلما تقدم بك العمر: تحافظ التمارين الهوائية على قوة العضلات، التي يمكن أن تساعدك في الحفاظ على الحركة عند تقدمك بالعمر. كما يمكن للتمارين أيضاً أن تقلل خطر السقوط والإصابات الناجمة عنه بين البالغين كبار السن. كما يمكنها تحسين جودة الحياة. تحافظ التمارين الهوائية على الذهن يقظاً. يمكن للنشاط البدني المنتظم أن يساعد على حماية الذاكرة والتفكير المنطقي وإصدار الحكم ومهارات التفكير (الوظيفة الإدراكية) لدى البالغين كبار السن. ويمكنها أيضاً أن تحسِّن الوظيفة الإدراكية في الأطفال والبالغين صغار السن. ويمكن أن تساعد على الوقاية من بدء الخرف، وتحسين إدراك المرضى المصابين به.

10- العيش عمراً أطول: تظهر الدراسات أن الأفراد الذين يمارسون التمارين الهوائية المنتظمة يعيشون عمراً أطول من غيرهم الذين لا يمارسون الرياضة بانتظام. كما يقل لديهم خطر الوفاة الناجمة عن كل الأسباب، مثل مرض القلب وسرطانات معينة.

كيف تبدأ؟

تذكر البدء بخطوات صغيرة. إذا كنت بحالة خمول لفترة طويلة أو إذا كانت لديك حالة مرضية مزمنة، فاحصل على موافقة الطبيب قبل البدء.

عندما تكون مستعداً لبدء ممارسة التمارين، فابدأ بمعدل بطيء. يمكنك المشي لخمس دقائق بالصباح ومثلها بالمساء. ممارسة أي نشاط جسدي خير من عدم ممارسة أي نشاط مطلقاً.

في اليوم التالي، أضف خمس دقائق لكل فترة مشي. أيضاً، يمكن تسريع وتيرة المشي قليلاً. وقريباً، قد تعتاد المشي لمدة 30 دقيقة على الأقل يومياً وتستمتع بجميع فوائد النشاط الهوائي المنتظم. يمكنك تحقيق فوائد أكبر في حالة ممارسة المزيد من التمرينات.

يمكن أن تشمل الخيارات الأخرى للتمرينات الهوائية التزلج لمسافات طويلة، أو الرقص الهوائي، أو السباحة، أو صعود الدرج، أو ركوب الدراجات، أو الهرولة، أو أجهزة التدريب البيضاوية، أو التجديف.

إذا كنت تعاني حالة مرضية تحد من قدرتك على ممارسة التمارين الرياضة، فاسأل الطبيب عن البدائل.

إذا كنت مصاباً بالتهاب المفاصل، على سبيل المثال، فقد تمنحك التمارين المائية فوائد الأنشطة الهوائية من دون إجهاد مفاصلك.

هذا المحتوى من مايو كلينك*