كبير موظفي البيت الأبيض يغادر منصبه خلال أسابيع

time reading iconدقائق القراءة - 6
كبير موظفي البيت الأبيض رون كلاين في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض- 1 مايو 2022 - AFP
كبير موظفي البيت الأبيض رون كلاين في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض- 1 مايو 2022 - AFP
واشنطن/ دبي-وكالاتالشرق

يعتزم كبير موظفي البيت الأبيض رون كلاين ترك منصبه بعد عامين له في الوظيفة المركزية والحساسة جداً، حسبما أفاد عدد من وسائل الإعلام الأميركية، في وقت يعيش الرئيس جو بايدن فترة حرجة من ولايته. 

ووفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز" فإن كلاين "أسَرَّ إلى زملائه منذ الانتخابات النصفية الأميركية في نوفمبر أنه بعد فترة مرهقة ومتواصلة إلى جانب بايدن تعود إلى حملة 2020، أصبح مستعداً للمضي قدماً".

وأبلغ كلاين الرئيس جو بايدن بقراره وفق ما ذكرت المصادر التي أكدت تقرير صحيفة "نيويورك تايمز" بأن كلاين الذي عمل مساعداً لبايدن لفترة كبيرة، سيغادر بعد إلقاء الرئيس الأميركي خطاب حالة الاتحاد أمام الكونجرس في 7 فبراير.

بدورها، أفادت محطة "سي إن بي سي" بأن البحث مستمر عن بديل لكلاين، ولكن ليس من الواضح ما إذا كان قد تم بالفعل اختيار مرشح للمنصب أو متى سيتم الإعلان عن كبير موظفي البيت الأبيض الجديد.

وعمل كلاين في البيت الأبيض لفترات طويلة، إذ شغل منصب كبير موظفي نائب الرئيس الأميركي السابق آل جور، وكبيراً لموظفي بايدن حين كان نائباً للرئيس باراك أوباما (2009 – 2017).

استباق ترشح بايدن

وقالت "رويترز" إن مغادرة كلاين لمنصبه، تأتي في مرحلة حرجة، إذ يستعد بايدن لإعلان نيته الترشح لولاية ثانية في 2024. وهو إعلان أشارت إلى أنه متوقع بعد خطاب حالة الاتحاد أمام الكونجرس.

في غضون ذلك، اقترب معدل شعبية بايدن الأسبوع الماضي من أدنى مستوياته منذ توليه الرئاسة، وسط انتقادات من الجمهوريين بشأن الوثائق السرية التي عُثر عليها في منزله خلال الأشهر الأخيرة، وفق استطلاع حديث أجرته "رويترز" ومؤسسة "إبسوس" البحثية.

وأظهر الاستطلاع على الصعيد الوطني الذي استمر 3 أيام، وأغلق التصويت فيه الأحد، أن 40% من الأميركيين يوافقون على أداء بايدن كرئيس للبلاد، مقارنة بنسبة 39% في استطلاع مماثل أجرته "رويترز" و"إبسوس" قبل شهر.

وبدأ بايدن عام 2023 مدعوماً بنتائج انتخابات التجديد النصفية القوية على نحو غير متوقع للديمقراطيين. وكان التضخم في الولايات المتحدة يتراجع أيضاً.

غير أن أرقام أحدث استطلاع رأي تشير إلى أن هذه العوامل ربما لم تغير إلى حد كبير الرأي العام بشأن الرئيس، بينما يستعد لإعادة ترشح متوقعة لفترة رئاسية ثانية في عام 2024.

التحقيق في وثائق بايدن

كما تأتي استقالة كبير موظفي البيت الأبيض في وقت حساس لولاية بايدن الرئاسية الأولى، إذ يخضع الرئيس الأميركي لتحقيقات بشأن سوء التعامل مع وثائق حكومية سرية تم العثور عليها في منزله ومكتبه الخاص.

ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول مطلع على خطط كلاين للاستقالة، القول إن قراره بالتنحي لا علاقة له بالتحقيق الجاري بشأن الوثائق السرية التي تم العثور عليها في مكتب بايدن الخاص ومقر إقامة في ديلاوير.

وأشار المسؤول إلى أن كلاين اتخذ قرار الاستقالة من منصبه قبل تعيين محقق خاص للتحقيق في تعامل بايدن مع وثائق حكومية حساسة.

وطالب جيمس كومر رئيس لجنة الرقابة بمجلس النواب، كبير موظفي البيت الأبيض بتسليم سجلات زوار منزل الرئيس جو بايدن في ويلمنجتون بولاية ديلاوير، بعد العثور على وثائق سرية في مكتبه ومرآب سياراته.

وقال كومر الذي ينتمي للحزب الجمهوري في رسالة إلى رون كلاين، إنه "من دون قائمة بالأفراد الذين زاروا مقر إقامته، لن يعرف الشعب الأميركي مطلقاً من أمكنه الوصول إلى هذه الوثائق شديدة الحساسية". غير أن البيت الأبيض رفض هذا الطلب، وبرر ذلك بعدم وجود سجل للزوار.

وكان قرار الرئيس الأميركي جو بايدن وكبار مستشاريه، بإبقاء اكتشاف الوثائق السرية طي الكتمان بعيداً عن الجمهور وحتى عن معظم موظفي البيت الأبيض لمدة 68 يوماً، مدفوعاً بما تبين أنه أمل غير مجدي في إمكانية التخلص من الحادث بهدوء، من دون تداعيات أوسع على بايدن أو رئاسته، وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز".

وقالت الصحيفة إن عدداً من المستشارين الذين كانوا على علم بالاكتشاف الأولي للوثائق في 2 نوفمبر، قبل 6 أيام من انتخابات التجديد النصفي، راهنوا على أنه بدون الإعلان عن ذلك، يمكنهم إقناع وزارة العدل بأن الأمر لم يكن أكثر من مجرد خطأ بسيط بحسن نية، على عكس قيام الرئيس السابق دونالد ترمب بتخزين الوثائق في منزله بفلوريدا.

وكان هدف فريق بايدن، وفقاً لما نقلته الصحيفة عن أشخاص مطلعين على المداولات الداخلية تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم، هو كسب ثقة محققي وزارة العدل، وإثبات أن الرئيس وفريقه يتعاونون بشكل كامل. وبعبارة أخرى، تجنب أي تداعيات قانونية خطرة من خلال القيام بعكس الخطوات التي قام بها فريق ترمب القانوني.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات