علماء: تحقيق منظمة الصحة بشأن منشأ كورونا تأثر بالسياسة

time reading iconدقائق القراءة - 3
رسم تخيلي لفيروس كورونا نشره مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة- 29 يناير 2020 - REUTERS
رسم تخيلي لفيروس كورونا نشره مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة- 29 يناير 2020 - REUTERS
شنغهاي-رويترز

قالت مجموعة من العلماء والباحثين الدوليين، الأربعاء، إن دراسة مشتركة بين الصين ومنظمة الصحة العالمية حول فيروس كورونا، "لم تقدم إجابات يعتد بها حول كيفية بدء الوباء"، مضيفة أن هناك حاجة إلى مزيد من التحقيقات الدقيقة، بمشاركة من الصين أو من دونها.

وأشارت الدراسة المشتركة، التي صدرت الأسبوع الماضي، إلى أن المسار الأكثر ترجيحاً لانتقال الفيروس المسبب لمرض كورونا، يشمل الخفافيش وغيرها من الحيوانات البرية، في الصين وجنوب شرقي آسيا. واستبعد التقرير احتمالية أن يكون الفيروس تسرب من مختبر.

وفي رسالة مفتوحة، قال 24 عالماً وباحثاً، من أوروبا والولايات المتحدة وأستراليا واليابان، إن الدراسة تأثرت بالسياسة.

وقال جيمي ميتزل، الباحث البارز في "مركز أبحاث المجلس الأطلسي"، الذي صاغ الرسالة: "كانت نقطة البداية بالنسبة لهم هي: دعونا نحصل على أكبر قدر من التنازلات المطلوبة، للحصول على قدر ضئيل من التعاون من الصين".

وأوضحت الرسالة، أن استنتاجات الدراسة استندت إلى أبحاث صينية غير منشورة، في حين أن السجلات الحيوية والعينات البيولوجية لا يمكن الوصول إليها.

وبدوره، قال المدير العام لـ"منظمة الصحة العالمية"، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الأسبوع الماضي، إن "الصين حجبت معلومات".

لكن ليانغ وانيان، كبير خبراء الصين في فيروس كورونا نفى ذلك، وبدا أنه يستبعد مزيداً من التحقيقات المشتركة في الصين، قائلاً إن "التركيز ينبغي أن ينصب على دول أخرى".

أصل حيواني

وفي 22 فبراير الماضي، كشف عضو في فريق التحقيق الذي أجرته منظمة الصحة العالمية حول منشأ فيروس كورونا في مدينة ووهان الصينية، عن عقد لقاء مع أول شخص أصيب بحالة مؤكدة لفيروس كورونا، التي ظهرت في 8 ديسمبر 2019، وفقاً لمقال نشره في موقع "ذي كونفرسيشن". 

وأعلن الدكتور دومينيك دواير العضو في فريق التحقيق الدولي، عن عقد لقاء مع زوج طبيبة توفيت جراء إصابتها بكوفيد-19 تاركة طفلاً صغيراً خلفها، إضافة إلى عدد من الأطباء الذين عملوا في مستشفيات مدينة ووهان لعلاج حالات كوفيد-19 المبكرة، حيث اطلع الفريق منهم على ما حل بهم وزملائهم، وكانوا شهوداً على الآثار التي طبعها الفيروس على الكثير من الأفراد والمجتمعات التي تأثرت بالفيروس في مراحله الأولى.